تمر، اليوم، ذكرى رحيل الكاتب والروائى والشاعر الألمانى جوزيف فرايهر آيشندورف، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 1857، وكان شاعرًا وروائيًا، ويعتبر واحدًا من أعظم الشعراء الرومانسيين الألمان.
درس آيشندورف القانون في هايدلبرج، وفى عام 1807 نشر أول قصيدة شعرية له وأصبح على دراية بدائرة الرومانسيين، واصل دراسته في برلين، حيث التقى بزعماء الحركة الوطنية الرومانسية، عندما اندلعت حرب التحرير البروسية في عام 1813، انضم آيشندورف إلى فيلق لوتزوشه وقاتل ضد نابليون.
تظهر الثورة الفرنسية في الرواية القصيرة "قلعة دوراند 1837" وفي القصيدة الملحمية، تعد "الحروب النابليونية 1855"، التي أدت إلى تدهور عائلة آيشندورف وفقدان قلعة لوبوفيتز، مصادر الحنين إلى الماضي في شعره، خلال سنوات الحرب هذه، وقد كتب اثنين من أهم أعماله النثرية: رواية رومانسية طويلة بعنوان "حدس وحاضر 1819"، والتي يسودها اليأس والقنوط من الوضع السياسي والحاجة إلى علاج روحي، وليس سياسيًا، للأمراض الأخلاقية، و"روايات تمثال رخامى 1819"، والتى تحتوى على عناصر خارقة للطبيعة ووصفها آيشندورف بأنها حكاية خرافية، بعد الحرب شغل مناصب في الخدمة المدنية البروسية في دانزيج وكونجسبيرج (كالينينجراد حاليًا، روسيا).
وبعد عام 1831، في برلين، اكتسب شعر آيشندورف في هذه الفترة وخاصة القصائد التي تعبر عن حساسيته الخاصة للطبيعة، شعبية الأغاني الشعبية وألهمت ملحنين مثل شومان ومندلسون وريتشارد شتراوس، وفي عام 1826 نشر أهم أعماله النثرية، "مذكرات شخص لا يصلح لشيء 1866، والذي يعتبر، بمزيجه من الحلم والواقعية، نقطة عالية في الخيال الرومانسي، في عام 1844 تقاعد من الخدمة المدنية ليكرس نفسه بالكامل لكتاباته، ونشر تاريخه للأدب الألماني والعديد من ترجمات المؤلفين الإسبان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة