البترول: تأسيس مدرسة "ظٌهر" للتكنولوجيا بداية مهمة للاستثمار بالشباب

السبت، 30 نوفمبر 2024 04:12 م
البترول: تأسيس مدرسة "ظٌهر" للتكنولوجيا بداية مهمة للاستثمار بالشباب وزير البترول
كتبت -مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، والوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد والسفير الايطالي بالقاهرة ميكيلي كواروني، حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجى مدرسة ظٌهر للتكنولوجيا التطبيقية في محافظة بورسعيد، وتكريم الاوائل والمتميزين من خريجي المدرسة التي تعد إحدي أهم المبادرات التي أطلقها قطاع البترول وشركاؤه في حقل غاز ظُهر لخدمة المجتمع المحلي في إطار استراتيجية الوزارة للمسؤولية المجتمعية  .

جاء ذلك بمشاركة قيادات وزارة البترول والثروة المعدنية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وشركاء المبادرة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس ) وإيني الإيطالية و اكاديمية السويدي الفنية بمؤسسة السويدي اليكتريك وشركة بتروبل  .

بدأت مراسم الاحتفال باستعراض طابور خريجي الدفعة البالغ قوامها 240 خريجاً، وعرض فيلم تسجيلي عن مبادرة وزارة البترول والثروة المعدنية لإنشاء المدرسة وانطلاقها عام 2021 بالتعاون مع شركاء المبادرة كنموذج تعليمي متطور يجمع بين الدراسة النظرية و الجانب العملي المكثف .

ووجه المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية كلمة اكد فيها ان مبادرة تاسيس مدرسة ظٌهر للتكنولوجيا التطبيقية تمثل بداية مهمة للاستثمار  في إعداد الكفاءات البشرية التي تمثل الركيزة في التنمية وصناعة الطاقة ، الي جانب كونها احد ثمار العمل التكاملي مع وزارة التربية والتعليم و شركة إيني الإيطالية الشريك الاستراتيجي لقطاع البترول ومؤسسة السويدي ، كما ان المدرسة التي تحمل اسم حقل غاز  ظهر تأتي امتدادا لجهود العمل التكاملي الناجح في هذا الحقل منذ اكتشافه وبدء إنتاجه في توقيت قياسي عام 2017 والذي لم يكن ليتحقق بدون الكفاءات البشرية الفنية التي نحتفل اليوم بتخريج اول دفعة منها من مدرسة ظٌهر.

ووجه الوزير الشكر لشركاء المبادرة علي نجاح العمل التعاوني التكاملي سواء التكامل علي مستوي الحكومة مع وزارة التربية والتعليم ، مثمناً التكامل معشركة إيني الإيطالية التي تتمتع بشراكة استراتيجية مع مصر لنحو 70 عاماً  وتلعب دورا هاما في قطاع الطاقة المصري و ساندته في كل الاوقات بخلاف ما لها من إسهامات عديدة في التنمية المستدامة، والتكامل القطاع الخاص المصري ممثلا في مؤسسة السويدي مشيدا كذلك بمنظومة التعاون الناجحة من قطاع البترول ممثلا في شركتي إيجاس وبتروبل وجميع الشركات المشاركة في التنمية المجتمعية .

كما وجه الوزير الشكر لنواب البرلمان علي العمل التعاوني الناجح مع قطاع البترول.

ووجه المهندس كريم بدوي كلمة للخريجين مؤكدا ان هناك مسؤولية كبيرة علي عاتقهم ،و اننا نتطلع الي جهودكم التي ستقودنا الي نجاحات كبيرة في المستقبل  معربا عن ثقته التامة في انهم سيصبحون قادة ناجحين في المستقبل ، موجها الشكر للخريجين واسرهم .

وفى مستهل كلمته، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته بحضور هذا الحفل المميز، مؤكدًا أنه لا يُعد احتفالاً بتخرج طلبة مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية فقط، بل هو أيضًا احتفال بنتاج رؤية استباقية تنبهت إليها الحكومة المصرية في خطتها الطموحة ومشروعاتها المستقبلية لبناء مستقبل أفضل لجيل اليوم والغد.

وأكد وزير التربية والتعليم على أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا غير مسبوق بالتعليم وقضاياه، وجاء ذلك جليًا وواضحًا في دعم واهتمام القيادة السياسية متمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، موضحًا أنه منذ أن وضعت الدولة خطتها؛ لتطوير منظومة التعليم بوجه عام والتي أكدت فيها على أهمية التعليم الفني والمهني بوجه خاص؛ ليكون جسرًا يمكن العبور من خلاله إلى آفاق أوسع، والالتحام مع متطلبات سوق العمل المختلفة والمتغيرة، كما أن هذا التغير كان هو بداية لمسار انطلق بتغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني والمهني وصولًا إلى التوسع في أنواع ومجالات مدارس التكنولوجية التطبيقية.

وقال الوزير محمد عبد اللطيف: “نشهد اليوم تخريج دفعة من طلاب مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية للعام الدراسي ٢٠٢٣/٢٠٢٤، والتي تعد نموذجًا متميزًا ذات تخصصية منفردة والتي تجسد تحالفا بناءً بين القطاعين الحكومي والخاص وصرحًا تعليميًا يجمع بين بناء المعارف وإثقال المهارات، ونحن اليوم على أعتاب تطور حقيقي بهويته المصرية، إذ تشهد تكاملاً بين التقنية الحديثة وأصالة التراث، ونتشارك سويًا في بناء جيل يردد في الأصداء (بالعلم والعمل تكتمل الحياة)، مستندين في هذا إلى معلمين يشيدون جسورًا بين العقول والقلوب وصروح تعليمية يكون فيها كل طالب ليس فقط متعلمًا، بل هو منارة أمل مؤسسًا لمستقبل أفضل وحارسًا على الحضارة
والتاريخ”.

وفي ختام كلمته، ثمّن الوزير محمد عبد اللطيف تشريف المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، لهذا الحدث الهام، كما أعرب عن سعادته بتشريف السيد اللواء محب حبشي خليل محافظ بورسعيد، واهتمامه البالغ بتطوير ومتابعة المنظومة التعليمية، ودعمه لجهود الوزارة في تنفيذ مبادراتها المختلفة في محافظة بورسعيد الباسلة، كما تقدم بخالص الشكر والتقدير  للمهندس محمد السويدي، على جهوده المخلصة في عقد شراكات ناجحة تساهم في الارتقاء بمنظومة التعليم الفني في مصر، وتقديم سيادته نموذجًا متميزًا من التعاون المثمر بين الحكومة والقطاع الخاص.

  وتقدم وزير التربية والتعليم بالشكر أيضًا بالشكر إلى كل من ساهم في نجاح هذه الدفعة المتميزة ولإدارة المدرسة، وأعضاء هيئة التدريس، والمدربين الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في التفاني والإخلاص، وجميع الشركاء من القطاع الحكومي، والقطاع الخاص الذين ساهموا في دعم هذه المنظومة الرائدة، وأثبتوا أن تضافر الجهود هو السبيل للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا الطلاب، وكذلك جميع القائمين على تنظيم هذا الحدث الهام، وخروجه بهذه الصورة المشرفة.
واوضح اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد  في كلمته ان مبادرة المدرسة تعكس جهود  فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الاهتمام بتطوير التعليم الفني وتطوير مهارات الشباب ، مؤكداً ان المدرسة تمثل طفرة كبيرة في التعليم الفني، وركيزة لتخريج جيل جديد من الطلاب المتميزين بصفة عامة وتوفير كوادر بشرية متخصصة  للصناعات التكنولوجية المتطورة، موجهاً الشكر لوزارتي البترول و التربية والتعليم وشركة إيني الإيطالية ومؤسسة السويدي علي تلك المبادرة.

واشار السفير الإيطالى ميكيلي كواروني فى كلمته إلى أن من أهم أولويات إيطاليا فى العمل التعاونى والتكاملى مع مصر هو التعليم والتدريب الفنى وانشاء المدارس الفنية لإعداد شباب ماهر وفقاً لاحتياجات سوق العمل، مشيراً إلى أن هناك استعدادات لانشاء مدارس أخرى بالمحافظات بالاستفادة من النموذج الناجح لمدرسة ظهر، لافتاً إلي انه جري توقيع بروتوكول لتطوير مدارس التعليم الفني في مصر في مارس الماضي خلال زيارة رئيسة وزراء ايطاليا لمصر و المباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، داعياً الطلبة للاستمرار فى الابداع وتقديم الافكار المبتكرة لدعم سوق الطاقة.

وقال المهندس فرانشيسكو جاسباري مدير شركة إيني الإيطالية في مصر خلال كلمته اننا نحتفل اليوم بهؤلاء الطلاب المتميزين بعد 3 سنوات من الدراسة الجادة و نحتفل كذلك بنموذج التعاون الناجح في هذه المدرسة التي تقدم التعليم بمستوي عالمي ، حيث عملنا مع شركاؤنا لدعم المجتمع المحيط في مجال التعليم اهم عامل للتنمية المستدامة ،  وقمنا بإنشاء المدرسة كنموذج جديد يلبي احتياجات سوق العمل ويقدم احدث التطبيقات في مجال التعليم .

واضاف جاسباري إن ايني الإيطالية مستمرة ف رحلة التعاون للاستثمار في المستقبل من خلال التعليم  ، وتعمل علي انشاء مدارس مماثلة في دمياط والعلمين الجديدة بالتعاون مع جامعة بولي تكنيك في ميلانو .

واكدت السيدة حنان الريحاني الرئيس التنفيذي لاكاديمية السويدي الفنية ان اختيار مشروع المدرسة التكنولوجية لتأسيسه في بورسعيد جاء انطلاقاً من كونه مشروع ذو اثر كبير وممتد للمجتمع ، مستعرضة رحلة العمل بين مؤسسة السويدي والشركاء خلال  4 سنوات مع الشركاء في هذا المشروع حتي جني ثمار النجاح بتخريج اول دفعة ، واكدت إن المدرسة نموذج نحتاج لتكراره و ستنتهي العام المقبل من مدرستين في دمياط والعلمين الجديدة.

كما اعربت ممثلة جامعة بولي تكنيك الإيطالية في ميلانو عن اعتزاز الجامعة التي تعد واحدة من اهم جامعات التكنولوجيا عالميا بالمشاركة في هذا المشروع الطموح لدعم التنمية المستدامة وصناعة الطاقة و تطوير العنصر البشري.

كما حرص وزيرا البترول والثروة المعدنية والتربية والتعليم والتعليم الفني علي تفقد مركز التميز الملحق بمدرسة ظُهر والذى تم تنفيذه للعمل على رفع القدرات الفنية للأيدى العاملة بالشركات والمصانع من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة ومتطورة بجانب رعاية المتميزين من خريجى المدارس المختلفة وخاصة مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية من خلال وحدة الأبحاث والتطوير والتى توفر الرعاية للأبحاث العلمية خاصة فى مجال الطاقة المتجددة  ، وكذلك تطوير مهارات حديثى التخرج من خلال وحدة التدريب من أجل التوظيف والتي تنفذ برامج التدريب اللازمة لمواكبة متطلبات التوظيف الحديثة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة