تعرض إحدى صالات العرض الفني في لاس فيجاس النسخة البرونزية من تمثال " الحصان والفارس" للبيع مقابل 100 مليون دولار - بما في ذلك القالب الفريد من نوعه المستخدم في صنعه، وهو التمثال الشمعى الوحيد المعروف الذى صنعه سيد عصر النهضة ليوناردو دافنشي، في أوائل القرن السادس عشر.
وبحسب ما ذكره موقع " news.artnet "، يُعتقد أن تمثال شمع العسل هو دراسة نموذجية مصغرة لنصب تذكاري أكبر لصديق ليوناردو وراعيه تشارلز دامبواز، الحاكم الفرنسي لميلانو الذى تم تصويره فى التمثال على ظهر حصان، وفقًا للبحث الذى تم إجراؤه حول التمثال، لكن العمل الأكبر لم يكتمل أبدًا.
توفى دامبواز فى عام 1511، وتبعه ليوناردو بعد بضع سنوات فى عام 1519، تاركًا التمثال الشمعى لتلميذه فرانشيسكو ميلزى.
ويعتقد الباحثون فى المنشأ أن التمثال انتقل مع رسومات ليوناردو الأخرى ودفاتر ملاحظاته وأعماله غير المكتملة من ميلزى إلى ابنه أورازيو، الذى بدأ ورثته فى بيع أعمال ليوناردو غير المكتملة.
لا يعرف على وجه الدقة كيف انتقلت ملكية التمثال بمرور الوقت، ولكن تم تسجيله لاحقًا على أنه ضمن مجموعة سانجيورجى فى روما فى أواخر القرن التاسع عشر، وفي عشرينيات القرن العشرين، نقل مالكه الإيطالي التمثال الشمعي من إيطاليا التي مزقتها الحرب ووضعه في قبو بنك في سويسرا.
وكان آخر مالك إيطالي لتمثال الحصان والفارس الشمعي رجل يدعى أرتورو باسي، الذي شارك معلومات وصورًا عنه مع صديقه، الباحث في أعمال ليوناردو كارلو بيدريتي - الذي ساعد بعد ذلك في تسهيل بيعه لمجموعة من المستثمرين من خلال تاجر التحف ماليت في بوردون هاوس في لندن.
في عام 1985، طلب المستثمرون أصحاب تمثال الشمع من أحد الأشخاص صنع قالب من مادة اللاتكس للحفاظ على التمثال للأجيال القادمة بسبب الطبيعة المتدهورة لنموذج شمع العسل.
اشترى رجل الأعمال الأمريكي ريتشارد لويس قالب اللاتكس منهم في عام 1987، لكنه انتظر حتى عام 2012 لصنع قالب البرونز من القالب، وفي النهاية باع القالب والبرونز إلى شركة تدعى Silverpoint Holdings في بيع خاص.
تمثال برونزى ليوناردو دافنشى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة