خطوة كبيرة شهدتها الساحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إثر إعلان الحكومة الإسرائيلية عن موافقتها على اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار، وهو ما يساهم في تحقيق قدر من الاستقرار بعد شهور طويلة من الفوضى الإقليمية التي إثر توسع دائرة العدوان الإسرائيلي، والذي انطلق من قطاع غزة، ومر بالعديد من الدول الأخرى، بين سوريا ولبنان وحتى اليمن.
ويعد الاتفاق مرحلة مهمة قد تفتح الباب امام اتفاقات أخرى في المرحلة المقبلة، خاصة في قطاع غزة، والذي تتواصل فيه الانتهاكات منذ أكثر من عام.
في هذا الإطار، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي، إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان نتاج جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا.
وأضاف "ملتزمون بالعمل مع إدارة ترامب المقبلة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وقضايا أخرى".
والحديث عن ترامب، يبدو مهما عند تناول الاتفاق، الذي يحمل أهمية كبيرة، في ضوء توقيت إبرامه، والذي لم يستغرق أكثر من 20 يوما من الإعلان عن فوز الرئيس الجديد في الولايات المتحدة، حتى تم التوصل إليه، وهو ما يمثل إنجازا يحسب له، حتى قبل توليه مهام منصبه، خاصة وأن وقف إطلاق النار، في الشرق الأوسط، كان أحد أهم الوعود التي سبق وقطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية.
وتتضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية النقاط التالية:
- إسرائيل لن تقوم بأي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان.
- إسرائيل ولبنان تعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
- هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الأصيل في الدفاع عن النفس.
- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية في لبنان ستكون الجماعات المسلحة الوحيدة المرخص لها بحمل الأسلحة أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.
- أي بيع وتوريد وإنتاج أسلحة أو مواد متعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف ورقابة الحكومة اللبنانية.
- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المشاركة في إنتاج الأسلحة والمواد المرتبطة بالأسلحة
- سيتم تفكيك كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التي لا تفي بهذه الالتزامات.
- سيتم تشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
- إسرائيل ولبنان سيبلغان اللجنة واليونيفيل عن أي انتهاك محتمل لالتزاماتهما.
- سينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على كافة الحدود والمعابر والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الموضح في خطة الانتشار.
- ستسحب إسرائيل قواتها بشكل تدريجي إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يومًا.
- ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ملتزمون بإعادة جميع المحتجزين فى قطاع غزة، والحرب لن تنتهى حتى تحقق جميع أهدافها بما في ذلك إعادة سكان الشمال إلى ديارهم".
وأضاف نتنياهو خلال كلمته عقب اجتماع الكابينيت، أن هناك حاجة لتقويض قدرات جزب الله اللبناني والتي توسعت على مدى عشرات السنين، وإذا ما قرر حزب الله اللبناني العودة للهجمات سنعود للرد عليه، وسنمنع أى جهود لحزب الله من أجل التسلح في المستقبل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة