يحيى الترميم لوحات ولوحات فتخيل أن لوحة تبلغ قيمتها ملايين الدولارات وتفقد قيمتها بسبب عدم ترميمها وهو ما تقدمه تقنيات الترميم فقد أعادت عمليات الإصلاح لوحات باهظة الثمن إلى الحياة نذكر هنا أبرزها.
الترميم يحيى لوحة بول جوجان البالغة قيمتها 85 مليون دولار
من أغلى اللوحات التي جرى ترميمها عبر قطاع الفنون التشكيلية لوحة الحياة والموت للفنان العالمى بول جوجان وكانت القيمة التأمينية للوحة منذ التسعينيات بـ 85 مليون دولار.
ولد بول جوجان فى باريس عام 1858 من أب فرنسى وأم من البيرو، ثم رحل والداه إلى بيرو بسبب المناخ السياسى فى تلك الفترة وتوفى والده وجوجان ابن ثلاثة أعوام فعاش هو ووالدته وأخته لمدة أربع سنوات فى بيت خاله ثم عاد إلى فرنسا فى عمر السبع سنوات هذه الفترة التى عاشها فى بيرو أثرت فى فنه فيما بعد.
وظهر على جوجان اهتمامه بالرسم منذ طفولته، فكان يقضى أوقات فراغه مع الرسم وزيارة المعارض، ومع مرور الوقت تعرف على عدة رسامين، منهم الرسام كاميل بيسارو، ومع تقدم جوجان فى الرسم أستأجر مرسمًا، وكانت بدابة لعرض أعماله الفنية والتى بدأت بالفن الانطباعى من عام 1881 وحتى 1882م.
ترميم لوحة قوس قزح
تم ترميم لوحة "قوس قزح" الشهيرة للملكة إليزابيث الأولى، والتي رسمت عندما كانت في السبعين من عمرها تقريبًا ولكنها صورت صورة شبابية لها، وتم إعادتها إلى متحف هاتفيلد هاوس، الذي يقع بجوار منزل طفولتها في هيرتفوردشايربإنجلترا، بحسب ما ذكره موقع" news.artnet"
وقال فانيس جونز راهي، رئيس الأرشيف بمتحف هاتفيلد هاوس: "يُعتقد أن هذه اللوحة، التي رسمها فنان مجهول بين عامي 1600 و1603، هي واحدة من آخر الصور التي تصور إليزابيث الأولى، والتي تم رسمها قبل فترة وجيزة من وفاة "الملكة العذراء" عام 1603 أو بعد ذلك بفترة وجيزة".
وأضاف ، أن اللوحة استحوذت على خيال الجمهور لفترة طويلة، وفي هذه اللوحة، تظهر الملكة وهي تحمل قوس قزح في يدها اليمنى، وبجانبها نقش لاتيني، "Non sine sole iris"، أو "لا قوس قزح بدون الشمس"، في إشارة إلى الملكة باعتبارها الشمس، مصدرًا للضوء والحكمة، فضلاً عن كونها نذيرًا للسلام.
وبعد السفر إلى متحف متروبوليتان للفنون ومتحف كليفلاند للفنون في عامي 2022 و2023، خضعت اللوحة لـ"ترميم دقيق" من قبل نيكول رايدر، التي قامت بتنظيف وتصحيح الخسائر الطفيفة التي لحقت بالموضوع لأكثر من عام، كما تم تصوير القماش بالأشعة السينية، وتم تحليل الصبغات بشكل أكبر.
كما كشفت عملية الترميم والحفظ عن العديد من الاكتشافات الجديدة، وأبرزها، "أن أحد أهم النتائج التي توصلنا إليها من الحدث هو أن جميع الخبراء اتفقوا على أن هذه اللوحة تمثل على الأرجح صورة لإليزابيث بعد وفاتها، وليس صورة تم تكليفها ورسمها أثناء حياتها".