حذرت صحيفة واشنطن بوست من أن موجة جديدة من التعريفات الجمركية، التى هدد ترامب بفرضها على الوارادت القادمة من المكسيك وكندا والصين، يمكن أن ترفع التضخم بالنسبة لأسعار الغذاء والغاز والسيارات، فى الوقت الذى كان فيه الأمريكيون قد بدأوا فى التقاط أنفاسهم من الأسعار الآخذة فى الارتفاع.
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد قال الأسبوع الماضى إنه سيفرض تعريفات جمركية هائلة على البضائع المستوردة من الدول الثلاث بمجرد توليه المنصب. ويقول خبراء الاقتصاد إن النتيجة ستكون على الأرجح ارتفاعا سريعا فى أسعار السلع الضرورية مثل الفاكهة والخضروات واللحوم إلى جانب السيارات والملابس وخام النفط، والتى تشكل جميعا دورا كبيرا فى ميزانيات الأسر.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التأثير على المستهلكين قد يكون كبيرا فى وقت تعانى فيه الأسر بالفعل من سنوات من ارتفاع الأسعار. ورغم أن التضخم اقترب من المستويات الطبيعية مؤخرا، إلا أن الارتفاعات التى جاءت فى أعقاب وباء كورونا قد دفعت تكلفة السيارات الجديدة والبقالة والمرافق والإسكان إلى ارتفاع بنسبة 20% على الأقل فى أربع سنوات، متجاوزة الزيادات فى الأجور فى نفس الفترة. وقد أدى السخط من التضخم إلى إفساد نظرة الأمريكيين للاقتصاد ولعب دورا رئيسيا فى فوز ترامب بالرئاسة.
ونقلت وشنطن بوست عن أليكس دورنات، خبير الاقتصاد فى مؤسسة الضرائب، البحثية اليمينية، إن أبرز ما حدث فى الانتخابات هو أن ترامب فاز لأن الناس قد كرهت التضخم، وكرهوا ارتفاع الأسعار. وأضاف أن التعريفة تجعل الأشياء أغلى ثمنا، فهى تعمل على تضاؤل الاقتصاد، وتجعل الناس أكثر فقرا.
وقد رفض أعضاء فريق ترامب الانتقالى فكرة أن التعريفة ستحدث تضخما واسعا. وقال سكوت بيسنت، المرشح لوزارة الخزانة فى مقابلة إذاعية مؤخرا، إنه حتى لو ارتفعت بعض الأسعار، فإن هذه الزيادات سيعوضها انخفاض الطلب فى أماكن أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة