يكثف زعماء أوروبا الضغط على إسرائيل ، بسبب ارتكابها العديد من المجازر في غزة، وأعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، عن أسفه لأن المواطنين الأوروبيين لا يملؤون شوارع أوروبا احتجاجا على "المأساة الهائلة التي نشهدها في غزة والتي والبعض لا يريد أن يرى" ومطالبة الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء هذه الدراما.
وقال بوريل: "نحن نشيد بهم، لكننا لا نفعل سوى القليل"، مضيفا أنه "يجب على المواطنين الأوروبيين أن يعرفوا ما يحدث على بعد بضعة كيلومترات من منازلنا.
وقال بوريل في وقت سابق، إن التجويع يُستخدم سلاحا ضد شعب تُرك وحده في شمال غزة، مضيفا أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى غزة، والأمم المتحدة غير قادرة على تقديم الدعم، مشيرا إلى أن الوضع في غزة أسوأ منه في لبنان، فهناك 250 ألف شخص في شمال غزة يعانون وحدهم.
وطالب دول الاتحاد الأوربي بالامتثال لواجباتها ولقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف جالانت.
على صعيد متصل، أكد بوريل أن إسرائيل ليس لديها سبب لرفض وقف إطلاق النار مع لبنان وفقا لما اقترحته فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع المنعقد حاليا في إيطاليا.
برلماني إسباني يبدأ إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع غزة
كما أعلن البرلماني الإسبانى، خورخي بويو احتجاجه على المجازر الإسرائيلية في غزة ، كما أعلن إضرابه عن الطعام، مقتنعا بأن الكلمات أصبحت ليست كافية لدعم الفلسطنيين في غزة ، كما طلب من حكومته قطع العلاقات مع إسرائيل وإعلان حظر الأسلحة على النظام الصهيوني.
وينضم السياسي الإسباني، خورخي بويو، إلى إضراب عن الطعام لعدة أيام تضامنا مع فلسطين، بدأه في 19 نوفمبر بيت أراجون وجمعية القدس في مقاطعة أراجون المتمتعة بالحكم الذاتي.
وخلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه الأربعاء في البرلمان الإسباني، أعرب بويو (29 عاما) عن دعمه للاحتجاج، لأن "هناك لحظات في الحياة والسياسة لا تكفي فيها الكلمات، ويصبح تقديم القدوة مهما".ولهذا السبب فإنه سيواصل إضرابه عن الطعام تضامنا مع الفلسطينيين حتى الجمعة.
كما حث نائب المتحدث باسم تحالف سومار، الشريك الأصغر في حكومة الأقلية اليسارية الائتلافية الإسبانية، مدريد على قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع "إسرائيل"، وفرض حظر كامل على الأسلحة وزيادة الوعي العام بالقضية الفلسطينية.
وفى السياق نفسه، نشرت عدة تقارير إعلامية أن إسبانيا أوقفت أكثر من 25 سفينة إسرائيلية من المرور عبر الموانئ الإسبانية، وكانت تحمل أكثر من 1200 شحنة من البضائع العسكرية.
كما حض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "إسرائيل على وقف" القصف الذي يقتل مدنيين في غزة، وقال "لا يوجد أي مبرر" للقصف الذي يقتل مدنيين في غزة، خاصة الأطفال والنساء والمسنين".
وتظاهر المئات بالقرب من مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا للمطالبة "بوقف فوري لإطلاق النار" في غزة ووقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وحمَل مطالبهم بعض أعضاء البرلمان.
ونظمت جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية وعشرات الجمعيات الأخرى المظاهرة التي ضمت نحو 400 شخص، بحسب قوات الأمن.
وهتف متظاهرون أتوا من فرنسا وسويسرا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج "إسرائيل قاتلة، أوروبا متواطئة"، رافعين لافتات كُتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"كلنا فلسطينيون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة