بعد وقف اطلاق النار فى لبنان.. بايدن يسعى لـ "ريمونتادا سياسية" فى أواخر ولايته.. البيت الأبيض يكثف جهود التوصل لاتفاق بشأن غزة.. ومسئول يكشف كواليس مكالمة نتنياهو وبايدن.. ويؤكد: رد تل أبيب إيجابى

يحاول جو بايدن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته تحقيق إنجاز سياسي كبير يحسب له خلال ولاية رئاسية شهدت اشتعال حرب روسيا وأوكرانيا وصراعات متعددة الجبهات في الشرق الأوسط بين إسرائيل وايران ولبنان وغزة.

بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أبلغ بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية أنه ، يجب أن ينصب التركيز الآن على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما قاله مسئولين أمريكيين لموقع اكسيوس.

وقال المسؤولون إن بايدن يعتزم مواصلة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الـ 101 المتبقيين لدى حماس حتى آخر يوم له في منصبه، حتى لو حصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب في النهاية على الفضل في التوصل إلى اتفاق.

وقال أحد مساعدي بايدن: "يعتقد الرئيس أن عدم القيام بأي شيء وإخبار عائلات الرهائن بالانتظار حتى تنصيب ترامب في 20 يناير سيكون أمراً جنونياً".

وكشف اثنين من المسئولين في البيت الأبيض ان المحادثة بين بايدن ونتنياهو التي جرت بعد وقت قصير من موافقة الكابينت الإسرائيلي على اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان، استمرت بضع دقائق وكان الموضوع الوحيد الذي تحدثا فيه الى جانب لبنان هو اتفاق الافراج عن الرهائن ووقف اطلاق النار في غزة.

وقال بايدن لنتنياهو: "لدينا فرصة الآن. دعونا نحضرهم"، وأشار المسؤولين الى إن رئيس الوزراء الاسرائيلي استجاب بشكل إيجابي وقال إنه يريد المحاولة.

ويري مسئولون امريكيون واسرائيليون إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، حتى لو كان يشمل فقط تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح وإطلاق سراح بعض الرهائن فقط.

وقال وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية لموقع "أكسيوس" إن نتنياهو مهتم بالضغط من أجل التوصل إلى اتفاق جزئي لا يلزمه بالموافقة على إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وأضاف: "هناك نية لبذل جهد متجدد للتوصل إلى اتفاق في غزة. كان من الواضح أن الحرب في لبنان يجب أن تنتهي أولا. والآن أصبحت حماس في وضع أضعف لأن حزب الله خرج من الحرب".

وفي أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، أصدرت حماس بيانا أعربت فيه عن استعداد الحركة للتعاون مع الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق في غزة، الا أنها اكدت ان أي اتفاق يجب أن يتضمن إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وخلال زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج لواشنطن قبل أسبوعين، حث بايدن على العمل مع ترامب من أجل دفع الصفقة ونقل هرتسوج الرسالة نفسها في مكالمة هاتفية مع ترامب بعد فوزه في الانتخابات وقال إنها مسألة عاجلة.

وفي خطابه في البيت الأبيض قال بايدن إن واشنطن ستواصل جهودها مع مصر وقطر وتركيا لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب، واعلن جيك سوليفان مستشار بايدن للبيت الأبيض ان الرئيس المنتهية ولايته بدا بالفعل جهود وقف اطلاق النار في غزة عقب اعلان إسرائيل موافقتها على اتفاق لبنان.