أكد الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن لعبة الشطرنج تعد من الألعاب الذهنية المباحة في الإسلام، مشيرًا إلى أنها تختلف عن العديد من الألعاب الأخرى التي قد تحتوي على مكونات من القمار أو الميسر.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الشطرنج تعتمد بشكل أساسي على التفكير والذكاء، حيث يقوم اللاعب ببذل جهده وعقله لتحقيق هدفه وهو الفوز، دون الاعتماد على الحظ أو المقامرة، وهو ما يجعلها جائزة شرعًا.
وأوضح أن جمهور الفقهاء أجازوا لعبة الشطرنج باعتبارها لعبة عقلية، وتعد من الأنشطة الفكرية التي تنمي مهارات التفكير الاستراتيجي، بينما الألعاب التي تعتمد على الحظ مثل النرد والميسر تعتبر محظورة في الشريعة الإسلامية.
وأضاف: "اللعبة بحد ذاتها حلال، ولا يوجد فيها ما يعكر صفو الشرع، لكن إذا ارتبطت بمقامرة أو رهان مادي، هنا تصبح محظورة لأن المقامرة هي ما حرمه الإسلام."
وأشار إلى أن هناك العديد من العلماء والسلف الصالح الذين كانوا يلعبون الشطرنج، مثل الصحابي الجليل سيدنا أبو هريرة، وسيدنا سعيد بن المسيب، وسيدنا الحسن بن علي، الذين اعتبروا اللعبة وسيلة لتعلم فنون الحرب والتخطيط السليم، وتحفيز العقل على التفكير النقدي والاستراتيجي.
وأوضح الطحان أن الشطرنج كانت تمثل تدريبًا على كيفية مواجهة الأفكار الخططية والقتالية، وهو ما جعلها مقبولة في فترات من التاريخ الإسلامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة