“الإكثار النباتي” برنامج الحياة للنباتات البرية والبحرية بمحمية وادي الجمال جنوب البحر الأحمر
زراعة شتلات مختلفة في مواعيد زراعتها لتعزيز التنوع البيولوجي واستعادتها من الانقراض
اختيار المناطق المتأثرة أولًا.. ثم المناطق الصالحة للزراعة
المانجروف والبلح السكرى والأراك والدوم والسنط العربي أهم الأشجار التي تمت عملية الإكثار لها
تسعى إدارة محمية وادي الجمال، التابعة لإدارة المحميات الطبيعية بمحافظة البحر الأحمر، إلى تنفيذ برنامج الإكثار النباتي بشكل مستمر، هذا البرنامج الذي بدأ منذ حوالي 20 عامًا، وتحديدًا في عام 2006، والذى يهدف إلى تعزيز التنوع البيولوجي واستعادة النباتات النادرة والمهددة بالانقراض من خلال زراعتها في بيئات مناسبة.
ويساهم هذا البرنامج في تحسين النظم البيئية ودعم استدامة الحياة البرية والبحرية بشكل عام، وضمن البرنامج، قامت إدارة محمية وادي الجمال بزراعة مجموعة متنوعة من النباتات البرية والبحرية في مناطق محددة تتناسب مع احتياجات كل نوع، وتم اختيار توقيتات زراعة هذه النباتات بعناية، حيث تم تجهيز بذورها وإنباتها في شكل شتلات، ثم زراعتها في المواقع المناسبة لها.
من جانبه أكد أحمد عبد الرازق، الباحث البيئي بمحمية وادي الجمال، أن عملية زراعة شتلات المانجروف تعد واحدة من الخطوات المهمة ضمن برنامج الأكثار النباتى حيث تم تتكيز زراعتها فى المناطق المناسبة، وفي التوقيتات المثلى، داخل محمية وادي الجمال الواقعة في مدينة مرسى علم.
وأوضح الباحث البيئي أن برنامج الإكثار النباتي بدأ تطبيقه في محمية وادي الجمال منذ عام 2006، ولا يزال مستمرًا حتى الآن، ويهدف البرنامج إلى الحفاظ على النباتات البرية والبحرية المتنوعة، حيث يتم تحديد الأزهار المناسبة وتجهيزها للزراعة لتحويلها إلى شتلات قبل زراعتها مرة أخرى في مواقع معينة.
وأكد عبد الرازق على أهمية توقيت جمع الأزهار أو البذور، حيث توجد مواعيد محددة يتم اتباعها لقطف هذه المواد ومن ثم زراعة الشتلات، وفى التوقيت الحالى يتم التركيز على زراعة المانجروف، التي تظهر أزهارها في شهر يوليو من كل عام.
كما كشف الباحث البيئى أن عملية زراعة النباتات تبدأ باختيار مناطق معينة كانت تحتوي على هذه النباتات سابقًا، والتي تأثرت بالرعي الجائر أو السيول الجارفة التي أدت إلى اقتلاعها أو تدهورها، ويتم التركيز أولًا على إعادة زراعة هذه المناطق المتضررة، وبعد ذلك يتم الانتقال إلى المناطق الأخرى التي تعتبر صالحة لزراعة هذه الأنواع من النباتات .
وكشف أن تم إكثار عدة أنواع من النباتات والأشجار، مثل بلح السكرى، والسنط العربي، والمانجروف، والدوم، وأشجار الأراك (بالسواك)، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأشجار والنباتات البحرية والبرية.
تمثل جهود إدارة محمية وادي الجمال في برنامج الإكثار النباتي خطوة مهمة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان استدامة الحياة في المناطق الطبيعية، من خلال هذه المبادرات، تسعى الإدارة إلى تعزيز التوازن البيئي وتحقيق الأهداف البيئية المستدامة التي تسهم في حماية الطبيعة للأجيال القادمة.
يذكر أن محمية وادي الجمال تقع فى جنوب البحر الأحمر، وتعتبر واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في مصر، وتمتد المحمية على مساحة شاسعة تضم تنوعًا بيولوجيًا هائلًا، حيث تحتضن مجموعة متنوعة من النباتات البرية والبحرية، مما يجعلها موطنًا للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض.
وتساهم المحمية في الحفاظ على البيئة الطبيعية، وتعزيز التنوع البيولوجي، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين وعشاق الطبيعة، كما اوها تضم أنواعًا نادرة من النباتات المختلفة، كما تحتوي على مجموعة من الكائنات البحرية التي تعيش في بيئات ساحلية، مما يجعلها منطقة حيوية تعكس توازن النظام البيئي، تعمل إدارة المحمية على تنفيذ برامج الإكثار النباتي، بهدف استعادة الأنواع المهددة بالانقراض وزيادة المساحات الخضراء في المنطقة.
وتمثل محمية وادي الجمال وجهة مهمة للسياحة البيئية، حيث تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف جمال الطبيعة والتعرف على التنوع البيولوجي الغني فيها، وتقدم المحمية أيضًا فرصًا للبحث العلمي، حيث يمكن للعلماء والباحثين دراسة الأنظمة البيئية الفريدة واكتساب رؤى حول الحفاظ على البيئة.
العاملين بمحمية وادى الجمال أثناء البدء فى الزراعة
تطبيق برنامج الإكثار النباتات بزراعة المانجروف
تطبيق برنامج الإكثار النباتي
شتلات نبات المانجروف
عملية زراعة شتلات المانجروف
وصول الشتلات لزراعتها بمحميةوادى الجمال
وضع،الشتلات فى المياه قبل الزراعة
يتم زراعة الشتلات فى المناطق المناسبة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة