أدباء وشعراء رحلوا بشكل مأساوى.. يوسف السباعى اغتيل على يد فصائل مسلحة.. وغسان كنفانى استشهد في حادث مدبر على يد الموساد الإسرائيلي.. حادث سيارة ينهى حياة يحيى الطاهر عبد الله.. وملك عبد العزيز ماتت بسبب شجرة

الخميس، 28 نوفمبر 2024 08:30 م
أدباء وشعراء رحلوا بشكل مأساوى.. يوسف السباعى اغتيل على يد فصائل مسلحة.. وغسان كنفانى استشهد في حادث مدبر على يد الموساد الإسرائيلي.. حادث سيارة ينهى حياة يحيى الطاهر عبد الله.. وملك عبد العزيز ماتت بسبب شجرة الأدب الراحل يوسف السباعي
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأدباء والشعراء يتركون بصماتهم الخالدة بأعمالهم التي تزين المكتبات العربية، حتى وإن رحلوا عن عالمنا بسبب حوادث مؤلمة، فقد انتهت مسيرة بعضهم بشكل مأساوي، تاركين خلفهم إبداعًا يعكس عظمة موهبتهم وقوة تأثيرهم، في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز هؤلاء المبدعين الذين رحلوا نتيجة حوادث مؤلمة، لكنهم ظلوا أحياء في وجدان الأدب العربي.

الأديب الكبير يوسف السباعي

تم اغتياله على يد مجموعة من الفصائل المسلحة في قبرص أثناء مشاركته بمؤتمر التضامن الأفروآسيوى السادس، فى 18 فبراير 1978، وذلك اعتراضًا على اتفاقية السلام مع إسرائيل.


تولى الأديب الراحل يوسف السباعي أنذاك منصب وزير الثقافة، وقد سافر إلى قبرص بطبيعة عملة لحضور المؤتمر الأسيوي الأفريقي، وبعد وصوله إلى العاصمة القبرصية مترأسًا الوفد المصري المشارك، ونزل في غرفته بالفندق.
وفي صباح يوم السبت 18 فبراير 1978، قام متجهًا إلى اقعة المؤتمرات الموجودة بنفس الفندق، وقف يتطلع بعض الصحف الصادرة في صباح ذلك اليوم، ولم يكن يعرف أن تلك الصحف ستكون أخر ما يقرأه في حياته حيث فوجئ وقتها هو وأصحاب الفندق بقيام شخصين بإطلاق النار على السباعى، أصيب بعدد 3 طلقات منها، فارق الحياة على إثرها.


وكان يجيد كتابة القصة والمقال والزجل والشعر، وامتدت مواهبه إلى الرسم والكاريكاتير، وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها. تحولت إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت بها الإدارة، وأصبحت تصدر باسم "مجلة مدرسة شبرا الثانوية"، ونشر في تلك المجلة عام 1934 أول قصة كتبها وكان عنوانها "فوق الأنواء"، ولإعجابه بها أعاد نشرها عام 1946، في مجموعته القصصية "أطياف" •

 

كانت قصته الثانية بعنوان " تبت يد أبي لهب وتب"، ونشرها له أحمد الصاوي عام 1935 في مجلة "مجلتي" التي كان يصدرها، وظهر اسمه إلى جانب الدكتور "طه حسين"، وغيره من الأسماء المعروفة آنذاك.

 

ونشر بعض قصصه في مجلة "الجريدة الجديدة" التيكان يرأس تحريرها المفكر سلامه موسى، حصل على البكالوريا بالقسم العلمي من مدرسة شبرا الثانوية عام 1935 والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1937، في عام 1940 بدأ التدريس لطلبة الكلية الحربية سلاح الفرسان، ونقل لسلاح المدرعات 1942 وحصل على شهادة من مدرسة الشرق الأوسط.

وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بالكلية الحربية عام 1943، وحصل في نفس العام على شهادة من الأركان حرب. وفي عام 1952 أصبح كبير المعلمين في المدرسة العسكرية واختير مديرًا للمتحف الحربي. وفي نفس العام حصل على دبلوم الصحافة من جامعة القاهرة.

وفي عام 1953 عُين رئيسًا لتحرير مجلة الرسالة الجديدة، وظل يعمل بها إلى أن توقفت عام 1958. • كما ساهم في تحرير العديد من المجلات مثل مجلة مسامرات الجيب، والأدباء العرب، والقصة.

وفي عام 1965 تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة، وفي عام 1971 عُين رئيس مجلس إدارة دار الهلال، في عام 1973 اُختير وزيرًا للثقافة، ثم رئيسًا لمؤسسة الأهرام عام 1976 وانتُخب نقيبًا للصحفيين عام 1977".

 

 

ملك عبد العزيز


رحلت الشاعرة ملك عبد العزيز فى مثل هذا اليوم، 28 نوفمبر من عام 1999، أثر حادث خلال سيرها فى الشارع، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، حيث سقط فوقها أحد فروع شجرة أنهت حياتها فى الحال.
وملك عبد العزيز ولدت فى عام 1921، والتحقت بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وحصلت على ليسانس اللغة العربية عام 1942م، وشغلت عدة مناصب إدارية كمنصب رئيس التحرير بمجلة الشرق "1965- "1980"، وعضوية المجلس الأعلى للثقافة "لجنة الشعر"، ونقابة الصحفيين، والنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ومجلس السلام العالمى، والجمعية العربية للتكامل الثقافى، إلى جانب مشاركتها فى الكثير من المهرجانات الشعرية داخل مصر وخارجها.
تركت الشاعرة المصرية ملك عبد العزيز عبدالله، عددا من الدواوين الشعرية منها ديوان "أغانى الصبا" والذى صدر فى عام  1958م، وديوان "قال المساء" والصادر فى عام 1966، وديوان "بحر الصمت.. أن ألمس قلب الأشياء"، والذى صدر فى عام 1974، وديوان "أغنيات لليل" الذى صدر فى عام 1978م"، كما كان لها مجموعة قصيية صدرت فى عام 1962م تحت عنوان "الجورب المقطوع، وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب قد أصدر الأعمال الكاملة لها.

يحيي الطاهر عبدالله


الأديب الكبير يحيى الطاهر عبد الله، يعد أحد أبرز كتاب القصة القصيرة فى مصر والعالم العربي، ولد فى 30 أبريل عام 1938، توفي يوم 9 أبريل 1989 في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر.
أما عن بداية مسيرته الإبداعية ففى عام 1959 انتقل يحيى إلى قنا مسقط رأس الشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، حيث التقى بهما وقامت بينهم صداقة طويلة، وفى عام 1961 كتب أول قصصه القصيرة "محبوب الشمس"، كما كتب بعدها فى نفس السنة "جبل الشاى الأخضر"، فى نهاية عام 1961 كتب بقية قصص مجموعته الأولى "ثلاث شجيرات تثمر برتقالا".

قدمه يوسف إدريس في مجلة "الكاتب" ونشر له مجموعة "محبوب الشمس" بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، وقدمه أيضا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء، ما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة، كما كتب بعض القصص لمجلة الأطفال (سمير). وفي عام 1964 انتقل إلى القاهرة وكان قد سبقه إليها صديقه عبد الرحمن الأبنودى.

له العديد من الأعمال الإبداعية المتميزة منها: "الطوق والأسورة، أنا وهى وزهور العالم، الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة، حكايات للأمير حتى ينام"، نشرت له أعماله الكاملة في عام 1983 عن دار المستقبل العربي، وضمت مجموعة قصصية كان أعدها للنشر، لكنه توفى قبل أن يبدأ في ذلك وهى (الرقصة المباحة)، وصدرت طبعة ثانية عام 1993، ترجمت أعماله إلى الإنجليزية الإيطالية والألمانية والبولندية.

غسان كنفانى


الروائي الفلسطيني غسان كنفانى الذى يعد أيقونة في النضال والأدب الفلسطيني، كما أنه أحد أبرز الأدباء والصحفيين العرب في القرن العشرين، والذي اهتم بالقضية الفلسطينية في كتاباته وحياته السياسية، والذى تم اغتياله يوم 8 يوليو 1972، واستشهد في حادث مدبر لتفجير سيارته وراح ضحيتها ومعه "لميس" ابنة شقيقته.
تم استهداف غسان كنفانى من قبل الموساد الإسرائيلى فى بيروت فى 8 يوليو من عام 1972، حيث قامت مجموعة من عملاء الموساد، بزرع عبوات متفجرة فى سيارة غسان كنفانى ليلًا، والتي كانت فى جراج منزله فى منطقة مار نقولا ببيروت الشرقية، وحين استقل كنفانى السيارة فى صباح اليوم التالى لزرع العبوة وأدار المحرك وكانت معه بنت شقيقته لميس انفجرت السيارة.
وكان غسان كنفاني قد أصدر حتى تاريخ وفاته ثمانية عشر كتاباً، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني. في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتحول بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، وما زالت أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى اليوم بأهمية متزايدة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة