في مشهد يعكس أسمى معاني التلاحم والتضامن الاجتماعي، أطلقت وزارة الداخلية مبادرتها الإنسانية "كلنا واحد"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتكون جسرًا يعبر فوق التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المواطن، بمثابة تجسيد حيّ للمسؤولية المجتمعية التي تعكس روحًا من التكافل والتعاون بين جميع فئات المجتمع، تحت شعار واحد: "الخير لا يتوقف، والإنسانية لا تعرف الحدود".
من الأمن إلى الإنسانية
لم تقتصر "كلنا واحد" على كونها مبادرة تتعلق بالجانب الأمني فقط، بل كانت في جوهرها نداءً إنسانيًا يحمل بين طياته رسالة عميقة عن الدور الفاعل الذي يمكن أن تلعبه وزارة الداخلية في تلبية احتياجات المواطنين، في وقتٍ يعاني فيه البعض من ضغوط الحياة اليومية، يأتي الأمن ليحمل معهم رسالة تطمئنهم بأنهم ليسوا وحدهم في معركتهم من أجل البقاء.، ومواجهة الظروف الاقتصادية العالمية.
انطلقت المبادرة لتوزيع السلع الأساسية والمواد الغذائية على الأسر الأكثر احتياجًا في مختلف أنحاء الجمهورية، في خطوة تُظهر أن الأمان ليس فقط في القبضة الحديدية ضد الجريمة، بل أيضًا في توفير الدعم للمواطنين في أوقات الأزمات.
كلنا واحد" كقصة من قصص الإيجابية
عدد كبير من الأسر وجدوا يد الأمن تمتد إليهم ليست فقط من أجل الوقاية من الجرائم، بل لمساعدتهم في تخطي الأوقات العصيبة، وارتفاع الأسعار العالمي لبعض السلع، ما بين أسواق القاهرة الكبرى وأحياء الريف بالمحافظات، كان رجال الأمن حاضرين، يقدمون الدعم والمساعدة لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة، ليصبحوا بذلك جزءًا من قصة الإيجابية التي تكتبها "كلنا واحد".
لم تكن الحملة تقتصر على توزيع المواد الغذائية فحسب، بل اشتملت أيضًا على حملات توعية صحية وتعليمية، حيث أخذت المبادرة على عاتقها تعليم الأسر كيفية الترشيد في الاستهلاك، وأهم أساليب الوقاية من الأمراض ، فضلاً عن تقديم أدوية مجانية في القرى الأكثر احتياجا، وكأنما أظهرت هذه المبادرة أن "كلنا واحد" ليس مجرد شعار، بل هو نهج يعمل على تجسيده بكل أشكاله.
الداخلية تفتح أبوابها للمواطنين
وكان من اللافت أن هذه المبادرة لم تكن تقتصر على فئات بعينها، بل كانت في الواقع برنامجًا متكاملاً شمل شرائح واسعة من المواطنين، فقد جاءت لتمد يد العون إلى العمالة غير المنتظمة، والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، لقد كان أفق الوزارة واسعًا، يرقب احتياجات جميع فئات المجتمع، ليشعر الجميع بأنهم جزء من هذا الوطن، وليس هناك مكان للمفارقة أو التفريق.
وفي تفاعل غير مسبوق مع تلك الجهود، سجلت مبادرة "كلنا واحد" حضورًا شعبيًا واسعًا في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث أعلن العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن تقديرهم للجهود التي بذلتها وزارة الداخلية في تقديم الدعم.
التفاعل الشعبي الواسع كان بمثابة شهادة على نجاح المبادرة في الوصول إلى قلوب الناس، في وقتٍ يحتاج فيه الجميع إلى طمأنينة وأمل.
كلنا واحد": خطوة نحو مجتمع أكثر تلاحمًا
لم تكن "كلنا واحد" مجرد رد فعل على مشكلة أو أزمة، بل كانت استجابة حية لاحتياجات المجتمع المصري بشكل عام، واختبارًا حقيقيًا لقيمة التضامن الاجتماعي.
وقد أثبتت المبادرة أن وزارة الداخلية ليست فقط المسؤولة عن حفظ الأمن والنظام، بل هي أيضًا في قلب المجتمع، تعمل على تأمين حاجات أفراده، مع الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي في أوقات الحاجة.
وداخل شوادر كلنا واحد التي توفر الأغذية بأسعار مخفضة للمواطنين، عبر الأهالي لـ"اليوم السابع"، عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتماما بالمواطنين، ويوجه باستمرار بتخفيف الأعباء عن كاهلهم.
أحد المواطنين المتواجد بشوادر كلنا واحد، أكد أن مبادرة "كلنا واحد" نموذج يُحتذى به في كيفية تحويل مؤسسات الدولة إلى صروح للإنسانية والتعاون، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى الجميع ليقفوا معًا، وهي مبادرة لا تقتصر على مساعدة الناس في الأوقات الصعبة فقط، بل هي دعوة لبناء مجتمع متماسك، لا يعرف إلا التضامن، ولا يتردد في الوقوف بجانب كل من يحتاج إلى يد العون.
سيدة أخرى، أشادت بالتوسع في شوادر مبادرة كلنا واحد، التي يتخطى عددها 2400 منذ، مؤكده أن مبادرة "كلنا واحد" هي حكاية من حكايات الأمل التي نكتبها جميعًا في صفحات الوطن، لتكون شهادة على أن في مصر، كما في كل الأوطان التي تعتز بتاريخها، يتفوق الخير على كل تحدٍ، ويظل الأمل هو القاسم المشترك بين الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة