شهد عدد كبير من دول العالم خاصة الدول الأوروبية، خلال الأيام الماضية احتفالات الهالوين التى تستمر حتى ليلة يوم 1 نوفمبر، في بعض الدول، حيث احتفلت الكثير من المدن حول العالم بالحدث من خلال المسيرات والمسرحيات وعروض الطهى على شرف المتوفين، وذلك عشية عيد جميع القديسين.
ووفقًا للأساطير، تتجول الأشباح والمخلوقات الشريرة والسحرة والموتى الأحياء فى شوارع المدن الأوروبية القديمة التى تعود إلى القرن السابع عشر.
كلمة هالوين تعني ليلة مقدسة أو مساء مقدسا، وهي في الأساس اختصار لعبارة مساء جميع القديسين. وقد تنظر إليها باعتبارها عشية جميع القديسين، الهالوين هو الاسم الذي يطلق على عشية- وهو المساء الذي يسبق – عيد جميع القديسين. وهو يصادف الوقت من السنة في التقويم المسيحي الذي يكون مخصصا لإحياء ذكرى الموتى بما فيهم القديسون.
حرم المستعمرون الأميركيون الأوائل الاحتفال بالهالوين في القرن الـ19، ولكن مع تدفق الهجرة من أيرلندا، توافدت أيضا الملابس التنكرية والطقوس ومظاهر الاحتفال عامة، ولما كان الكلت يتركون طعاما للأرواح الشريرة لترحل، فقد رأى البعض ارتداء أقنعة مخيفة والمطالبة بطعام كذلك، ثمّ بدأ الصغار يحملون الراية وبعدها دخلت فكرة تهديد من يرفض إعطاءهم.
وفي ثلاثينيات القرن الماضي (1930) ومع ضيق الأحوال وقت الكساد الكبير، زادت المقالب والتخريب الذي وصل أحيانا إلى درجة العنف فتحول الهالوين إلى عيد خطر، وفكرت بعض المدن في حظره.
تقول ليسا مورتون -في كتابها "مقلب أم حلوى: تاريخ الهالوين" (Trick Or Treat: A History Of Halloween)- إن الناس تكاتفت بجهودها الذاتية لإبعاد الصغار عن المشاكل، فصار الأطفال والناشئون يطوفون بيتا بيتا، و"قد يعطي البيت الأول ملابس كملاءة بيضاء لتصير شبحا، أو سواد الدخان لتدهن به وجوه الأطفال. البيت التالي قد يعطي حلوى، والآخر ربما رتّب البدروم (القبو) ليكون محلا للتنقيب عن حلوى أو غيرها. ومن هنا بدأ تأنق الأطفال والدق على بيت وارء بيت لطلب الحلوى".