رصدت الصحف العالمية اليوم، الأربعاء، عددا من القضايا فى مقدمتها وقف إطلاق النار فى لبنان، وطرد روسيا لدبلوماسى بريطاني بسبب اتهامات التجسس، ومعارضة بوريس جونسون لـ "الموت بمساعدة الغير"
الصحف الأمريكية:
فريق ترامب يعلق على اتفاق لبنان: "انتصاره المدوى جاء بالجميع إلى الطاولة"
علق فريق انتقال السلطة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان، ونسبت الفضل لترامب فى ذلك، بحسب ما قالت وكالة أسوشيتدبرس.
وذكرت الوكالة أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن أبقت إدارة ترامب القادمة على إطلاع عن قرب بجهودها للتوسط لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل والذى بدأ سريانه بدءا من الأربعاء، وفقا للإدارة الديمقراطية.
إلا أن فريق ترامب سرعان ما نسب الفضل له فى هذا الخبر الجيد النادر لإدارة بايدن التي عانت من التراجع بسبب الحرب الطاحنة فى الشرق الأوسط.
وقال النائب مايك والتز، الذى اختاره ترامب ليكون مستشاره للأمن القومى، فى منشور على منصة X قبل وقت قصير من توقيع الحكومة الإسرائيلية للاتفاق، "إن الجميع يأتى إلى الطاولة بسبب الرئيس ترامب، لقد أرسل انتصاره المدوى رسالة واضحة إلى باقى العالم بعدم التسامح مع الفوضى. أنا مسرور لرؤية خطوات محددة لوقف التصعيد فى الشرق الأوسط".
وكانت إدارة بايدن قد ذكرت أن هناك تنسيقا مع فرق ترامب حول جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار فى لبنان، فيما وصفته أسوشيتدبرس أنه ربما يكون النموذج الأبرز على التعاون فى الفترة الانتقالية التي كانت أحيانا متقلبة.
وتوصل فريق ترامب الانتقالي، الثلاثاء، إلى اتفاق مطلوب مع البيت الأبيض لحالى والذى سيسمح لفريق انتقال السلطة بالتنسيق مع قوى العمل الفيدرالية الحالية قبل أن يتولى ترامب المنصب فى 20 يناير. وكان هناك بعض التنسيق على مستويات عليا بين الإدارتين المنتهية والقادمة، بما فى ذلك محادثات بين مستشار الامن القومى لبايدن جيك سوليفان ووالتز.
وكان بايدن قد أعلن عقب التوصل إلى اتفاق لبنان أن الولايات المتحدة ستعمل خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع مصر وتركيا وقطر وإسرائيل ودول أخرى، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأكد بايدن أن المبادرة تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، بمن فيهم مواطنون أمريكيون، وإنهاء الحرب، موضحا أن الحل في غزة يتطلب خطوات عملية لإنهاء معاناة المدنيين وتحسين الظروف الإنسانية.
نيويورك تايمز: بايدن يأمل فى تحويل وقف إطلاق النار بلبنان إلى اتفاق أوسع نطاقا
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكى جو بايدن حصل أخيرا على اتفاق للسلام فى حديقته الوردية، لم يكن هو نفس الاتفاق الذى سعى للتوصل إليه على مدار أغلب العام الماضى. ورغم ذلك، كان إنجازا، ولحظة حلوة من التصديق بعد انتخابات مريرة.
والسؤال هو ما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان الذى أعلنه ترامب أمس الثلاثاء، سيكون بمثابة خاتمة لجهوده الدبلوماسية فى الشرق الأوسط أو حجر الأساس لمزيد من الاتفاقيات الأكثر شمولا، التي يمكن أن تنهى الحرب المدمرة فى غزة، وربما تمهد أيضا لتحول إقليمى أوسع.
وتقول نيويورك تايمز إنه لو صمد، فإن اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان نفسه يمكن أن يحدث فارقا مهما. فقد تم تصميمه لاستعادة الاستقرار على الحدود بين إسرائيل ولبنان، والسماح لمئات الآلاف من المدنيين النازحين على كلا الجانبين بالعودة إلى منازلهم مع تقديم منطقة عازلة لضمان الأمن الإسرائيلى ويقم فرصة للحكومة اللبنانية لإعادة فرض سيطرتها على أراضيها من حزب الله الذى تم إضعافه.
لكن مع خروج بايدن من المكتب البيضاوى إلى الحديقة الوردية فى يوم مشمس فى نوفمبر فى شتاء رئاسته ليعلن عن الاتفاق، كان لدى بايدن بشكل واضح طموحات أكبر فى ذهنه. حيث قال إن الاتفاق يذكرنا أن السلام ممكنا، وأضاف أقول هذا مجددا: السلام ممكنا، وطالما أن الأمر كذلك، فلن أتوقف للحظة واحدة عن العمل لتحقيقه.
ومع تبقى 55 يوما له فقط فى البيت الأبيض، فإن بايدن يصارع ساعة التاريخ. وربما يود أن يتم تذكره باعتباره الرئيس الذى وضع الشرق الأوسط على الطريق نحو تسوية دائمة لعداوات قديمة بدلا من أن يكون رئيس سلم الفوضى لخلفه.
ومع وجود اتفاق لبنان، قال بايدن إنه سيجدد جهوده من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة، ويعمل مع مصر وقطر وترميا، ودعا إسرائيل وحماس إلى استغلال الفرصة.
رغم مزاعم "الأهداف المحدودة"..NBC NEWS: إسرائيل دمرت أغلب جنوب لبنان
عندما شنت إسرائيل هجومها العسكرى على جنوب لبنان فى سبتمبر الماضى، قالت علنا إن أهداف هذه العملية العسكرية محدودة ومحلية مع شن غارات برية مستهدف لوقف إطلاق النار عبر الحدود وإضعاف هيكل قيادة حزب الله.
إلا أن تحقيقا أجريته شبكة NBC News الأمريكية وجد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أنشأت منطقة من الدمار الواسع على طول حدود لبنان وإسرائيل، ودمرت نحو 42% من المباني فى المنطقة التي سيطرت عليها. وللوصول إلى هذه النتائج قالت NBC News، إنها تحققت من منشورات الجنود الإسرائيليين على السوشيال ميديا وفحصت صور الأقمار الصناعية أيضا بيانات رادار القمر الصناعى Sentinel -1، التي قدمها كورى شير من مركز الدراسات العليا فى جامعة نيويور وجامون فان ديك هوك من جامعة ولاية أوريجون.
وفى بيان للشبكة الأمريكية، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى إن حزب الله يدمج الأصول العسكرية فى المناطق المدنية والمواقع الثقافية وتحتها.
وأضاف أن الجيش سيواصل تدمير ما أسماه "البنية التحتية للإرهاب" حسب الحاجة لتحقيق أهداف الحرب.
وذكر الموقع أن العملية أسفرت عن دماء واسع، فقد تم تدمير ما لا يقل عن 8776 جزئيا أو كليا، وفقا لبيانات الأقمار الصناعية.
وأشار التقرير المرفق بالصور ومقاطع الفيديو التي تظهر حجم الدمار، إنه فى كل بلدة تقريبا احتلها جيش إسرائيل فى جنوب لبنان، نشر الجنود مقاطع فيديو لعمليات الهدم. من بين ذلك قيام وحدة هندسية قتالية تابعة لجيش الاحتلال بزرع متفجرات فى قرية مهابيب. وتدمرت القرية بنسبة 90%، وكان الدمار كليا.
من ناحية أخرى، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القرى الحدودية مثل عيتا الشعب هي موطن للأنفاق ومخابئ الأسلحة، وتصف عمليات الهدم بأنها "تدمير للبنية التحتية للإرهاب". إلا أن عيتا الشعب هي واحدة من ست قرى حدودية حددتها قناة إن بي سي نيوز حيث دمر الجيش الإسرائيلي أو ألحق الضرر بأكثر من نصف البلدة، بما في ذلك جميع مراكزها تقريبًا.
الصحف البريطانية:
نواب يدعون بايدن لإصدار عفو عن مؤسس ويكيليكس.. وحرية الإعلام كلمة السر
طلب اثنان من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن بإصدار عفو رئاسي عن جوليان اسانج مؤسس ويكيليكس، وحذرا من انهما قلقان من أن صفقة الإقرار بالذنب التي وقعها أسانج تشكل سابقة لمحاكمة الصحفيين والمبلغين عن المخالفات بتهم التجسس.
وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، كتب جيمس ماكجفرن، وهو ديمقراطي تقدمي من ماساتشوستس، وتوماس ماسي، وهو جمهوري تحرري من كنتاكي، إلى بايدن مع طلب من الحزبين للعفو عن مؤسس ويكيليكس في وقت سابق من نوفمبر.
وحث الثنائي بايدن على إرسال رسالة واضحة مفادها أن الحكومة الأمريكية تحت قيادته لن تستهدف أو تحقق مع الصحفيين ووسائل الإعلام لمجرد قيامهم بعملهم.
تم إطلاق سراح أسانج في يونيو 2024 بعد اعترافه بالذنب في انتهاك قانون التجسس الأمريكي، في صفقة سمحت له بالعودة إلى وطنه أستراليا ووضع حد لملحمة قانونية غير عادية استمرت 14 عامًا، واتهم فيها بنشر مئات الآلاف من الوثائق المسربة حول حربي أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى البرقيات الدبلوماسية، في عامي 2010 و2011.
وفي رسالة مؤرخة في الأول من نوفمبر ، أعرب ماكجفرن وماسي عن تقديرهما لحل القضية الجنائية وإلغاء طلب التسليم إلى المملكة المتحدة، ما وضع نهاية لاحتجاز أسانج المطول والسماح له بلم شمله مع عائلته.
لكنهما قالا إنهما "يشعران بقلق عميق" لأن الصفقة تطلب من أسانج "الاعتراف بالذنب في التهم الجنائية"، وجاء في الرسالة: "ببساطة، هناك مخاوف طويلة الأمد ولها أسس متينة من أن المادة 793 من قانون التجسس التي تجرم الحصول على معلومات حساسة أو الاحتفاظ بها أو الكشف عنها، يمكن استخدامها ضد الصحفيين والمؤسسات الإخبارية المنخرطة في أنشطتها المعتادة. وخاصة تلك التي تغطي موضوعات الأمن القومي".
وأشار الثنائي إلى أن هذا الخطر كان السبب وراء قرار إدارة أوباما بعدم مقاضاة أسانج، وأن قضيته كانت المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق القانون ضد ناشر.
وحث ماكجفرن وماسي، اللذان عملا سابقًا مع أعضاء آخرين في الكونجرس للمطالبة بإسقاط التهم، بايدن على العفو عن أسانج، بحجة أن العفو من شأنه أن يزيل السابقة التي شكلها الالتماس.
ويتواجد جابرييل شيبتون شقيق أسانج وزوجته ستيلا أسانج في العاصمة الأسترالية كانبيرا هذا الأسبوع، ويعود شيبتون إلى واشنطن في يناير في إطار حملة عفو عن أسانج تحث بايدن على اتخاذ إجراءات قبل مغادرته منصبه، وجاء في عريضة الحملة: "من خلال منح العفو لجوليان أسانج، لا يستطيع الرئيس بايدن تصحيح الظلم الفادح فحسب، بل يمكنه أيضًا إرسال رسالة قوية مفادها أن الدفاع عن الديمقراطية وحرية الصحافة يظل في صميم رئاسته".
فاينانشال تايمز: وقف إطلاق النار في لبنان يثير آمال بإنهاء صراع مرير بالمنطقة
ثار وقف إطلاق النار في لبنان الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله، الآمال في إنهاء حلقة من الأعمال العدائية استمرت لمدة عام تقريبًا بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.
أشارت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية الى ان القرار دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء في لبنان وبدا صامدًا في الساعات الأولى بعد دخوله حيز التنفيذ، وبموجب شروط الاتفاق، ستنسحب قوات الدفاع الإسرائيلية تدريجيًا من لبنان على مدى 60 يومًا، ويحل محلها الجيش اللبناني، وسيُمنع حزب الله من إعادة بناء بنيته التحتية في الأجزاء الجنوبية من البلاد
ومن المفترض أن يتحرك مقاتلو حزب الله بشكل أساسي شمال نهر الليطاني، الذي يمتد لمسافة 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وقبل حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من مساء الثلاثاء إن إسرائيل مستعدة لتنفيذ الاتفاق، لكن "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما سيحدث فى لبنان".
كما أصر على أنه توصل إلى "تفاهمات كاملة" مع الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحافظ على "حرية العمل العسكري الكاملة" في حالة انتهاك حزب الله للاتفاق، وقال: "إذا انتهك حزب الله الاتفاق وحاول تسليح نفسه فسوف نهاجمه .ز إذا حاول إعادة بناء البنية التحتية بالقرب من الحدود فسوف نهاجمه. إذا أطلق صاروخًا. إذا حفر نفقًا. إذا أحضر شاحنة محملة بالصواريخ فسوف نهاجمه".
وبينما كان نتنياهو يتحدث، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية كثيفة في أنحاء لبنان، بما في ذلك عدة أحياء في وسط بيروت لم تتأثر بالصراع من قبل في حين أعرب دبلوماسيون عن أملهم في أن يمهد الاتفاق الطريق لإنهاء واحدة من أكثر جولات القتال دموية في عقود من الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وفى واشنطن، فريق بايدن أطلع فريق الأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب على شروط الاتفاق في الأيام الأخيرة، في حين رحب مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز بالاتفاق، قائلاً: "أنا سعيد برؤية خطوات ملموسة نحو خفض التصعيد في الشرق الأوسط"، وأضاف أن إيران هي "السبب الجذري للفوضى والإرهاب" في الشرق الأوسط وقال إن إدارة ترامب لن تتسامح مع الوضع الراهن لدعمها للإرهاب.
روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بسبب اتهامات بالتجسس.. ولندن ترد
قالت روسيا إنها طردت دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس المزعوم مع تصاعد التوترات بين لندن وموسكو بعد استخدام أوكرانيا مؤخرا لأسلحة بريطانية لشن هجمات أعمق في روسيا.
وفقا لصحيفة الاندبندنت، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه تحرك بناء على وثائق تتهم دبلوماسيا بريطانيا بالانخراط في أنشطة استطلاعية وتخريبية تهدد أمن البلاد"، وقال أن الدبلوماسي البريطاني "قدم عمدًا معلومات كاذبة عند التقدم بطلب الدخول إلى روسيا، وبالتالي انتهاك القانون الروسي وذكرت وسائل الإعلام الروسية أنه حصل على مهلة أسبوعين لمغادرة البلاد.
ووفقا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن الدبلوماسي البريطاني، الذي انتشرت صورته في نشرات الأخبار التلفزيونية الروسية، كان بديلا لأحد الدبلوماسيين البريطانيين الستة الذين طردوا في أغسطس، أيضا بسبب اتهامات بالتجسس. وقالت وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث في ذلك الوقت إن الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت السفير البريطاني في موسكو، نايجل كيسي ولم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الخارجية البريطانية.
في الوقت نفسه، رفضت داونينج ستريت مزاعم روسيا التي وصفتها بانها "لا أساس لها" بأن الدبلوماسي البريطاني المطرود في موسكو كان جاسوسًا، وقال متحدث باسم كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا: "لنكن واضحين، نحن ندحض هذه المزاعم. إنها لا أساس لها. نحن الآن نفكر في ردنا"
توترت العلاقات بين بريطانيا وروسيا الأسبوع الماضي بعد أن وافقت بريطانيا على السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو على أهداف داخل روسيا. جاء الضوء الأخضر بعد أيام من موافقة جو بايدن، الرئيس الأمريكي، على القيام بنفس الشيء بالنسبة لسلاح أتاكمس الأمريكي بعيد المدى المماثل.
وقد اتخذ قرار الموافقة على الضربات ردا على نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي على الحدود الروسية مع أوكرانيا، وهو ما حذر منه مسؤولون بريطانيون وأمريكيون باعتباره تصعيدا كبيرا للصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
ومنذ ذلك الحين استخدمت كييف صواريخ ستورم شادو لضرب مقر القيادة في قرية مارينو في منطقة كورسك، ومنذ بدء الحرب في اوكرانيا انخرطت المملكة المتحدة وروسيا بشكل دوري في عمليات طرد متبادلة للدبلوماسيين، مما يعكس العلاقات المتوترة.
في مايو، طردت بريطانيا ملحقا عسكريا روسيا كبيرا، متهمة إياه بالعمل كضابط استخبارات عسكرية غير معلن. وفي رد انتقامي، أمرت موسكو الملحق العسكري البريطاني بمغادرة روسيا.
منهم بوريس جونسون.. رؤساء وزراء بريطانيون سابقون ضد "الموت بمساعدة الغير"
كشفت تقارير بريطانية أن ثلاثة رؤساء وزراء سابقين من حزب المحافظين يعارضون مشروع قانون الموت بمساعدة الغير او ما يعرف بالموت الرحيم.
ووفقا لصحيفة ديلي تليجراف، أعربت تيريزا ماي وبوريس جونسون وليز تراس عن معارضتهم لتغيير القانون، قبل أيام من تصويت أعضاء البرلمان على مقترحات مشروع قانون الموت بمساعدة الغير التي تؤثر على المرضى في إنجلترا وويلز لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
ومن المتوقع أن تصوت ماي ضد مشروع قانون يوم الجمعة، مشيرة إلى أن موقفها لم يتغير منذ تصويتها ضد التشريع في عام 2015، وبينما لا يستطيع بوريس جونسون التصويت لأنه ليس عضوًا في البرلمان، قال إنه لن يدعم التشريع كما هو. وقال ريشي سوناك إنه سيدعم تغيير القانون بشأن الموت بمساعدة الغير، لكن ورد أن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيدعم مشروع القانون.
وقالت تراس لصحيفة تلجراف إنها "تعارض تمامًا" مشروع القانون قائلة: "إنه خطأ من حيث المبدأ: يجب على أجهزة الدولة مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية والنظام القضائي حماية الأرواح، وليس إنهائها لا شك، كما رأينا في كندا، أن الأشخاص الضعفاء سيتعرضون لضغوط مروعة لإنهاء حياتهم مبكرًا .. سيتم استغلاله من قبل عديمي الضمير. يجب على أعضاء البرلمان التصويت على رفض هذا القانون الرهيب والتركيز بدلاً من ذلك على تحسين الخدمات الصحية."
يأتي تدخلهم بعد أن أعلن رئيس الوزراء العمالي السابق جوردون براون الأسبوع الماضي معارضته، قائلاً إن وفاة ابنته المولودة حديثًا في يناير 2002 أقنعته بـقيمة وضرورة الرعاية الجيدة في نهاية الحياة.
ولم يعبر توني بلير بعد عن رأيه بشأن هذه القضية، بينما قال رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر إنه يفضل تغيير القانون ولكنه لم يكشف عن موقفه أيضًا.
وقال عمدة لندن صادق خان إنه يعارض مشروع القانون بسبب مخاوفه بشأن الإكراه والشعور بالذنب بين الأشخاص المصابين بأمراض مميتة، واضاف: "لو كنت عضواً في البرلمان، لكنت صوتت ضد مشروع قانون الموت بمساعدة الغير. وهذا لا يعني أن أولئك الذين يشعرون بقوة لصالحه مخطئون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة