نوايا الاحتلال الإسرائيلى الخبيثة تظهر.. أوبزرفر: الحصار العنيف لشمال غزة يثير الشكوك حول استغلال الحرب لسرقة أراض غزة والتوسع الإقليمى.. وتؤكد: جزء من "خطة الجنرالات" لإخلاء الشمال عبر القتل والتجويع والترهيب

الأحد، 03 نوفمبر 2024 12:00 م
نوايا الاحتلال الإسرائيلى الخبيثة تظهر.. أوبزرفر: الحصار العنيف لشمال غزة يثير الشكوك حول استغلال الحرب لسرقة أراض غزة والتوسع الإقليمى.. وتؤكد: جزء من "خطة الجنرالات" لإخلاء الشمال عبر القتل والتجويع والترهيب تدمير قطاع غزة على أيدى إسرائيل
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان " الحصار المتزايد والعنيف لشمال غزة يثير الشكوك حول أهداف حرب نتنياهو"، ألقت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الضوء على نوايا الاحتلال الإسرائيلي الخبيثة من استمرار الحرب فى غزة، وقالت إن إسرائيل شددت حصارها لشمال غزة في مواجهة تحذيرات من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى بأن حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين معرضة للخطر، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت أهداف الحرب النهائية لحكومة نتنياهو تشمل التوسع الإقليمي.

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يطارد مسلحي حماس ولكن الشكوك تتزايد بأن إسرائيل تطبق مخططًا نأت بنفسها عنه رسميًا، والمعروف باسم "خطة الجنرالات". وأوضحت الصحيفة أن الخطة، التي سميت على اسم كبار الضباط المتقاعدين الذين روجوا لها، تهدف إلى إخلاء شمال غزة من خلال إعطاء الفلسطينيين المحاصرين هناك فرصة للإخلاء ثم التعامل مع أولئك الذين بقوا كمقاتلين، وفرض حصار كامل.

وأصرت الحكومة على أن الخطة لم يتم تبنيها، لكن بعض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وكذلك جماعات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية، يقولون إنها تُنفذ على أساس يومي، ولكن مع فارق كبير: لم يُمنح الفلسطينيون في شمال غزة فرصة واقعية للإخلاء. إنهم محاصرون.


ونقلت الصحيفة عن رمضان، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا من بيت لاهيا، وقد نزحت عائلته سبع مرات خلال الحرب التي استمرت 13 شهرًا، قوله "من المستحيل بالنسبة لي أن أترك منزلي لأنني لا أريد أن أموت هناك. هناك العديد من الناس الذين فقدوا حياتهم بعيدًا عن منازلهم، حتى في الجنوب. الموت في كل مكان. هناك الكثير من إطلاق النار وجميع أنواع القصف. يتم قصف التجمعات، ويتم قصف الملاجئ، ويتم قصف المدارس. المنطقة مكتظة، بحيث أن حتى قنبلة صغيرة تقتل وتجرح الكثير من الناس".

وقال رمضان: "حتى لو كان هناك أشخاص يريدون الذهاب إلى الجنوب، فهم لا يستطيعون ذلك لأنه لا يوجد طريق آمن".

وحاصرت القوات البرية الإسرائيلية ثلاث مناطق - بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا للاجئين - في محافظة شمال غزة، حيث يقدر عدد السكان بنحو 75000 شخص. لكن الواقع بالنسبة لحوالي 400 ألف شخص محاصرين في النصف الشمالي من قطاع غزة هو أنه لا يوجد لديهم مفر.

في الثاني والعشرين من أكتوبر، أطلق فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نداءً طارئاً، دعا فيه إلى "هدنة فورية، ولو لبضع ساعات، لتمكين مرور إنساني آمن للأسر التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمناً".

ولم يكن هناك أي رد من السلطات الإسرائيلية، التي يتلخص موقفها الرسمي في عدم التعامل مع الأونروا، وهي أكبر وكالة مساعدات في غزة. وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا: "لم يحدث شيء عندما أرسلنا نداء الاستغاثة". وفي يوم الاثنين، صوت الكنيست على حظر الأونروا تماماً خلال التسعين يوماً القادمة.

وأضافت الصحيفة أنه تم تقييد كمية المساعدات التي تصل إلى شمال غزة بشدة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي. والآن وصلت كميات إمدادات الإغاثة التي تدخل القطاع بأكمله إلى أدنى مستوياتها، ولم يعد أي شيء يصل إلى الشمال.

وأفادت وكالة تنسيق الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، أوتشا، أنه اعتباراً من يوم الخميس، "لم تعد أي مخابز أو مطابخ عامة في شمال غزة تعمل، ولم يعد هناك سوى اثنين من 20 نقطة خدمة صحية ومستشفيين يعملان، وإن كان ذلك جزئياً".

وقالن أوتشا: "مع انقطاع الكهرباء أو الوقود منذ الأول من أكتوبر، لم يعد هناك سوى اثنين من ثمانية آبار مياه في مخيم جباليا للاجئين تعمل، وكلاهما يعمل جزئياً".

وفي بيان طارئ صدر يوم الجمعة، أطلق رؤساء أوتشا و14 وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة ووكالات إغاثة مستقلة ناقوس الخطر بأن المنطقة على وشك الهاوية.

وقال النداء: "إن الوضع الذي يتكشف في شمال غزة كارثي. إن السكان الفلسطينيين بالكامل في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".

وقالت الصحيفة إنه تم استهداف المرافق الصحية المتبقية داخل المنطقة المحاصرة، وهي مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسية. وبدأت الموجة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال يوم السبت، ولكن ليس للأطفال المحاصرين في تلك المنطقة.

في الأسبوع الماضي، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، واعتقلت طاقمه الطبي، ثم بعد انسحاب الجنود، قصف المستشفى، مما أدى إلى تدمير الإمدادات التي سلمتها منظمة الصحة العالمية مؤخرًا.

وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لقد تحول مستشفى كمال عدوان من مستشفى يساعد مئات المرضى، ويضم عشرات العاملين الصحيين، إلى مجرد هيكل فارغ".

الوضع ليس أفضل بكثير في مستشفى العودة. وقال محمد صالحة، القائم بأعمال مدير المستشفى: "هناك نقص في الوقود والأدوية والإمدادات الطبية والغذاء. ولا توجد مياه صحية في الشمال".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة