لبنان يتنفس الصعداء.. 13 بندا تنهى 13 شهرا من العنف واتفاق وقف إطلاق النار يرسى السلام ببلاد الأرز.. لبنانيون يطلقون الرصاص ابتهاجا بوقف الحرب.. واستهداف صحفيين بالجنوب والجيش اللبنانى يبدأ الانتشار جنوبا.. صور

الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 06:30 م
لبنان يتنفس الصعداء.. 13 بندا تنهى 13 شهرا من العنف واتفاق وقف إطلاق النار يرسى السلام ببلاد الأرز.. لبنانيون يطلقون الرصاص ابتهاجا بوقف الحرب.. واستهداف صحفيين بالجنوب والجيش اللبنانى يبدأ الانتشار جنوبا.. صور وقف إطلاق النار فى لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
  • خبير عسكرى لبنانى لـ"اليوم السابع": حزب الله خرج من المشهد عسكريًا لكنه باقٍ سياسيًا

  • مسئول لبنانى: نعمل على رفع الأنقاض لتسهيل عودة النازحين لكن حجم الدمار كبير.. ميقاتى: ملتزمون ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ونبدأ مسيرة إعادة إعمار لبنان..وبرى يشكر مصر

  • قائد الجيش اللبنانى: قدمنا 46 شهيدًا منذ بدء العدوان.. ويحذر من الاقتراب من المناطق التى توجد فيها قوات العدو


تنفس لبنان الصعداء مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذى يشتمل على 13 بندا تكفل ترسيخ السلام فى الأراضى اللبنانية بعد 13 شهرا من الاعتداءات الإسرائيلية التى بدأت فى الثامن من أكتوبر 2023، سقط خلالها 3823 قتيلا و15859 جريحًا.


حيث دخل الاتفاق حيز التنفيذ، فجر اليوم الأربعاء، وسط أجواء يعلوها التفاؤل الذى يشوبه الحذر فتجارب لبنان مع العدو الإسرائيلى أفقدته الثقة فى الالتزام بأى اتفاق.


وقد ضاعف من تلك المخاوف، استهداف مجموعة من الصحفيين فى بلدة الخيام جنوب لبنان، اليوم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى، وقد سبق ذلك قصف بلدتى كفركلا والخيام، وأصدر وزير الأمن الإسرائيلى أوامر باعتقال أى لبنانى يدخل إلى بلدة كفركلا جنوبى لبنان، فيما قال وزير دفاع إسرائيل؛ سنتتصرف بحزم ودون تنازلات بعد دخول عناصر حزب الله إلى كفركلا. وفق ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".


ومن جانبها قال إسرائيل ـ على لسان أحد مسئوليها ـ لقد رصدنا عدة محاولات لاقتراب مشتبه بهم من قواتنا التى ردت بإطلاق النيران التحذيرية، وفق الفايننشال تايمز.


ومن جانبه، استنكر نقيب محررى الصحافة اللبنانية جوزف القصيفى إقدام جنود الاحتلال على إطلاق النار على مجموعة من الصحافيين والمراسلين فى بلدة الخيام، فاصيب كل من مراسل " الاسوشيتد برس" الزميل محمد الزعترى ومراسل " سبوتنيك" عبد القادر الباى.

 

الحياة تعود

فى الوقت نفسه، بدأت الحياة تعود إلى جنوب لبنان، حيث تدفق النازحون على الطرق المؤدية إلى الجنوب وسط فرحة الأهالى الذين عبروا عنها بإطلاق الرصاص إبتهاجًا بوقف إطلاق النار وعودتهم إلى بلدتهم، وفى هذا الإطار سُمع إطلاق نار كثيف فى بلدة دير أنطار فى قضاء بنت جبيل، بينما التقط مواطن آخر صورة سيلفى ومن خلفة الدبابة فى بلدة الخيام، رافعا علامة النصر.


بالتزامن شهدت الطرق المؤدية إلى الجنوب حركة سير كثيفة للأهالى العائدين إلى قراهم وبلداتهم رغم تحذيرات جيش الاحتلال لهم بعدم العودة وانتظار إعلان الوقت المناسب، وتدفقت عشرات السيارات التى غادرت مدينة صيدا الساحلية جنوبى بيروت؛ متجهة إلى جنوب لبنان.


فيما حذرت "الهيئة اللبنانية للعقارات" من مخلفات الحرب وما قد تركه العدو من متفجرات واسلحة وقنابل عنقودية أو دمى مفخخة أو أجسام غريبة ملقاة بين ما تبقى من أحياء ومنازل، والتى تشكل خطرا على المواطنين والاطفال" وقالت: "كان من الاجدر أن يتم إعادة مسح امنى من قبل الجيش والجهات الأمنية المختصة، ومعاينة الأماكن المتضررة بشكل كلى وجزئى كى لا يقع ضحيتها الكبار والصغار، وينتج عنها وقوع ضحايا أو اعاقات جسدية أو تشوهات".
فيما يترقب لبنان بدء عملية الانسحاب الإسرائيلى من جنوب ‫لبنان، تواكبها حركة كثيفة لسلاح الجو؛ وفق ما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت.

 

بدء انتشار الجيش

من جهة أخرى، باشر الجيش اللبنانى تعزيز انتشاره فى قطاع جنوب الليطانى وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان - اليونيفيل، وذلك استنادًا إلى "التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة فى منطقة جنوب الليطاني".

 

 

لبنان
لبنان

فى هذا السياق، تُجرى الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطانى، حيث ستتمركز فى المواقع المحددة لها، وكان قائد الجيش اللبنانى العماد جوزاف عون خطة الانتشار أمام الحكومة؛ استعدادا لتنفيذها فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار، وقال عون أن الجيش قدم 46 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلى على لبنان، مشيرًا إلى أن "أحد العسكريين استُشهد يوم الأربعاء.


وتشمل أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، عدم قيام إسرائيل بأى عمل عسكرى هجومى ضد أهداف فى لبنان، وأن إسرائيل ولبنان تعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1701، وهذه الالتزامات لا تلغى حق إسرائيل أو لبنان فى ممارسة حقهما الأصيل فى الدفاع عن النفس.


وتفكيك كافة البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة جميع الأسلحة غير المرخصة التى لا تفى بهذه الالتزامات.


وتشكيل لجنة تكون مقبولة لدى إسرائيل ولبنان، وتقوم بمراقبة ومساعدة ضمان تنفيذ هذه الالتزامات وإسرائيل ولبنان سيبلغان اللجنة واليونيفيل عن أى انتهاك محتمل لالتزاماتهما.


وسينشر لبنان قواته الأمنية الرسمية وقواته العسكرية على كافة الحدود والمعابر والخط الذى يحدد المنطقة الجنوبية الموضح فى خطة الانتشار، وتسحب إسرائيل قواتها بشكل تدريجى إلى جنوب الخط الأزرق خلال مدة تصل إلى 60 يومًا.


وستعمل الولايات المتحدة على تعزيز المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.

 

وضع حزب الله

وبالنسبة لوضع حزب الله فى لبنان بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح الخبير العسكرى اللبنانى، العميد الركن جورج نادر، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلنت إسرائيل المصادقة عليه اليوم؛ يكفل خروج حزب الله من التواجد عسكريًا من الجنوب اللبناني؛ ويحمل استسلاما من قبل حزب الله، حيث ينص أحد بنود الاتفاق على أن القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات فى جنوب لبنان، إضافة إلى الانسحاب إلى شمال نهر الليطانى، وهذا يعنى عدم وجود مواجهات مستقبلية مع جيش إسرائيل، وبهذا يفقد الحزب مبرر وجوده كمقاومة مسلحة.


وأضاف جورج نادر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن خروج الحزب من المعادلة العسكرية وفق هذا الاتفاق لا يعنى إنتهاء وجوده فى لبنان، فهو لا يزال مكون من مكونات المشهد السياسى، وطرفا فى المعادلة السياسية؛ وممثل بالبرلمان اللبنانى بحوالى 16 نائبا؛ فهو باق فى لبنان سياسيًا وشعبيا.

 

آلية مراقبة الاتفاق

وبالنسبة لآلية مراقبة تنفيذ الاتفاق، قال المبعوث الأمريكى آموس هوكشتاين أن آلية مراقبة وقف إطلاق النار تتأسس الآن وتعمل على منع حصول أية خروقات، مضيفا أننا "لا نريد تكرار ما حدث عام 2006 عند انتهاء الحـرب ويجب تطبيق الاتفاق كاملًا"، وتابع: "لن ننشر قوات أمريكية فى لبنان بل سنقدم دعمًا للجيش اللبناني".


وأضاف: "يجب تطبيق كل بنود ومبادئ القرار 1701 مع آلية للمراقبة تضمن ذلك آملًا انتهاء كل العنف الذى عرفته هذه المنطقة منذ عقود عبر الاتفاق"؛ مؤكدا أن للبنان وإسرائيل حق الدفاع عن النفس وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي".


وأوضح أن اليونيفيل ستكون جزءًا من آلية مراقبة تطبيق الانسحاب الإسرائيلى وانتشار الجيش اللبنانى، مؤكدًا أنه لن يتم نشر قوات أمريكية فى ‫لبنان؛ بل سنقدم دعمًا للجيش اللبناني.

 

مسيرة ألف ميل

ومن جانبه وجه رئيس البرلمان نبيه برى الشكر لكل من شارك فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، كما قدم الشكر للدول التى استقبلت اللبنانيين، خاصة مصر سوريا والعراق وقطر، كما قال أن لبنان تمكن من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلى.


أضاف أن الحرب الإسرائيلية طالت كل مقومات الحياة فى لبنان وعلينا أن نستدعى كل عناوين الوحدة واللحظة ليست لمحاكمة مرحلة ولا للرقص فوق الدماء ولا لتجاوز التضحيات الغالية جدًا.


وفى سياق متصل، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتى، فى مؤتمر صحفى عقده بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، إنه يوم جديد تطوى فيه مرحلة من أقسى مراحل المعاناة التى عاشها اللبنانيون ونحن اليوم أمام موقف تاريخى ووطنى ونتبصر حلولًا للوضع المأسوى الذى نعيشه، وسنبدأ مسيرة الألف ميل لإعادة إعمار ما تهدم، واستكمال تعزيز دور المؤسسات الشرعية وفى طليعتها الجيش الذى نعلق عليه الآمال العريضة فى بسط سلطة الدولة على كل مساحة الوطن وتعزيز حضوره فى الجنوب الجريح.


وأكد على أن لبنان ملتزم بكافة بنود الاتفاق ونؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بمندرجاته كافة لاسيما فى ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة فى منطقة جنوب الليطاني.


وإن الحكومة اللبنانية وإذ تثنى على دور "اليونيفيل" تشدد على التزامها قرار مجلس الأمن 2749 لاسيما لجهة التنفيذ الكامل للـ1701 والوقف التام للأعمال العدائية وتحقيق الإستقرار على الخط الأزرق، مضيفا نحن مع أهلنا فى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى امتداد الوطن لدعم حضورهم الاجتماعى وتحصين صمودهم بكل ما أوتيت الدولة من قوة وسنواكب أوضاعهم و نعمل مع المجتمعات الصديقة لإعادة الإعمار وتحقيق عودتهم الكريمة إلى مناطقهم.

 

رفع الأنقاض

وبالتوازى بدأ العمل على فتح الطرق ورفع الأنقاض لإعادة النازحين إلى منازلهم فى الجنوب والضاحية، وفى هذا الصدد قال رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح اللبنانى بلال شحاده، أن البلديات والجمعيات الخيرية تقوم برفع الأنقاض وإزالة الركام وفتح الطرق تسهيلا على المواطنين العائدين إلى قراهم ؛ فالوضع مأساوى فى القرى اللبنانية، حيث الدمار وتضرر البنى التحتية وحجم الأضرار كبير جدا.


وقال شحاده "كان هناك خطط مسبقة للعمل عقب وقف إطلاق النار، من خلال خلية أزمة تجتمع لتحديد الأولويات، تبدأ عملها بمسح الأضرار للمنازل المتضررة التى يمكن صيانتها وتجهيزها للسكن، وإعداد برامج للانتهاء من الأعمال لكى يعود المواطنين لمنازلهم، إضافة إلى برامج لصرف بدل إيواء للمساهمة فى التخفيف عن المواطنين"، موضحا أنه تم البدء منذ البدء بصيانة الكهرباء والماء، وتعمل دوائر دولة لبنانية من الوزراء والمحافظين والمسئولين والمنظمات والجمعيات والمتطوعين، فى كل اللحظات السابقة والحالية دون كلل لتقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.

 

عودة شركات الطيران

وعلى صعيد عودة الحياة فى لبنان، توقع رئيس نقابة أصحاب السفر والسياحة بلبنان جان عبود، عودة بعض الشركات خلال أيام قليلة بعد وقف إطلاق النار والتى يبلغ عددها الـ7 أو 8 شركات، من أصل حوالى 60 شركة".


وقال عبود فى بيان اليوم "شركات الطيران التى أعادت جدولة رحلاتها على خط بيروت حددت موعدًا لذلك مطلع عام 2025، ما معناه أنه حتى بعد وقف إطلاق نار، فإن هناك شركات كثيرة ستبقى غير قادرة على تسيير رحلاتها إلى بيروت قبل مطلع العام المقبل"، مؤكدًا على أنه ليس من السهل بعد إخراج طائرة عن خط الطيران وإعادة جدولة رحلاتها، إعادتها من جديد إلى الخط بشكل فوري.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة