مقام جلال الدين السيوطى العالم والزاهد وبحر العلوم.. أشهر المقامات فى أسيوط

الأحد، 03 نوفمبر 2024 07:00 ص
مقام جلال الدين السيوطى العالم والزاهد وبحر العلوم.. أشهر المقامات فى أسيوط مقام جلال الدين السيوطي
أسيوط – فريق المحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر  مقام جلال الدين السيوطي واحدا من أشهر المقامات التي يفد اليه المحبين ، من أبناء الطرق الصوفيه ،من كل مكان  ويعتبر مسجده الملاصق للمقام مكانهم لإقامة الطقوس الدينية الخاصة بهم من أورده وأذكار ويعتبر من  أشهر مساجد محافظة أسيوط نظرا لموقعه داخل أقدم سوق تجاري  بمحافظة أسيوط  وهو سوق " القيسارية " حيث التاريخ التجاري لهذا السوق الذي يضم الوكالات الأثرية ، والمقاهي ، والمتاجر القديمة مما يضفي علي المكان رونقا وجمالا فضلا عن ملاصقته  لمقام " جلال الدين السيوطى ".

ويتم الإحتفال بمقام سيدي جلال الدين السيوطي سنويا وهناك ليلية ختامية يتنافس فيها مشاهير المدح النبوي وعلي رأسهم الشيخ يس التهامي وأبناءه والمنشدين الجدد علي ساحة الإنشاد مما يزيد من إقبال الجماهير المحبة للإنشاد الديني.

وجلال الدين السيوطي، صاحب المقام  هو عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين بن الفخر عثمان بن ناصر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيوب بن ناصر الدين محمد بن الشيخ همام الدين الأسيوطي ولد في غرة شهر رجب من سنة 849 هـ، المـوافق سبتمبر من عام 1445م، بالقاهرة، ولقب بالسيوطي نسبة إلي بلده أسيوط ، و رحل أبوه من أسيوط لدراسة العلم، وكان أبوه أحد العلماء الصالحين أصحاب المكانة العلمية الرفيعة التي جعلت بعض أبناء العلماء والوجهاء يتلقون العلم على يده.

كان السيوطي سليل أسرة اشتهرت بالعلم والتدين، وألف عددا كبيرا من الكتب، بلغت 600 مصنف في التفسير والفقه، والحديث والأصول والنحو والبلاغة والتاريخ والأدب، واتجه السيوطى إلى حفظ القرآن، وأتم حفظه وهو دون الثامنة، ثم حفظ بعض الكتب في تلك السن المبكرة مثل العمدة، ومنهاج الفقه والأصول، وألفية ابن مالك، فاتسعت مداركه وزادت معارفه.

لقبه أبوه بجلال الدين، وابن الكتب، لأنَّه وُلد عند الكتب، وكان شيخه عِزّ الدين أحمد الحنبلي قد كنّاه بأبي الفضل، وكان أبوه من أهل العلم وقد عمل في بلدته أسيوط وتولّى حكمها نيابةً، وقد سمّع صحيح مسلم على الحافظ ابن حجر العسقلاني في القاهرة، وأخذ علوم الفقه والكلام من الإمام شمس الدين القياتي.

وُلد الإمام السيوطي لعائلةٍ من أهل العلم، فقد عُرف جدّه همام الدين بأنَّه من "أهل الحقيقة ومن مشايخ الطريقة"، وكان والده إماماً في الفقه والفرض وغيرها الكثير من العلوم،  ونشأ السيوطي في القاهرة، حيث كان والده يسكن فيها، وكان الإمام الحافظ ابن حجر ،وهو شيخ والده يُقيم فيها المجالس، وقد حضر السيوطي مع والده مجلساً له وهو بعمر الثالثة، وقد حفِظ السيوطي من القرآن الكريم حتى سورة التحريم بحياة والده، إذ تُوفّي والده وهو بالسادسة من العمر، وأصبح تحت وصاية الشيخ جمال الدين بن الهمام ، و أكمل السيوطي حفظه لكتاب الله لما بلغ الثامنة من عمره، وتمتّع الإمام السيوطي منذ الصغر بالذكاء وقوة الحفظ، فبعد حفظه لكتاب الله حَفِظ عدداً من الكتب؛ مثل كتاب عمدة الأحكام، والمنهاج الفرعي في الفقه للنووي، والمنهاج في الأصول، وألفية ابن مالك في النحو.

بدأ السيوطي برحلة طلب العلم قبل سن الخامسة عشر، ودرس على يد عددٍ من الشيوخ؛ وعمل  في التدريس لما بَلَغ السيوطي السابعة عشر من العُمُر ، و سُمح له بتدريس اللغة العربية، وكان قد ألّف كتاباً في الاستعاذة والبسملة، وقد مدح كتابه شيخ الإسلام علم الدين البلقيني، وقد بدأ بالتدريس والإفتاء لما بلغ السابعة والعشرين، وكتب -رحمه الله- شرحاً في ألفية ابن مالك، وجمع الجوامع في العربية،

وانتقل السيوطي  لدمياط والاسكندرية والفيوم والمحلّة، وقصد بيت الله الحرام للحجّ، ومكث في مكة لمدّة سنةٍ كاملة، وسافر إلى بلاد الشام والمغرب، ووصل غينيا، وكانت تُسمّى التكرور في ذلك الوقت، وأخذ العلم على يد عددٍ من الشيوخ، وأجازوه بالكثير من العلوم التي أخذها عنهم، وحظيَ الإمام السيوطي بمكانةٍ رفيعةٍ في المجتمع، فقد كان تحت وِصاية كمال الدين؛ وهو من كبار فقهاء الحنفية في ذلك الوقت، وكان مقرّباً من الخلفاء العباسيين بفضل والده والسلاطين؛ كالسلطان قايتباي. ولمّا بلغ من العلم الكثير أصبح من كبار علماء عصره، وعلا شأنه وارتفعت منزلته في المجتمع، فقد كان مؤثراً وصاحبِ كلمةٍ، وكان معروفاً في مصر وبلاد الشام، وانتفع الناس من علمه وكتبه، واعتُمدت فتاويه عند السلاطين والعوامّ،

اجتهد الإمام السيوطي وتبحّر وتوسع في العلم، ولم يكتفِ بعلمٍ واحدٍ بل بسبعة علومٍ، وهي التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع، وكان يملك معرفةً قويّة بباقي العلوم؛ كأصول الفقه، والفرائض، والحساب، والإنشاء، والتصرف، والجدل، وغيرها.

قرّر الإمام السيوطي اعتزال الناس، وتفرَّغ للعبادة والتصنيف لمَّا بلغ من العمر الكثير، و توفِّي الإمام السيوطي بعمر الواحد والستين قبل فجر يوم الجمعة في التاسع عشر من جمادى الأولى عام 911 هجري،[١٤] وقد كان مريضاً لمدَّة سبعةِ أيامٍ يُعاني فيها من ورمٍ شديدٍ في يده اليُسرى، وقد توفِّي في منزله
 

الألوان الخضراء والسبح ومصحف شريف يزينون المقام (1)
الألوان الخضراء والسبح ومصحف شريف يزينون المقام 
الألوان الخضراء والسبح ومصحف شريف يزينون المقام (4)
الألوان الخضراء والسبح ومصحف شريف يزينون المقام

 

آيات قرآنية تزين سقف مسجد السيوطى (4)
آيات قرآنية تزين سقف مسجد السيوطى

 

رواد مقام سيدى جلال
رواد مقام سيدى جلال

 

صورة للشيج جلال الدين على حوائط المقام (1)
صورة للشيج جلال الدين على حوائط المقام

 

طراز معماري بمسجد جلال الدين السيوطى (1)
طراز معماري بمسجد جلال الدين السيوطى 

 

فن معماري مميز بمسجد السيوطى (3)
فن معماري مميز بمسجد السيوطى 

 

فن معماري مميز بمسجد السيوطى (5)
فن معماري مميز بمسجد السيوطى

 

مسجد السيوطى مقصد رواد القيسارية (3)
مسجد السيوطى مقصد رواد القيسارية 

 

مقام جلال الدين السيوطى (2)
مقام جلال الدين السيوطى 

 

نقوش جميلة نزيد مسجد السيوطى
نقوش جميلة نزيد مسجد السيوطى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة