يبدو أن حالة الغليان لن تتوقف فى الشرق الأوسط، فبعد بضعة أيام من دخول اتفاقية وقف إطلاق النار بين الاحتلال ولبنان حيز التنفيذ، اشتعلت الحرب الأهلية فى سوريا، لتسيطر ميليشيات هيئة تحرير الشام، وداعش، وغير من الفصائل المسلحة الحليفة على نصف مدينة حلب بعد هجوم مباغت، ومصادر عسكرية سورية تصرح بانتظارها مساعدات عسكرية من روسيا لإيقاف زحف هذه الميليشيات.
ومن جهة أخرى، صرح عضو الكونجرس، ليندساى جراهام، بأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يرغب فى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار قبل دخوله البيت الأبيض فى يناير القادم. والحرب لا تزال مشتعلة بين موسكو وكييف، بينما تحاول الأخيرة الانضمام تحت مظلة الناتو.
سوريا تتلقى "وعدا" بمساعدات عسكرية روسية إضافية
قال مصدران عسكريان سوريان لرويترز إن سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية لمساعدة الجيش في منع الفصائل المسلحة من الاستيلاء على محافظة حلب بشمال غرب البلاد.
وأضاف المصدران أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر السبت، بأن نصف مدينة حلب في شمال سوريا، بات تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة، بعد يومين على هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية شمال سوريا وشمال غربها.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "نصف مدينة حلب بات الآن تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها".
وأضاف أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب، مشيرا إلى أنه "لم يحصل أي قتال، ولم تطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب للقوات النظامية".
وكان قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، أوليغ إغناتسيك، نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، قد صرّح في مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، بأن القوات الروسية بالتعاون مع قوات الحكومة السورية تواصل تنفيذ العملية لصد الهجمات الإرهابية في محافظتي حلب وإدلب.
وأشار إغناتسيك إلى أن مركز المصالحة: "سجل تصاعدا مستمرا في الوضع في الجمهورية العربية السورية نتيجة لهجوم مشترك شنته جماعة جبهة النصرة الإرهابية، ومجموعات معارضة مسلحة متطرفة أخرى على مواقع القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب وإدلب".
وأوضح إغناتسيك أن القوات الجوية الفضائية الروسية، التي تقدم الدعم لسوريا، تنفذ ضربات صاروخية وقصفا على المعدات والقوى البشرية، ومراكز القيادة، والمستودعات، ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، تم القضاء على ما لا يقل عن 200 إرهابي، وتستمر العملية لصد العدوان".
الحرب فى سوريا
كندا تتعهد بتقديم 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية للفلسطينيين
أعلنت الحكومة الكندية، الجمعة، تقديم 50 مليون دولار كمساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، داعية إسرائيل إلى عدم تقويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وقال وزير التنمية الدولية أحمد حسين- في مؤتمر صحفي عقد، اليوم، في تورنتو: "إن خطر المجاعة يلوح في الأفق في جميع أنحاء غزة".
ويأتي هذا الإعلان قبل مؤتمر يوم الإثنين في القاهرة حول الاستجابة الإنسانية في غزة. كما سيذهب بعض التمويل إلى الضفة الغربية، وذكر مكتب حسين أنه لا يزال يؤكد كيفية تقسيم الأموال.
وأضاف حسين: "لقد أصبح الوضع في الضفة الغربية أيضًا مروعًا بشكل متزايد مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وعنف المستوطنين المتطرفين، والنزوح القسري، والوصول المحدود إلى الخدمات الأساسية".
وتابع إن الأموال ستوفر مساعدات منقذة للحياة مثل المساعدات الطبية والغذاء والمياه وخدمات الحماية.
ويشعر حسين بالقلق بشكل خاص بشأن شمال غزة، حيث يعاني جزء كبير من السكان من مستويات تهدد حياتهم من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
ولا تزال إسرائيل تفرض حصارا وتمنع دخول المساعدات الغذائية للفلسطينيين المحاصرين في غزة، حيث نددت الوكالات الدولية بالإجراءات العقابية الإسرائيلية التي ترقى إلى درجة جرائم الحرب.
ودخلت شاحنات المساعدات إلى غزة في نوفمبر وأكتوبر أقل من أي شهر آخر منذ بدأت الحرب قبل أكثر من عام، وفقًا للبيانات التي سجلتها الأمم المتحدة.
وأردف حسين: "لقد انخفض حجم المساعدات بالفعل، ونحن قلقون للغاية بشأن ذلك. ندعو مرارًا وتكرارًا إلى المزيد من الوصول، والمزيد من نقاط الدخول، وطرق مختلفة لإيصال المساعدات".
وأشار إلى أن التمويل سيتم تسليمه من خلال شركاء مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مضيفًا أنه قلق بشأن قطع إسرائيل للعلاقات مع وكالة "أونروا".
قصف مكثف من الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة
سيناتور جمهورى: ترامب يريد وقف النار فى غزة وتبادل الأسرى قبل توليه منصبه
قال السيناتور الجمهوري ليندسى جراهام، في مقابلة مع "أكسيوس"، الجمعة، إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، يرغب في إبرام اتفاق لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى قبل توليه منصبه في 20 يناير.
ووضعت إدارة الرئيس جو بايدن وقف إطلاق النار في غزة، أحد أولوياتها خلال الفترة المتبقية لها في السلطة، إلا أن غياب أي علامة واضحة على تقدم خلال الأسابيع الأخيرة، يعني أن الأمر ربما يؤول إلى إدارة ترامب.
ولكن جراهام، الذي يتحدث مع ترمب بشكل منتظم، ويقدم له النصائح بشأن السياسة الخارحية الأمريكية، خاصة الشرق الأوسط، قال إن ترامب: "يريد عقد اتفاق لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه السلطة".
وأضاف جراهام: "ترامب عازم بأكثر من أي وقت مضى، على إطلاق سراح المحتجزين ويدعم وقفاً لإطلاق النار، يتضمن صفقة لتبادل الأسرى، ويريد أن يحدث هذا الآن".
وتابع: "أريد أن يعرف الشعب الإسرائيلي والناس في المنطقة، أن ترامب يركز على قضية المحتجزين. ويريد أن يتوقف القتل، وأن تنتهي المعارك".
وأعرب جراهام عن أمله في أن يتمكن ترامب وإدارة بايدن من العمل سوياً خلال فترة الانتقال الرئاسي، لإطلاق سراح الأسرى، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
واعترض جراهام على مقترح لاحتلال إسرائيلي دائم لقطاع غزة، قدمه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
واعتبر سموتيرتيش أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فرصة لتشجيع الهجرة الطوعية والتي سوف "تقلص أعداد السكان الفلسطينيين في غزة".
وقال جراهام: "أعتقد أنه (سموتريتش) يجب أن يتحدث إلى ترمب ويسمع ما يريده الرئيس المنتخب، وإذا لم يكن تحدث إليه، فلا أنصح بوضع كلمات على لسانه".
وتابع: "أفضل ضمانة ضد سياسة (حماس)، ليست إعادة احتلال قطاع غزة، ولكن إصلاح المجتمع الفلسطيني. الطرف الوحيد الذي يمكنه القيام بهذا هو الدول العربية"، وفق قوله.
وخلال لقائهما في البيت الأبيض، مطلع الشهر، ناقش ترامب وبايدن اتفاق إطلاق سراح الأسرى، ووقف النار في غزة.
وبرزت القضية في اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ومستشار الأمن القومي المرشح من ترامب، مايك والتز، وفي حوار بين مبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت مكجورك، ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأبلغ بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، الثلاثاء، بعد الإعلان عن اتفاق وقف النار في لبنان، أن التوصل إلى اتفاق في غزة، يجب أن يكون الخطوة التالية.
الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب
زعيم كوريا الشمالية: سندعم روسيا في الدفاع عن أراضيها
قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لوزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف، الجمعة، إن استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى هو نتيجة تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة، وإن من حق موسكو الدفاع عن نفسها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم جونغ أون قوله إن "الولايات المتحدة والغرب دفعوا سلطات كييف إلى مهاجمة أراضي روسيا باستخدام أسلحتهم بعيدة المدى"، وأنه "يجب على روسيا اتخاذ إجراءات تجعل القوى المعادية تدفع الثمن".
وأضاف الزعيم كيم: "حكومة كوريا الشمالية الديمقراطية وجيشها وشعبها سيدعمون دائما سياسة الاتحاد الروسي للدفاع عن استقلاله الذاتي وسلامة أراضيه في مواجهة تحركات الإمبرياليين للهيمنة".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم تعهد بتوسيع العلاقات مع روسيا في جميع المجالات بما في ذلك الشؤون العسكرية في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو والتي تتضمن اتفاقية دفاع مشترك.
ورحب وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف الذي وصل الجمعة في زيارة غير معلنة إلى كوريا الشمالية بتعزيز العلاقات "في كل المجالات" مع بيونغيانغ.
وذكر بيلوسوف وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية أن "العلاقات الودية بين روسيا وكوريا الشمالية تتوسع بشكل نشط في كل المجالات، بما فيها التعاون العسكري".
وشدد على أنه "مقتنع" بأن هذه المحادثات في بيونغيانغ "ستعمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الروسية الكورية في مجال الدفاع".
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بيونغيانغ التي تملك السلاح النووي، بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا.
وأفاد خبراء أن الزعيم الكوري الشمالي يسعى في المقابل إلى اكتساب تكنولوجيا متقدمة وخبرة قتالية لقواته.
وتخضع كل من كوريا الشمالية وروسيا لعقوبات الأمم المتحدة، كيم لتطوير ترسانته النووية وبوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.
الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج اون يتفقد موقع لاختبار الصواريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة