شهد ميدان سباقات الهجن بمدينة العلمين فعاليات متميزة مع انطلاق سباق مثير يضم مئات الجمال من مختلف المحافظات المصرية، فى أجواء تخللتها مشاهد استحضرت الماضى والحاضر.
تميزت الفعاليات بمشاركة هجانة خفيفى الوزن فى قيادة الجمال، بالإضافة إلى استخدام تقنية “الراكب الآلي”، وهو جهاز يتم وضعه على ظهر الجمل ويُشغّل عن بُعد من قبل مالك الجمل الذى يقوده بسيارته على مسافة قريبة.
شارك فى السباق حوالى 500 جمل من مختلف أنحاء مصر، ما يعكس إحياء التراث العريق لرياضة سباقات الهجن.
تأتى هذه البطولة ضمن موسم سباقات الهجن الذى ينظمه الاتحاد المصرى للهجن وبدعم من دولة الإمارات، فى خطوة لتعزيز هذه الرياضة التراثية التى تمثل جزءًا من الهوية الثقافية المصرية.
وأعرب عيد حمدان المزيني، رئيس الاتحاد المصرى للهجن، عن سعادته بتجدد السباقات فى العلمين، مشيرًا إلى أن البطولة الحالية تُعد الثانية ضمن الموسم الحالى وتأتى بتمويل ودعم من الإمارات، ما يعزز التراث الثقافى المصري.
وأكد المزينى أن رياضة الهجن تشجع ملاك الهجن فى مصر على الاستمرار بهذا النشاط التراثي، موضحًا أن البطولة لمدة يومين وتتضمن 32 شوطًا يتنافس فيها 500 جمل على المراكز الأولى.
كما شكر الاتحاد الإماراتى على دعمه، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل فرصة للتواصل بين محبى الهجن من مختلف المحافظات، مثل شمال وجنوب سيناء، ومطروح، والوادى الجديد، ومحافظات القناة والصعيد.
احتضن ميدان سباقات العلمين مجموعة من الفعاليات التنشيطية قبل البطولة الحالية، حيث استضاف فى سبتمبر الماضى سباقًا تنظيمياً بمشاركة 500 جمل، إضافة إلى سباق رئيسى فى يوليو شارك فيه أكثر من 1500 جمل، مما يعكس تزايد الاهتمام بهذه الرياضة فى مختلف المحافظات المصرية. كما شهدت البطولة حضورًا كثيفًا من الهجانة الذين وصلوا برفقة جمالهم عبر شاحنات نقل خاصة تم توفيرها قبل الفعالية بأيام.
أقيمت الخيام بالقرب من الميدان، حيث انشغل الهجانة بتدريب الإبل وتجهيزها للمنافسة، فيما عمل المدربون على اختبارها فى مضمار السباق لضمان جاهزيتها. وساهمت مشاركة واسعة من الشباب، الذين تنافسوا فى مرافقة الجمال، إلى جانب كبار ملاك الهجن الذين حضروا بأفضل أنواع الإبل لتحقيق الفوز.
من جهته، أوضح الشيخ سلامة أبو الندا الترابين، رئيس لجنة المسابقات، أن البطولة تندرج ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة لدعم ملاك الهجن فى الحفاظ على سلالات الهجن الأصيلة، مشيرًا إلى أن الوزارة تشجع على استمرار هذا النشاط لضمان ريادة مصر فى هذه الرياضة العربية الأصيلة. وأضاف أن السباق يتضمن 30 شوطًا باستخدام “الراكب الآلي”، إضافة إلى شوطين يقود فيهما شباب خفيفو الوزن الجمال بأنفسهم، مما يحيى تقاليد قديمة فى سباقات الهجن.
يقع ميدان سباقات العلمين فى قرية سيدى عبد الرحمن بمدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى لمصر، ويمتد على مساحة 4 كيلومترات دائرية، ويعتبر من أحدث وأكبر ميادين السباقات فى مصر. أنشئ الميدان بدعم من الاتحاد الإماراتى للهجن وتم تجهيزه بأحدث المعايير الفنية، ويضم بوابات انطلاق، وحظائر لتجهيز الهجن، ومسارات متابعة للمتسابقين، وأجهزة إلكترونية متطورة لضبط النتائج بدقة.
ساهمت سباقات الهجن فى العلمين فى زيادة الطلب على مستلزمات الإبل، مثل الأعلاف وأدوات التدريب والملابس البدوية، إضافة إلى توفير خيام للمتسابقين ومرافق تدريبية للهجن، ما يشكل فرصة اقتصادية تدعم الاقتصاد المحلي. ويمثل الميدان نقطة جذب لملاك الإبل من جميع أنحاء مصر، حيث يُنظم سنويًا العديد من السباقات التى تتيح الفرصة لعشاق هذا التراث الرياضى للاستمتاع والتواصل.
تسابق-الجمال
تنافس-الهجن
تنافس-بين-أشهر-الهجن
تنافس-بين-الجمال
تنافس-مثير
فعاليات-السباق
مشاركات-من-كل-المحافظات
مشاركة-الهجن
من-البطولة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة