هل يمنح وقف إطلاق النار فى لبنان أملا جديداً لوقف العدوان على غزة ؟.. سياسيون فلسطينيون: مقاربة أمريكا وإسرائيل تجاه القطاع تختلف عن الجبهة اللبنانية.. محلل سياسي: اتفاق تل أبيب وحزب الله مؤقت وقابل للتفجير

الأربعاء، 27 نوفمبر 2024 01:00 م
هل يمنح وقف إطلاق النار فى لبنان أملا جديداً لوقف العدوان على غزة ؟.. سياسيون فلسطينيون: مقاربة أمريكا وإسرائيل تجاه القطاع تختلف عن الجبهة اللبنانية.. محلل سياسي: اتفاق تل أبيب وحزب الله مؤقت وقابل للتفجير لبنان
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترقب أبناء الشعب الفلسطيني ما سيسفر عنه اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل ولبنان بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وهجمات حزب الله لمدة 60 يوما، وخلال هذه الفترة يعمل الحزب اللبناني على تفكيك قدراته العسكرية في مدن الجنوب على أن ينتشر الجيش اللبناني فى هذه المناطق.

بدوره، أكد الباحث الأكاديمي في العلوم السياسية، مدير تحرير شؤون فلسطينية، الدكتور إبراهيم ربايعة، أن الحرب على غزة تختلف تماما عن التصعيد في لبنان لوجود مقاربة أمريكية وإسرائيلية مختلفة تجاه القطاع، وذلك بسبب ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 داخل القطاع، موضحا أن أي اتفاق فلسطيني إسرائيلي سيتضمن بنود تدفع نحو استعادة جزء من الأسرى.

وأشار الباحث والأكاديمي الفلسطيني في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الاتفاق بين اسرائيل ولبنان مؤقت وخاضع للتفجير في أي وقت مع تصاعد الخلافات بين تل أبيب وحزب الله، مؤكدا أن الحسابات الإسرائيلية باتت مختلفة بعد نجاح ترامب في الانتخابات الأمريكية، بمعنى أنها ترى أن الانسحاب من غزة لا يجب أن يكون في مراحل الاتفاق الأولى ويجب أن يتصل بتسوية إقليمية شاملة وفق رؤية نتنياهو وترامب، سواء بالمقايضة على تطبيع إقليمي واسع أو مكاسب على مستوى الضفة الغربية.

بدوره، أكد المحلل السياسي الفلسطيني طلال أبو ركبة وقف اطلاق النار في لبنان سيشكل دافعا جديدا للتوصل لاتفاق وقف للحرب على غزة، مرجحا أن تطالب إسرائيل بتفكيك البنية العسكرية لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على أن تقوم قوات الاحتلال بإعادة تموضعها وانتشارها داخل القطاع.

ولفت "أبو ركبة" في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من غزة أن الحل الذي تم التوصل له لوقف الحرب على لبنان سيشجع لإنجاز صفقة في غزة، مضيفا: يمكن أن تنفرد إسرائيل بقطاع غزة وتواصل حرب الإبادة والتهجير بعد فصل جبهة لبنان عن غزة ... لكنني أرجح أن بداية وقف الحرب في لبنان سينعكس بشكل إيجابي على غزة من خلال انجاز صفقة سياسية في القطاع مع سعي إسرائيل للقضاء على أي تهديد وجودي لها داخل القطاع خلال السنوات المقبلة.

في رام الله، رحبت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، بالإعلان عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان.

وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيانها، نأمل أن تسهم هذه الخطوة في وقف العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل، مشددة على ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من مسؤولياتها كاملة هناك.

فيما، رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، مطالبا المُجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف حربها الإجرامية في قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف كل إجراءاتها التصعيدية ضد الشعب الفلسطينيّ.

في القاهرة، رحبت جمهورية مصر العربية، بالإعلان عن دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان اليوم، مؤكدة على أن هذه الخطوة من شأنها ان تسهم في بدء مرحلة خفض التصعيد بالمنطقة، وذلك من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره وتمكين الجيش اللبناني في الانتشار في جنوب لبنان وبسط سيطرته على كامل الاراضي اللبنانية.

وجددت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية تأكيدها علي الأهمية البالغة لاحترام سيادة لبنان، وعدم التدخل في شأنه الداخلي، وضرورة العمل علي استكمال باقي مؤسسات الدولة، ومن بينها الاستحقاق الرئاسي دون اية إملاءات خارجية، وفي ظل الملكية الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي.

وأكدت مصر، على ان هذا الاتفاق ينبغى وأن يكون توطئة لوقف العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، فضلا عن وقف الانتهاكات غير المبررة في الضفة الغربية.

وشددت مصر، على الأهمية البالغة لوقف التصعيد بالمنطقة، وأنه لا يوجد أي حلول عسكرية للأزمات في الإقليم، وإنما من خلال التفاوض والحوار، وإعادة الحقوق لاصحابها والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها من خلال عملية سياسية جادة، وفي اطار زمني محدد يقود الي اقامة الدولة الفلسطينية علي كامل التراب الوطني الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة