فى مثل هذه الأيام عام 1970، رحل عن عالمنا الكاتب اليابانى الشهير يوكيو ميشيما، والذى يعد أشهر الكتاب اليابانيين فى القرن العشرين، وقد مزجت أعماله بين القيم الجمالية الحديثة والتقليدية وحطمت الحواجز الثقافية.
ولد ميشيما فى عام 1925، لعائلة ثرية وتربى فى بيت جدته صاحبة الجذور الأرستقراطية، درس القانون فى جامعة طوكيو والتحق بعد تخرجه بوزارة المالية عام 1947، قبل استقالته وتفرغه للكتابة بعد سنة واحدة.
فى الخامس والعشرين من نوفمبر، سلم ميشيما إلى ناشره الجزء الأخير من كتابه الملحمى "بحر الخصوبة" الذى يتألف من أربعة مجلدات عن الحياة اليابانية فى القرن العشرين، والذى يعتبر أعظم أعماله.
ثم ذهب مع عدد من أتباعه إلى مبنى عسكرى فى طوكيو واستولى على مكتب أحد الجنرالات، وهناك، من شرفة، ألقى خطاباً موجزاً أمام نحو ألف جندى مجتمعين، حثهم فيه على الإطاحة بالدستور اليابانى، الذى يحظر إعادة تسليح اليابان، ولم يتعاطف الجنود معه، فانتحر ميشيما ببتر أحشائه بالسيف، ورغم أن معتقداته المتطرفة لم تكسبه الكثير من المتابعين، إلا أن كثيرين حزنوا على فقدان مثل هذا المؤلف الموهوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة