فى واقعة غير مسبوقة، استحوذ كلب مصرى بلدى على انتباه العالم بأسره، ليصبح حديث الملايين ومحل بحثهم عبر محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعى فى مختلف أنحاء العالم، وليس فى مصر فقط.
القصة أثارت اهتمامًا إعلاميًا وصحفيًا كبيرًا، حيث تصدرت التغطيات خبر هذا الكلب الذى أصبح رمزًا للجرأة والمغامرة فى أعين الجميع.
كيف بدأت القصة؟
فى يوم 14 أكتوبر الماضى، كان سائحا أجنبيا يحلّق بطائرة شراعية فوق منطقة الأهرامات، حين لاحظ كلبًا يتجول على قمة هرم خوفو، أحد عجائب الدنيا السبع، السائح تمكّن من توثيق المشهد بفيديو يظهر الكلب وهو ينبح على الطيور، وكأنه يستمتع بالمنظر، المفاجأة الأكبر كانت فى الطريقة التى نزل بها الكلب من أعلى الهرم بسهولة مذهلة.
لغز الكلب المغامر
ما إن انتشر الفيديو حتى بدأت التساؤلات: كيف تمكن هذا الكلب من تسلق ارتفاع يقدر بحوالى 150 مترًا؟ ولماذا اختار هذا المكان تحديدًا؟ وكيف استطاع تحدى الرياح القوية التى تضرب المنطقة؟
بعيدًا عن التعليقات الطريفة، أثارت القصة فضول الكثيرين، لتصبح موضوعًا للنقاش بين ملايين المشاهدين حول العالم.
رسالة ملهمة
مارشال موشر، المغامر الأمريكى الذى وثّق الفيديو، صرّح بأن قصة الكلب تحمل رسالة ملهمة، وهى أن بإمكان أى شخص تحدى الصعاب وتجاوز العقبات لتحقيق أحلامه وطموحاته، والوصول إلى القمة، حتى لو كان وحيدًا.
اهتمام عالمى
تناولت وسائل إعلام كبرى قصة الكلب، منها صحيفة "واشنطن بوست"، التي ذكرت أن مستخدمى وسائل التواصل وقعوا فى حب هذا الحيوان المغامر.
أما صحيفة "إنفوباى" الأرجنتينية، فقد وصفت الحدث بأنه "غير طبيعي"، مؤكدة أن الأهرامات لم تعد وحدها تُبهر العالم، بل هذا الكلب المغامر أيضًا.
الموضوع وصل إلى أعلى المستويات، حتى أن مديرة صندوق النقد الدولى، كريستالينا جورجييفا، تحدثت عن القصة، ما يعكس حجم الاهتمام العالمى الذى حظيت به.
كلب الهرم والإله أنوبيس
خيال الناس جعل البعض يربط بين هذا الكلب وبين الإله المصرى القديم أنوبيس، الذى كان يُصور عادة فى هيئة كلب أو رجل برأس كلب، تخيل البعض أن أنوبيس عاد إلى عالمنا بشكل غير تقليدى، ليس كإله الموت والتحنيط، بل كأول كلب يتسلق قمة هرم خوفو، وكأنه يثبت أن قوته ما زالت حاضرة حتى فى عام 2024.
ترويج مجانى للسياحة المصرية
ما حدث كان بمثابة دعاية مجانية للسياحة فى مصر، حيث اجتذب الفيديو ملايين المشاهدين حول العالم، وأعاد تسليط الضوء على الأهرامات كواحدة من عجائب الدنيا السبع، قصة الكلب المغامر ستبقى عالقة فى الأذهان لفترة طويلة، ما يمنحه بجدارة لقب "بطل التريندات 2024".