قالت الدكتورة راندا أبو النجا مسئولة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر المعهد القومى للأورام المنعقد حاليا بالقاهرة، إنه تحدثنا عن البرنامج المتكامل للسيطرة على السرطان لأنه بالرغم من الاهتمام الواضح والانجازات التى تحققت فى مجال تشخيص وعلاج السرطان، لازالت معدلات الاصابة فى تزايد على مستوى العالم .
وأضافت، إننا نهتم بأساليب العلاج، ولا نعمل بصورة مماثلة على الوقاية، والتركيز كله على العلاج، موضحة، إن العلاج هو فى المستوى الثالث من الصحة، مشيرة إلى أنه من المفروض كل التمويل يكون على مستوى الرعاية الأولية وعلى مستوى الوقاية.
وأوضحت، إن الوقاية هى الطريقة الأمثل لتقليل حالات السرطان، مضيفة، إننا على علم بعوامل الخطورة التى تؤدى إلى الاصابة بالسرطان لأن هناك عوامل مشتركة للإصابة مثل التدخين، والأكل الغير الصحى، وعدم وجود نشاط بدنى، مثل التعرض للملوثات مثل تلوث الهواء وتلوث المياه بالإضافة إلى تعرض بعض الأشخاص الذين يعملون فى وظائف معينة لملوثات بيئية تؤدى للإصابة بالسرطان، بالإضافة لشرب الكحول وتناول المواد المخدرة.
وأوضحت، إن كل هذه العوامل هى بمثابة عوامل خطورة للإصابة بالسرطان، فعند منع التعرض لهذه العوامل نمنع الاصابة بالسرطان ونمنع حدوث المرض.
وأشارت إلى إنه من الأشياء المهمة أيضا هو الكشف المبكر، موضحة، إن اكتشاف السرطان مبكرا فان نمط حياة المريض الصحية تتحسن وفترة بقائه على قيد الحياة يزيد، وهذا ما حدث فى المبادرات الرئاسية حيث تم الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة بالإضافة إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدى موضحة، إن المشكلة هو وصول المريضة فى المراحل المتأخرة من المرض وبالتالى لا يمكن السيطرة على السرطان والشفاء منه.
وأكدت، إنه فى المبادرة الرئاسية لصحة المرأة انخفض نسب الكشف على الحالات المتأخرة وأصبح الاكتشاف مبكرا والعلاج مبكرا مما قلل من نسب الوفيات والتى كانت تكتشف فى المراحل المتأخرة من المرض، موضحة إن هذه المبادرات الرئاسية وإدراجها فى النظام الصحى سيؤدى إلى حدوث تحسن فى السنوات المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة