منعت السلطات خروج قطعتين من الفسيفساء الرومانى القديم بقيمة 560 ألف جنيه إسترليني (700 ألف دولار) مؤقتًا من مغادرة المملكة المتحدة، ما أتاح الفرصة لمجموعة عامة محلية للحصول عليهما، لدى المشتري المحتمل المهتم حتى 19 فبراير 2025 لجمع الأموال اللازمة لشراء واحدة أو كلتا الفسيفساء.
ووفقًا لما نشر موقع "news.artnet"، تم اكتشاف كنوز القرن الرابع في فيلا رومانية في هامبشاير، خارج لندن، في عام 1904، تتميز كلتا الفسيفساء بأنماط فريدة من نوعها تم تحديدها ببلاط بني أرجواني وأحمر على خلفية بيضاء.
أحد هذه التصاميم عبارة عن "بلطة متدفقة" مصنوعة من ترتيب عناصر على شكل هلال بينما الآخر عبارة عن تصميم هندسي أكثر جرأة يشبه سور المدينة بجانب نمط بسيط من المستطيلات المتناوبة.
في وقت ما، كانت هذه الفسيفساء تشكل ممرًا يربط بين الجانبين الشرقي والغربي للمبنى وبعد اكتشافها، تم نقلها إلى قصر فوليرتون القريب.
وقال وزير الفنون البريطاني السير كريس براينت: "هذه الفسيفساء التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع توفر نظرة نادرة على التاريخ المحلي لهامبشاير خلال بريطانيا الرومانية، وتشكل فهمنا للحياة في الريف خلال هذه الفترة".
وقد اتخذ براينت قرارًا بتأجيل منح القطع الأثرية ترخيصًا بالتصدير مؤقتًا بناءً على توصية من لجنة المراجعة الرسمية لصادرات الأعمال الفنية والأشياء ذات الأهمية الثقافية.
وقال تيم بيستيل، من لجنة المراجعة التي قدمت المشورة للحكومة البريطانية بشأن هذا العمل: "تتكون الفسيفساء من آلاف الكتل الصغيرة من الحجر تسمى تيسيراي، والتي توضع معًا لإنشاء أنماط أو مشاهد تصويرية، وتستحضر أسلوب حياة متطور في منازل أنيقة، حيث يعرض الأثرياء ثرواتهم وقوتهم، وعلى الرغم من الكشف عن العديد منها من خلال الحفريات في بريطانيا، فإن عدد ما تبقى منها سليمًا ضئيل".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصل متحف أشموليان في أكسفورد على لوحة مذبح للفنان فرا أنجيليكو ، والتي تم منعها مؤقتًا من مغادرة البلاد في يناير ، بعد العثور على مشترٍ أجنبي لهذا الكنز الذي يعود إلى عصر النهضة.
فسيفساء رومانية قديمة