عُرفت الفنانة شادية بوطنيتها وحبها الشديد لبلدها مصر وأكدت ذلك من خلال أغانيها الوطنية التي مازالت هي الأغانى الرسمية للمناسبات الوطنية التي تحتفل بها مصر حتى الآن، ولذلك ليس غريباً أن تكون آخر كلماتها قبل وفاتها هي "يا حبيبتى يا مصر" على اسم أغنيتها الشهيرة التي تعد واحدة من أبرز وأهم الأغانى الوطنية التي تم تقديمها على مدار تاريخ الغناء.
شادية التي يتزامن ذكرى وفاتها السابعة مع اليوم الخميس 28 نوفمبر، والتي بعدت عن الأضواء منذ اعتزالها عام 85، رفضت فيها الظهور فى وسائل إعلامية أو حضور أي أحداث فينه لتكريمها، إلا أنها حرصت على ارسال رسالة صوتية للقائمين على حفل "مصر تفتخر بعروبتها" الذى أقيم بأكاديمية الفنية قبل وفاتها بعام ونصف، حيث تم تكريمها في الحفل ومنحها الدكتوراه الفخرية.
شادية قالت في الرسالة الصوتيه التي أرسلتها للقائمين على الحفل بعد اعتذارها عن الحضور، وتعتبر آخر ما قالته دلوعة السينم المصرية قبل وفاتها: "يا حبيبتى يا مصر .. بلدى الغالية .. اللى منتحتنى الدكتوراه الفخرية.. شرف كبير ليا .. ربنا يحميكى يا مصر وينصرك .. وتحيا مصر" وجاءت هذه الكلمات لتعبر عن حب الفنانة شادية الشديد وتقديرها لبلدها.
شادية قدمت العديد من الأغانى الوطنية الهامة أبرزها: "يا حبيبتى يا مصر" كلمات الشاعر محمد حمزة وألحان بليغ حمزة، "مصر اليوم في عيد" كلمات الشاعر عبد الوهاب محمد وألحان جمال سلامة، "يا أم الصابرين" كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدى، "بلدى يا بلدى" من كلمات الشاعر محمد نجيب وألحان محمد الموجى.
شادية
وغنت شادية أيضاً أغنية "بلد السد" من كلمات الشاعر حسين السيد، وألحان منير مراد، " عبرنا الهزيمة" من كلمات الشاعر عبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدى، "ادخولوها سالمين" من كلمات اللواء إبراهيم موسى مساعد وزير الداخلية الأسبق وألحان بليغ حمدى، "وحياة رب المداين" من كلمات الشاعر إبراهيم رضوان وألحان جمال سلامة.
واعتزلت شادية الفن فى منتصف الثمانينيات وقالت: "لأننى فى عز مجدى أفكر فى الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرنى الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعود الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد فى وجهى، ويقارنون بين صورة الشابة التى عرفوها والعجوز التى سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم".
شادية