وقع ألفريد نوبل وصيته فى النادى السويدى النرويجى بباريس، حيث أوصى فيها بوقف أمواله على إنشاء جائزة نوبل بعد وفاته، وذلك في مثل هذا اليوم 27 نوفمبر عام 1895، وبعد وفاته في 10 ديسمبر 1896 تم تنفيذ الوصية وأقيمت أول حفل لتوزيع جوائز نوبل في 10 ديسمبر 1901، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم أول الفائزين بجائزة نوبل في الأدب.
منحت الأكاديمية السويدية الشاعر الفرنسى سولي برودوم للفوز بأول جائزة نوبل في الأدب وذلك "تقديرًا خاصًا لتأليفه الشعري، الذي يدل على المثالية السامية والكمال الفنى والجمع النادر بين صفات القلب والعقل"، وكان سولى برودوم "1839 – 1907" شاعرًا فرنسيًا وعضوًا بارزًا في الحركة البارناسية، التي سعت إلى استعادة الأناقة والتوازن والمعايير الجمالية للشعر، ردًا على تجاوزات الرومانسية.
الشاعر الفرنسى سولي برودوم
وقد منحت جائزة نوبل الأولى فى الأدب فى عام 1901 إلى رينه سولى برودوم، وتلقى حينها 150,782 كرونة سويدية، حيث تم تقديم الجائزة فى ستوكهولم فى حفل سنوى فى 10 ديسمبر، وقد استخدم برودوم الأموال التي حصل عليها من جائزة نوبل لإنشاء صندوق لنشر أعمال الشعراء الفرنسيين الشباب.
وُلِد سولي برودوم في باريس، ودرس العلوم في المدرسة، لكنه اضطر بسبب مرض في عينه إلى التخلي عن دراسة ومهنة الهندسة، وكانت وظيفته الأولى كاتبًا في مكتب مصنع، وتركها في عام 1860 لدراسة القانون، فعمل لفترة في المحاماة، وفي عام 1865 بدأ في نشر شعر فصيح وكئيب مستوحى من قصة حب غير سعيدة، وتحتوي مجمعة "مقاطع وقصائد 1865" على أشهر قصائده، والتي كانت بعنوان "الإناء المكسور"، كما كتب "التجارب 1866" و"العزلة 1869" بنفس الأسلوب العاطفي الأول.
وفي وقت لاحق، تخلى سولي برودوم عن الغنائية الشخصية لصالح النهج الأكثر موضوعية الذي اتبعه البارناسيون، فكتب قصائد تحاول تمثيل المفاهيم الفلسفية بالشعر، ومن أشهر أعماله في هذا السياق قصيدة "العدالة 1878"، وقصيدة "السعادة 1888"، وكانت الأخيرة عبارة عن استكشاف للبحث الفاوستي عن الحب والمعرفة، أما أعمال سولي برودوم اللاحقة فهي غامضة في بعض الأحيان وتُظهِر نهجًا ساذجًا لمشكلة التعبير عن الموضوعات الفلسفية بالشعر، وقد انتُخب لعضوية الأكاديمية الفرنسية في عام 1881.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة