قال علماء الآثار إن الحطام الذى عثر عليه قبالة سواحل كينيا، ربما يكون سفينة من إحدى رحلات فاسكو دا جاما الرائدة فى المحيط الهندى قبل 500 عام، وفقا لما نشره موقع livescience.
وتعد بقايا السفينة التى تم اكتشافها بالقرب من مدينة ماليندي الكينية، من بين حطام 8 سفن برتغالية معروفة من هذه الفترة في المنطقة، ويعتقد الباحثون أنها ربما تعود إلى سفينة ساو جورج التي غرقت في عام 1524، على الرغم من عدم التأكد من هويتها.
وقال فيليبي كاسترو، عالم الآثار البحرية في جامعة كويمبرا في البرتغال والمؤلف الرئيسي لدراسة نشرت في مجلة علم الآثار البحري، إنه تم إجراء مسح أثري للشعاب المرجانية الممتدة شمالا من ماليندي إلى رأس نجوميني في كينيا - وهي مسافة تبلغ حوالي (25 كيلو مترا).
وقال كاسترو في بيان إنه إذا أمكن تأكيد أن الحطام بالقرب من ماليندي هو السفينة ساو خورخي، فسوف يكون له "قيمة تاريخية ورمزية كبيرة باعتباره شهادة مادية على وجود أسطول فاسكو دا جاما الثالث في المياه الكينية".
يقع حطام السفينة على بعد حوالى (500 متر) من الشاطئ، وعلى عمق حوالي (6 أمتار)، ولا يمكن رؤية سوى القليل منه وسط الشعاب المرجانية في قاع البحر، لكن كاسترو وغواصين آخرين اكتشفوا أخشاباً من هيكل السفينة وإطارها في خندقين أثريين حفروهما في الموقع المغمور بالمياه.
كان دا جاما (عاش حوالي عام 1469 إلى عام 1524) رائدًا في الطريق من أوروبا إلى المحيط الهندي في عام 1497، عندما كانت سفينته أول سفينة تدور حول رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي من أفريقيا.
قام المستكشف البرتغالي بثلاث رحلات أخرى على طول الطريق قبل وفاته في الهند عام 1524، ربما بسبب الملاريا ، وكانت استكشافاته هي الأساس للإمبراطورية التجارية البرتغالية في المحيط الهندي.
كانت السفينة ساو خورخي واحدة من حوالي 20 سفينة انضمت إلى دا جاما في رحلته الأخيرة في عام 1524، لكنها غرقت قبل وفاته بفترة وجيزة، تشير الدراسة الجديدة إلى أنها كانت واحدة من سفينتين برتغاليتين مبكرتين غرقتا بالقرب من ماليندي؛ وكانت السفينة الأخرى هي نوسا سينهورا دا جراسا، التي غرقت في عام 1544.
حطام سفينة عمره 500 عام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة