ـ إسرائيل تعلن: ضربنا أكثر من 12.500 هدف لحزب الله
رغم محاولات العدوان الإسرائيلى هدم الأمل فى قلوب اللبنانيين، إلا أن الشعب اللبنانى يصر على الانتصار للحياة ، وفى الوقت الذى يستهدف العدوان قرى فى الجنوب ويحظر عودة السكان إلى منازلهم، تبدأ الحياة تعود فى مدينة بعلبك الهرمل، شمال شرقى البقاع فى لبنان، حيث صمتت الغارات الجوية وغاب هدير طائرات الموت والتدمير .
وبالمقابل، حظر جيش الاحتلال عودة اللبنانيين إلى منازلهم فى 70 قرية، مع قصف قرية الخيام أثناء تشييع الأهالى أحد أبناء القرية.
من جانبه، اتهم الجيش اللبناني، إسرائيل بانتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضى، وذكر الجيش اللبناني في تدوينة على إكس، أنه "بتاريخي 27 و28 نوفمبر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار، خرق العدو الإسرائيلي الاتفاق عدة مرات، عبر التسلل الجوي واستهداف الأراضي اللبنانية بمختلف الأسلحة".
وفى الوقت نفسه، بدأ الجيش اللبناني نشر قواته جنوبًا مع، لكن دون الاقتراب من مواقع لا تزال فيها قوات إسرائيلية، وفى هذا الصدد قال مصدر في الجيش اللبناني إنه "يقوم بدوريات وحواجز" جنوب نهر الليطاني من دون التقدم إلى المناطق التي لا يزال الإسرائيليون متواجدين فيها.
وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في تغريدة على حسابها بمنصة إكس ، "في موازاة تعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني بعد البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، باشرت الوحدات العسكرية تنفيذ مهماتها في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، بما في ذلك الحواجز الظرفية، وعمليات فتح الطرقات وتفجير الذخائر غير المنفجرة".
وأضافت أن "هذه المهمات تأتي فى سياق الجهود المتواصلة التي يبذلها الجيش بهدف مواكبة حركة النازحين، ومساعدتهم على العودة إلى قراهم وبلداتهم، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم".
وذلك بعد أن دخل الجيش اللبناني قرية القليعة القريبة من الحدود، وسط فرحة الأهالى الذين رددوا هتافات "لا نريد جيشا في لبنان إلا الجيش اللبناني" في ما استقبلوا الجيش اللبناني وهم يلوحون بالأعلام اللبنانية ورمى السكان الجنود بالزهور والأرز.
عودة الحرب
في السياق نفسه، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله بـ"حرب مكثفة" في حال حدوث أي خرق للهدنة في لبنان، وأضاف "إذا لزم الأمر، أعطيت توجيهاً للجيش الإسرائيلي لشن حرب مكثفة" إذا حدث أي خرق للهدنة، وفق القناة الإسرائيلية 14.
وأعلنت القوات الإسرائيلية أنها رصدت "أنشطة إرهابية في منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان"، مضيفة أن "التهديد تم إحباطه" من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلى إن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله تم خرقه بعد وصول من وصفهم بأنهم أشخاص مشتبه بهم، بعضهم كانوا في مركبات، إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان.
وجاء الاتهام الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان مصادر أمنية لبنانية أن دبابات إسرائيلية هاجمت ست مناطق في جنوب لبنان. ولم يصدر تعليق بعد على واقعة الدبابات .
ومن جهة أخرى تجري الليلة مناقشة أمنية مع نتنياهو، تتناول استمرار العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، بعيدًا عن قضية الرهائن في قطاع غزة، وفقًا للقناة الإسرائيلية.
حصيلة عمليات إسرائيل بلبنان
وعلى صعيد آخر ، كشفت إسرائيل عن حصيلة عملياتها ضد "حزب الله" خلال شهرين ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد ضرب الجيش الإسرائيلى أكثر من 12.500 هدف لحزب الله، منها 1600 مركز قيادة و1000 مستودع أسلحة.
وأضافت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية أكدت مقتل 2500 من عناصر حزب الله، لكنها ترجح ارتفاع هذا العدد إلى 3500، من بينهم زعيم حزب الله حسن نصر الله و13 قيادياً.
يأتي ذلك بعد يوم من بيان لحزب الله نشر فيه ما يقول إنها حصيلة "خسائر العدو" خلال الفترة الماضية، مؤكداً مقـتل أكثر من 130 جندياً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 1250 آخرين منذ التوغل البري داخل الأراضي اللبنانية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن تقديرات لمسؤولين أمنيين ، أن فرص استئناف الحرب ضد حزب الله في لبنان تبلغ نحو 50%"،وأن السبب الذي منع حكومة بنيامين نتنياهو دعوة النازحين الإسرائيليين من شمال إسرائيل للعودة إلى بيوتهم، هو وجود مخاوف كبيرة من احتمال استئناف الحرب ضد حزب الله،
وعلى صعيد متصل ، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على عدد من قرى الجنوب، كما هدم ملعب قرية كفركلا، وأطلق الجيش الاسرائيلي النار على مواطنين في بلدة الخيام، خلال تشييعهم لأحد أبناء البلدة، وفق "الوكالة الوطنية للاعلام".
وسقطت قذائف مدفعية معادية على الخيام، كما يقوم العدو بين الحين والآخر، بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة في مارون الراس، و هاجمت قوات الجيش الإسرائيلى بطائرة مقاتلة منطقة صيدا في جنوب لبنان بعد رصد تهديد، فيما علق وزير الدفاع الإسرائيلى، قائلا "لن نسمح بعودة الواقع الماضي في لبنان "، فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، لن نسمح لحزب الله بالتقدم جنوب نهر الليطاني أو إعادة التسلح وبناء قوته.
وزعم المتحدث باسم جيش العدوان أنه تم رصد نشاط داخل موقع لـ"حزب الله" كان يحتوي على قذائف صاروخية متوسطة المدى في جنوب لبنان. تم احباط التهديد من خلال غارة لطائرات حربية".
وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضى، بعد اجتماع ساخن لـ "الكابينات"، الذي خصص للتصويت على وقف إطلاق النار في لبنان، مناقشات ساخنة ومواجهات شرسة، وفق القناة "13" الإسرائيلية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه كان هناك وزراء غاضبون كثيرون في الاجتماع حول اتفاق لبنان وتفاصيله وفكرة الإجبار عليه، لدرجة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كاد أن يترك الاجتماع ويخرج، لافتةً إلى أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني، دار نقاش عاصف، ارتفعت خلاله اللهجات بين المشاركين، الذين أعرب بعضهم عن امتعاضهم من قبول الاتفاقية كأمر واقع.
وذكرت أن وزير المالية ورئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، الذي صوت لصالح الاتفاقية، كان غاضباً من هذا الاتجاه.
وقال سموتريتش إنه يطالب مجلس الوزراء في كل مرحلة من مراحل الاتفاق بإعادة المصادقة على التقدم فيه، عند هذه النقطة غادر نتنياهو الغرفة، ورد وزير الدفاع يسرائيل كاتس على سموتريش، بالقول: "لا يوجد شيء من هذا القبيل".
وأضاف كاتس في غياب نتنياهو، إن مجلس الوزراء يجتمع بانتظام ويتلقى التحديثات، موضحاً أنه "في النهاية هناك وزير دفاع ورئيس وزراء، وهما يديران الموقف"، لكن سموتريتش علق على كلام كاتس بالقول إن "الحكومة ليست ختمًا مطاطيًّا"، وفق تعبيره، في إشارة إلى أن نتنياهو وكاتس ليس لديهما موافقة شاملة على كل شيء من الحكومة، وبالتالي يجب مراجعتها مع التطورات.
وأدى كلام سموتريش إلى جدل تسبب في تأخر المصادقة على الاتفاق ورفض بيان الرئيس الأمريكى جو بايدن بشأن التسوية، وفق القناة الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة