الطماطم وعمليات التجفيف.. تبدأ بالحصاد من المزارع ثم الغسيل والفرز والتقطيع والمواد الكبريتية قبل النشر بالشمس.. يعد أضخم مشروع قومى للاستفادة من شمس الأقصر.. أجود الأصناف تصدر لدول العالم الأجنبى

الجمعة، 29 نوفمبر 2024 09:00 م

تجفيف الطماطم

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحظى زراعة الطماطم ومشروعات تجفيفها أسفل الشمس الشتوية الدافئة في الظهير الصحراوى غرب محافظة الأقصر، بحالة خاصة من الدعم الكبير، حيث شهدت المحافظة توسع كبير فى تجفيف الطماطم الذي يعتبر الموسم الأبرز له في الشتاء، وآخر سبل الدعم تمثل في إنشاء وافتتاح محطة جديدة برعاية دولة اليابان والمؤسسات المتخصصة في التنمية المستدامة حول مصر، وذلك بعد النجاح الكبير في المواسم الماضية .

وخلال الموسم بدأ المزارعون في الموسم الجديد بزراعة الأراضى المخصصة للطماطم، حيث يقبل المزارعون بصورة كبيرة على زراعة الطماطم طوال العام بنظام الزراعة التعاقدية بالتعاقد على محاصيلهم مع محطات ومناشر تجفيف الطماطم لرعايتها من قبل المتخصصين لإنتاج محصول مطابق للمواصفات وجاهز للتصدير للخارج.

وحققت مشروعات الطماطم المجففة غرب الأقصر نجاح كبير بتصدير أكثر من 350 طن طماطم للخارج سنوياً بسعر يفوق المليون دولار، حيث تم بيع كيلو الطماطم المجففة العام الماضى بـ3 دولار للخارج، حيث حقق مشروع "تجفيف الطماطم" فى القرى والنجوع المختلفة خطوات كبيرة وناجحة بالحصول على الدعم من وزارة الزراعة بصورة أكبر لتوفير كافة مستلزمات مناشر تجفيف الطماطم، لفتح أسواق عالمية حقيقية تنجذب لتلك المحاصيل الغنية بالخيرات من جنوب الصعيد.

وكشف المهندس عبد الكريم دياب المسئول عن منشر الطماطم المجففة بمحطة الفرز التابعة لوادي النسيم ، عن خطوات العمل في الطماطم المجففة بجبال غرب الأقصر، حيث تبدأ الرحلة بالطريق إلي مزارع الطماطم وعمليات الحصاد من داخل الأراضى المنتشرة في ربوع الأقصر، وتجميع كميات الطماطم في العربات لنقلها إلى مناشر التجفيف.

ويضيف المهندس عبد الكريم دياب، لـ"اليوم السابع"، إنه تستقبل المناشر ومحطات التجفيف كميات الطماطم وتبدأ داخلها مرحلة الفرز والغسيل لفصل الطماطم الجيدة من التالفة التي لا تصلح للتجفيف، ثم مرحلة الغسيل والتنظيف للطماطم قبل التقطيع، وبعدها تبدأ مرحلة تقطيع الطماطم إلى شطرين بالطول لتكون جاهزة للتجفيف وتوضع على الوسائل المجهزة للنشر في الشمس، وبعدها مرحلة الرش بالمواد الكبريتية بكميات معينة حسب درجة حرارة الشمس حتى لا تتعرض الطماطم للتلف خلال التجفيف، أما المرحلة الأخيرة فتكون بترك أطنان الطماطم في الشمس لعدة أيام حتى تتجفف في الشمس وبعدها يتم جمعها ووضعها في عبوات من أجولة أو كراتين حسب طلب المستورد من الخارج لتبدأ رحلة تصديرها للخارج.