صوت أعضاء البرلمان البريطاني لصالح إضفاء الشرعية على الموت بمساعدة الغير، ووافقوا على اقتراح مثير للجدل من شأنه أن يجعل المملكة المتحدة واحدة من عدد صغير من الدول التي تسمح للأشخاص المصابين بأمراض مميتة بإنهاء حياتهم.
صوت المشرعون في مجلس العموم بأغلبية 330 صوتًا مقابل 275 لدعم مشروع قانون الموت بمساعدة الغير، بعد نقاش استمر لساعات في المجلس وحملة استمرت لسنوات من قبل شخصيات بارزة استندت إلى شهادات عاطفية مباشرة.
تستعد بريطانيا الآن للانضمام إلى نادٍ صغير من الدول التي شرعت العملية، وواحدة من أكبر الدول من حيث عدد السكان للسماح بذلك. لا يزال مشروع القانون بحاجة إلى اجتياز مجلس اللوردات واللجان البرلمانية، لكن تصويت اليوم الجمعة كان بمثابة العقبة الأكثر أهمية.
يسمح مشروع القانون للأشخاص المصابين بأمراض مميتة والذين بقي امامهم ستة أشهر للحياة فقط بتناول مادة لإنهاء حياتهم، طالما أنهم قادرون على اتخاذ القرار بأنفسهم. وسيحتاج طبيبان، ثم قاضي المحكمة العليا، إلى التوقيع على القرار.
تسمح كندا ونيوزيلندا وإسبانيا ومعظم أستراليا بالموت بمساعدة الغير في شكل ما، كما تفعل العديد من الولايات الأمريكية بما في ذلك أوريجون وواشنطن وكاليفورنيا.
أيد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون مشروع قانون الموت بمساعدة الغير لإضفاء نوع من الشرعية على ما يطلق عليه الموت الرحيم للمرضي المصابين بأمراض قاتلة، بعد أن عارض التشريع في وقت سابق.
وفي مقال عن مشروع قانون المساعدة على الموت في صحيفة التايمز، قال ديفيد كاميرون: "كما جادل النشطاء بشكل مقنع، فإن هذا الاقتراح لا يتعلق بإنهاء الحياة، بل يتعلق بتقصير الموت"، وأضاف انه في السابق، كان همه قلق من إمكانية الضغط على الأشخاص الضعفاء حتى يموتوا، لكنه قال إنه يعتقد أن الاقتراح الحالي يحتوي على "ضمانات كافية" لمنع ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة