وزير التعليم: مدرسة "ظُهر للتكنولوجيا التطبيقية" نتاج رؤية استباقية للحكومة

السبت، 30 نوفمبر 2024 03:04 م
وزير التعليم: مدرسة "ظُهر للتكنولوجيا التطبيقية" نتاج رؤية استباقية للحكومة محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة، الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة بورسعيد.

جاء ذلك بحضور الدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والمهندس محمد السويدي نائب رئيس شركة السويدي الكتريك، والدكتورة إيمانويلا كولومبو مفوض رئيس جامعة بولي تكنيكو دي ميلانو لشئون السياسات العلمية، والدكتورة حنان الريحانى الأمين العام لمؤسسة السويدى والرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتكنولوجيا، وفرانشيسكو كاسبارى مدير عام شركة إينى بمصر (أيوك)، والدكتورة منى أيوب، مديرة إدارة التدريب المهني بالغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، والأستاذ طاهر الغرباوى مدير مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، وعدد من نواب مجلس الشعب بالمحافظة.


وأعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن سعادته بحضور هذا الحفل المميز، مؤكدًا أنه لا يُعد احتفالاً بتخرج طلبة مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية فقط، بل هو أيضًا احتفال بنتاج رؤية استباقية تنبهت إليها الحكومة المصرية في خطتها الطموحة ومشروعاتها المستقبلية لبناء مستقبل أفضل لجيل اليوم والغد.

وأكد وزير التربية والتعليم أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا غير مسبوق بالتعليم وقضاياه، وجاء ذلك جليًا وواضحًا في دعم واهتمام القيادة السياسية متمثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، موضحًا أنه منذ أن وضعت الدولة خطتها؛ لتطوير منظومة التعليم بوجه عام والتي أكدت فيها على أهمية التعليم الفني والمهني بوجه خاص؛ ليكون جسرًا يمكن العبور من خلاله إلى آفاق أوسع، والالتحام مع متطلبات سوق العمل المختلفة والمتغيرة، كما أن هذا التغير كان هو بداية لمسار انطلق بتغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني والمهني وصولًا إلى التوسع في أنواع ومجالات مدارس التكنولوجية التطبيقية.

وقال الوزير محمد عبد اللطيف: "نشهد اليوم تخريج دفعة من طلاب مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية للعام الدراسي ٢٠٢٣/٢٠٢٤، والتي تعد نموذجًا متميزًا ذات تخصصية منفردة والتي تجسد تحالفا بناءً بين القطاعين الحكومي والخاص وصرحًا تعليميًا يجمع بين بناء المعارف وإثقال المهارات، ونحن اليوم على أعتاب تطور حقيقي بهويته المصرية، إذ تشهد تكاملاً بين التقنية الحديثة وأصالة التراث، ونتشارك سويًا في بناء جيل يردد في الأصداء (بالعلم والعمل تكتمل الحياة)، مستندين في هذا إلى معلمين يشيدون جسورًا بين العقول والقلوب وصروح تعليمية يكون فيها كل طالب ليس فقط متعلمًا، بل هو منارة أمل مؤسسًا لمستقبل أفضل وحارسًا على الحضارة والتاريخ".

وفي ختام كلمته، ثمّن الوزير محمد عبد اللطيف تشريف المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، لهذا الحدث الهام، كما أعرب عن سعادته بتشريف السيد اللواء محب حبشي خليل محافظ بورسعيد، واهتمامه البالغ بتطوير ومتابعة المنظومة التعليمية، ودعمه لجهود الوزارة في تنفيذ مبادراتها المختلفة في محافظة بورسعيد الباسلة، كما تقدم بخالص الشكر والتقدير للسيد المهندس محمد السويدي، على جهوده المخلصة في عقد شراكات ناجحة تساهم في الارتقاء بمنظومة التعليم الفني في مصر، وتقديمه نموذجًا متميزًا من التعاون المثمر بين الحكومة والقطاع الخاص.

وتقدم وزير التربية والتعليم بالشكر أيضًا إلى كل من ساهم في نجاح هذه الدفعة المتميزة ولإدارة المدرسة، وأعضاء هيئة التدريس، والمدربين الذين قدموا نموذجًا مشرفًا في التفاني والإخلاص، وجميع الشركاء من القطاع الحكومي، والقطاع الخاص الذين ساهموا في دعم هذه المنظومة الرائدة، وأثبتوا أن تضافر الجهود هو السبيل للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائنا الطلاب، وكذلك جميع القائمين على تنظيم هذا الحدث الهام، وخروجه بهذه الصورة المشرفة.
ومن جانبه، وجه المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية كلمة أكد خلالها أن مبادرة تأسيس مدرسة ظٌهر للتكنولوجيا التطبيقية تمثل بداية مهمة للاستثمار في إعداد الكفاءات البشرية التي تمثل الركيزة في التنمية وصناعة الطاقة، إلي جانب كونها أحد ثمار العمل التكاملي مع وزارة التربية والتعليم وشركة إيني الإيطالية الشريك الاستراتيجي لقطاع البترول ومؤسسة السويدي، كما أن المدرسة التي تحمل اسم حقل غاز ظهر تأتي امتدادا لجهود العمل التكاملي الناجح في هذا الحقل منذ اكتشافه وبدء إنتاجه في توقيت قياسي عام 2017 والذي لم يكن ليتحقق بدون الكفاءات البشرية الفنية التي نحتفل اليوم بتخريج أول دفعة منها من مدرسة ظٌهر.

وتقدم الوزير بالشكر لشركاء المبادرة علي نجاح العمل التعاوني التكاملي سواء التكامل علي مستوي الحكومة مع وزارة التربية والتعليم، ومع شركة إيني الإيطالية التي تتمتع بشراكة استراتيجية مع مصر لنحو 70 عاماً وتلعب دورا هاما في قطاع الطاقة المصري وساندته في كل الأوقات بخلاف ما لها من إسهامات عديدة في التنمية المستدامة، والتكامل القطاع الخاص المصري ممثلا في مؤسسة السويدي، مشيدا كذلك بمنظومة التعاون الناجحة من قطاع البترول ممثلا في شركتي إيجاس وبتروبل وجميع الشركات المشاركة في التنمية المجتمعية، كما وجه الوزير الشكر لنواب البرلمان علي العمل التعاوني الناجح مع قطاع البترول.

ووجه المهندس كريم بدوي كلمة للخريجين، مؤكدا أن هناك مسؤولية كبيرة علي عاتقهم، معربا عن تطلعه لجهودهم التي ستقودنا إلى نجاحات كبيرة في المستقبل، معربا عن ثقته التامة في أنهم سيصبحون قادة ناجحين في المستقبل، موجها الشكر للخريجين وأسرهم .

وخلال كلمته، رحب اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد بالسادة الحضور، مؤكدا أن تشريف السادة الوزراء لهذا الحدث يعكس اهتمام الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالنهوض بالعملية التعليمية وبصفة خاصة التعليم الفني، موجها الشكر والتقدير لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، ووزارة البترول والثروة المعدنية، على تعاونهم المثمر والبناء في إقامة وتطوير مدرسة ظهر ببورسعيد والتي تمثل طفرة في مجال مؤسسات التعليم الفني، كونها تضم كافة التجهيزات الدراسية والفنية اللازمة طبقًا لأعلى المعايير العالمية في التعليم الفني والتدريب المهني المتخصص، وتقدم أجيال مؤهلة ومدربة قادرة على مواكبة متطلبات وتحديات سوق العمل.

كما تقدم المحافظ بالشكر لمؤسسة ايني الإيطالية ومؤسسة السويدي للخدمات التعليمية، على جهود تنفيذ مبادرات التنمية المجتمعية والتى تسهم بقوة فى دعم جهود الدولة المصرية بما ينعكس إيجاباً على توفير عمالة متخصصة للمشروعات الصناعية والاستثمارية والبترولية الكبرى.

وقال المحافظ إن الدولة المصرية تنتهج استراتيجية وطنية لإرساء دعائم نظام تعليمي فني غير نمطي يعتمد على توفير بيئة تطبيقية للمناهج الدراسية تحاكي سوق العمل في مختلف التخصصات، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها وجاهزيتها فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة في المجالات المختلفة، بجانب الارتقاء بمهارات القائمين على العملية التعليمية.

وفي كلمته، أعرب السفير الإيطالي لدى مصر، ميكيلي كوراني، عن سعادته بزيارته إلى بورسعيد، مشيدًا بالتعاون مع وزيري التربية والتعليم والبترول ومحافظ بورسعيد، قائلًا: "لقد كنا ننتظر هذا اليوم الذي يشهد تخرج الطلاب من الفتيات والفتيان من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية"، مؤكدًا التزام الجانب الإيطالي بدعم تعليم الفتيات.
وأوضح السفير أن مشروع مدارس التكنولوجيا التطبيقية يمثل أولوية للحكومة والسفارة الإيطالية، في إطار التعاون الثنائي بين إيطاليا ومصر، و توقيع بروتوكول لتعزيز التعليم الفني والتدريب المهني في مصر.

كما تناول السفير مجالات التعاون في تطوير التعليم الفني، ومن بينها مدارس "دون بوسكو" في الإسكندرية والقاهرة، التي تهدف إلى تقديم تعليم تقني ومهني عالي الجودة للشباب المصري، وتركز على أهمية تجهيز الطلاب بالمهارات العملية والمعرفة التقنية اللازمة لسوق العمل، مشيرًا إلى أن مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية تمثل نموذجًا ناجحًا لهذا التعاون بين الحكومتين والقطاع الخاص.

وأوضح السفير أن مثل هذه المبادرات تسهم في دعم النمو الاقتصادي المصري من خلال تأهيل الشباب لسوق العمل، مؤكدًا على أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوسيع نطاق هذه المدارس في محافظات أخرى، بهدف تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل.

وفي ختام كلمته، هنأ السفير الإيطالي الطلاب على إنجازاتهم الأكاديمية، متمنيًا لهم الاستفادة مما تعلموه بما يعود بالنفع على وطنهم واقتصاده، كما وجه الشكر لأسر الطلاب على دعمهم المستمر لأبنائهم.

ومن جانبها، أوضحت حنان الريحاني، الأمين العام لمؤسسة السويدي إليكتريك والرئيس التنفيذي لأكاديمية السويدي الفنية" أن المؤسسة تعمل منذ سنوات على تدريب وتأهيل أكبر عدد من الشباب، وذلك وفق خطة طموحة تفيد المجتمع وتتميز بالأثر المستمر .

وأشارت إلى أن استراتيجية أكاديمية السويدى الفنية تعمل على كيفية ربط التعليم باحتياجات سوق العمل والتركيز على نسب التوظيف وتأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم التى تربطنا بها علاقة قوية، وأننا اليوم نحتفل بثمرة نجاحنا جميعا، معربة عن فخرها بوجود عدد كبير من الفتيات اليوم الملتحقين بالتعليم الفنى بما يثبت أن التعليم الفنى يسير فى المسار الصحيح.

وأضافت أنه تم التوسع في برنامج التدريب من أجل التشغيل، مشيرة إلى أنه تم إنشاء جامعة السويدى التكنولوجية بما يتماشى مع فكرة مدرسة ظهر ببورسعيد، وتم التحاق عدد ٦٠ طالب وطالبة فى البرنامج، وتوفير المنح الدراسية لهم، وأنه جار العمل على تشغيل مدارس جديدة تعمل مع الاتحاد الأوروبى مثل مدرسة دمياط العلمين والتى سيتم تشغيلها العام القادم، بهدف توفير فرص العمل للشباب فى المستقبل.

وشهدت الاحتفالية عرض فيلم وثائقي بعنوان "ظهر" تضمن عرضًا تفصيليًا عن المدرسة وأقسام المدرسة والورش والمعامل التى يتم تدريب الطلاب بها.

كما شهدت الاحتفالية تكريم الطلاب الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج لهم.

جدير بالذكر أن إجمالى عدد الطلاب الخريجين اليوم من مدرسة "ظُهر للتكنولوجيا التطبيقية" التابعة لإدارة شمال التعليمية بمحافظة بورسعيد، ٢٤١ طالب وطالبة، وتضم المدرسة 35 فصلًا، 12 فصل للصف الأول، و 12 فصل الصف الثاني، والصف الثالث عدد 11 فصلا.

وتأتى المدرسة فى إطار المشاركة المجتمعية، بإشراف من وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفنى، والبترول والثروة المعدنية بالتنسيق مع الشريك الصناعي للمدرسة مع "أكاديمية السويدي الفنية"، ومؤسسة "إينى الإيطالية"، و"الشركة القابضة للغازات /إيجاز"، و"شركة بترول للبترول".

وتضم مدرسة "ظهر التكنولوجية التطبيقية" 5 أقسام، تتضمن تخصصات صيانة وتشغيل معدات الطاقة، والصيانة الكهربائيئة، والشبكات وأمن المعلومات، واللوجستيات، وصيانة السيارات مركبات خفيفة.

وعلى هامش الاحتفالية، تفقد وزيري التربية والتعليم والتعليم الفنى والبترول والثروة المعدنية، ومحافظ بورسعيد والسفير الايطالى، "مركز ظهر للتميز" والذى يستهدف تعزيز المهارات الفنية للشباب لتحسين فرص العمل في منطقة بورسعيد من خلال التعليم الفني الجيد والتدريب المهني، إلى جانب تلبية احتياجات الصناعة من العمالة المؤهلة.

كما يعمل "مركز ظُهر للتميز" على مراقبة احتياجات سوق العمل بشكل منتظم ومراعاة مواءمتها بين العرض والطلب في سوق العمل، بجانب حصول الشباب على تعليم وتدريب عالي الجودة.

de999003-2b80-4b28-a222-a039e9281872
الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة بورسعيد

 

eeaf21fc-49de-4684-b9a8-caeeb2210ccb
جانب من الاحتفال

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة