أعلنت وزيرة النقل البريطانية، لويز هايج، استقالتها من منصبها بعد اعترافها بتهمة تتعلق بتضليل الشرطة بشأن سرقة هاتف محمول خاص بالعمل فى عام 2013.
وفقا لصحيفة الاندبندنت أقرت هايج في خطاب لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن ما حدث كان خطأ، وأنها قررت الاستقالة لأن هذه القضية ستتسبب في تشتيتها عن أداء مهام عملها كما ينبغي، وتعد هايج أول وزيرة تستقيل من حكومة ستارمر منذ فوزه الساحق في الانتخابات التي جرت في شهر يوليو الماضي
كانت هايج، 37 عامًا، أصغر عضو في مجلس الوزراء وكانت في مقدمة أجندة اشتراكية في مجال النقل، وفي رسالتها إلى رئيس الوزراء، قالت هايج إنها "ملتزمة تمامًا بمشروعنا السياسي" لكنها ستكون قادرة بشكل أفضل على الخدمة من خارج الحكومة، وكتبت: "أنا آسفة للمغادرة في ظل هذه الظروف، لكنني فخورة بما فعلناه سأستمر في النضال كل يوم من أجل شعبنا الذي انتخبت أولاً وقبل كل شيء لتمثيله ولضمان تنفيذ بقية برنامجنا بالكامل".
ورد كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني بتوجيه الشكر لهايج على عملها في تنفيذ أجندة النقل الحكومية، وكتب ردا على رسالتها: "لقد قطعتم خطوات هائلة لإعادة نظام السكك الحديدية إلى الملكية العامة من خلال إنشاء شركة Great British Railways، واستثمار مليار جنيه إسترليني في خدمات الحافلات الحيوية لدينا وخفض التكلفة على سائقي السيارات .. أعلم أن لديكم مساهمة ضخمة لتقديمها في المستقبل".
وقع الحادث المتعلق بالهاتف المحمول عندما كانت هايج في العشرينات من عمرها في عام 2013 وأخبرت الشرطة أنها تعرضت للسرقة في ليلة بالخارج.
وقالت هايج، التي كانت شرطية خاصة في شرطة العاصمة بين عامي 2009 و2011 ولكن ورد أنها كانت تعمل لصالح شركة التأمين العملاقة Aviva في وقت وقوع الجريمة: "بعد فترة اكتشفت أن الهاتف المحمول المعني لم يتم أخذه. في غضون ذلك، تم إصدار هاتف عمل آخر لي .. لقد أثار تشغيل جهاز العمل الأصلي انتباه الشرطة وطلب مني الحضور للاستجواب. نصحني محاميي بعدم التعليق أثناء تلك المقابلة وأنا آسف على اتباع هذه النصيحة.
وتابعت: "أحالت الشرطة الأمر إلى خدمة الادعاء العام وظهرت أمام القضاة"، وأضافت أنه كان "خطأ حقيقيًا" ولم تكسب أي شيء منه.
اعترفت هايج بالذنب في جريمة احتيال في محكمة الصلح قبل ستة أشهر فقط من توليها منصب عضو البرلمان في انتخابات عام 2015، وحصلت على إفراج - وهو نوع من الإدانة حيث تجد المحكمة شخصًا مذنبًا بارتكاب جريمة بسيطة لكنها لا تفرض عقوبة - فيما قالت إنه "أقل نتيجة ممكنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة