دائمًا ما تقع القنوات في فخ كبير أثناء تقديمها لبرامج اكتشاف المواهب، حيث تضع على عاتقها الهدف التجاري وحجم الإعلانات والمردود المادي من البرنامج قبل أي شيء، وهو هدف مشروع ولكنه قاسٍ، يطحن المواهب المشاركة ويضعهم فى أحيانا كثيرة في حرج وتعرضهم للمتاجرة في كثير من الأحيان، هو الفخ الذي لم ولن تقع فيه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أثناء تقديمها برنامج اكتشاف المواهب "كاستنج" مع المخرج عمرو سلامة على شاشة dmc.
وضعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مصلحة المواهب ودعمها في المقام الأول، فلا تجد تجاهلا أو تقليلا من شأن الموهبة أو وضعها في موقف حرج أو المتاجرة بها من أجل مزيد من التشويق أو جمع المشاهدات من السوشيال ميديا للحصول على مكسب بالعملة الأجنبية على حساب المواهب المشاركة وشكلهم وأمام الرأي العام.
كثيرًا ما شاهدنا برامج اكتشاف المواهب تستغل قلة حيلة الموهبة المشاركة وتستغل بساطة موهبتها في الكثير من الأحيان لعمل "show"، وطرح الفيديو على سبيل السخرية من الموهبة أي ما كان حجمها دون وضع الحالة النفسية وتأثير ذلك الشو على مستقبل تلك الموهبة مهما كان حجم موهبتها بسيط أو غير موجود من الأساس.
الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية اختارت المخرج عمرو سلامة ومدربة التمثيل مروة جبريل ودفعت بأسماء مهمة في مجالها للمشاركة في البرنامج، لا لشيء سوى دعم المواهب الحقيقية وخلق جيل جديد من الموهوبين يكون لهم مكانة وشأن في عالم الفن بمصر والوطن العربي.
وضعت الشركة والقائمون على البرنامج مصلحة الموهبة ومستقبلها دون النظر للمردود الماضي، أو العائد من البرنامج، سوى أن يكون للشركة والبرنامج بصمة واضحة في مستقبل هؤلاء النجوم الجدد تدفع بهم لمستقبل أفضل تحميهم من المتاجرة واليأس والاستغلال، تضعهم على الطريق الصحيح.
ضمت قائمة الضيوف والمحكمين في برنامج كاستينج عددًا كبيرًا من المتخصصين، منهم المخرج الكبير يسري نصر الله، والمخرج خالد دياب، ومحمد دياب، والكاتب والشاعر مدحت العدل، والمخرج كريم الشناوي، والسيناريست تامر حبيب، والنجم أحمد أمين، والمخرج عمرو موسي، والممثل رمزي لينر، والمخرج محمد شاكر خضير، والفنان عمرو وهبة، والمنتج محمد حفظي، بالإضافة إلى عضو لجنة التحكيم مروة جبريل، والمخرج عمرو سلامة مقدم البرنامج والمشرف العام على المشروع، كما شهدت إحدى الحلقات مشاركة عمرو الفقي الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمنتج محمد سعدي، نائب رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للمشاركة ضمن الضيوف لتقديم النصائح والدعم للمتسابقين ومنحهم خبراتهم التي استمرت لسنوات طويلة في عالم صناعة السينما والدراما، وهو دعم واضح وصريح للمواهب الشابة حتى من خرج من التصفيات.
شاهدنا ولا نزال نشاهد برامج اكتشاف مواهب تضع الموهبة في مواجهة مصير مجهول تتخلى عنه فور نيل اللقب تتركه يواجه حياته الفنية دون تدخل، متحججة بأن البرنامج قدم ما عليه وعلى الموهبة شق طريقها، وكأن الطريق مفروش بالورود وكأن البرنامج وإدارته لا تعلم حجم التحديات الذي من الممكن أن يكسر نجم له شعبيته ومكانته وجمهوره فما بالك بموهبة جديدة "عضمها طري" نالت شهرة واسعة رفع على الاعناق ثم يترك في العراء يواجه مصير مجهول.
كثير من المواهب الشابة عافرت وحاولت الاستمرار لكن حجم التحديات كان أصعب وأكبر من خبراتها وإمكانياتها على إدارة موهبتها في ظل حجم المنافسة والصعوبات التي تواجه الموهوبين، إلا أن العدد الأكبر يأس وأحبط وعاد للمربع صفر وربما ما تحت الصفر بعدما تحطمت أحلامه وطموحاته أمام الصعاب، ولذلك كان برنامج كاستنج عينه على مستقبل المواهب، لتكون نتيجة البرنامج حقيقية والمردود من ورائه إيجابي ويصنع البرنامج فارقا حقيقيا في حياة الموهبة الشابة وهو ما تحقق من خلال البرنامج حيث يقدم البرنامج الفائزين من خلال مسلسل تليفزيوني بعنوان "ساعته وتاريخه"، من تأليف محمود عزت ويتولى الرؤية القانونية المستشار بهاء المري، ويعد المسلسل من أضخم الأعمال الدرامية المنتظرة، والتي تم التأسيس لها منذ البداية عكس الأعمال الدرامية التقليدية، ويسرد المسلسل عددًا كبيرًا من القضايا الحقيقية من داخل المحاكم المصرية، تجربة إخراجية جديدة لكل من المخرجين أحمد عادل وعمرو موسى، ويتكون المسلسل الجديد من 27 حلقة، كل حلقة تسرد قضية مختلفة ومتنوعة بين القتل والسرقة والاختلاس، بمشاركة نجوم جدد ومواهب شابة من ضمن الفائزين في تجربة كاستينج، بالإضافة إلى مشاركة من نجوم كبار لتدعيم الحلقات والظهور كضيوف شرف مع المواهب الجديدة لإخراج حلقات أكثر دقة وثقل درامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة