قال المحلل السياسى اللبناني الدكتور أسعد بشارة، إن الحرب في لبنان لم تنتهِ بشكل قاطع، وما نشهده الآن هو فترة هدنة اختبارية، ونجاحها مرتبط بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وهذا يعنى أن فترة الانسحاب التدريجى التي وضعت لجيش الاحتلال من لبنان وهى 60 يوما يفترض أن يخلى خلالها حزب الله منطقة جنوب الليطانى عسكريا، وأن يتسلم الجيش اللبناني زمام الأمور هناك .
وأضاف "بشارة" لـ"اليوم السابع": ومن المنتظر أيضاً أن تبدأ اللجنة الدولية التي لا يزال تشكيلها جاريا في عملها بمراقبة تنفيذ الاتفاق من قبل الطرفين اللبناني والإسرائيلى.
وبالنسبة لتهديدات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن إمكانية إعادة الحرب، قال بشارة ، إن نتنياهو يخاطب الداخل الإسرائيلي ، وأيضا إلى حزب الله، بأن إسرائيل مستعدة لاستئناف الحرب إذا أخل الحزب بالاتفاق، وهذه التصريحات تمثل ضغطا على لبنان حتى ينفذ الاتفاق كاملا وأهم بنوده إخلاء جنوب الليطانى من سلاح حزب الله وضبط الحدود .
وأكد بشارة، أن هذا الاتفاق يمثل فرصة مهمة للبنان لإعادة بناء الدولة وفرض سيادته على أراضيه، وإعادة إحياء وتفعيل مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة، والبدء ببرنامج الإنقاذ الاقتصادى، ولكن هذه الفرصة يمكن أن يخسرها لبننا إذا استمرت أرضه ساحة لتبادل الرسائل الإقليمية ، فلابد أن أن يخرج لبنان من هذه الشرنقة.
وبالتوازى دعا رئيس البرلمان نبيه برى إلى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية ، ونجاح الجلسة المقبلة مرتبط بنجاح المرحلة التي تسبق الجلسة ، حيث جار حاليا طرح مجموعة من الأسماء للتفاهمخ على اختيار بعضهم قبل انعقاد الجلسة النيابية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة