كيف تهدد حرب غزة فرص كامالا هاريس في البيت الأبيض؟.. تليجراف: دعم بايدن لإسرائيل ينفر التقدميين والأمريكيين العرب والمسلمين ويبعدهم عن انتخاب ديمقراطيين.. ناخبون: الحزب يمول الإبادة الجماعية ويذرف دموع التماسيح

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 09:00 م
كيف تهدد حرب غزة فرص كامالا هاريس في البيت الأبيض؟.. تليجراف: دعم بايدن لإسرائيل ينفر التقدميين والأمريكيين العرب والمسلمين ويبعدهم عن انتخاب ديمقراطيين.. ناخبون: الحزب يمول الإبادة الجماعية ويذرف دموع التماسيح كامالا هاريس - المرشحة الديمقراطية
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحت عنوان "دموع التماسيح والإبادة الجماعية": كيف تهدد حرب غزة فرص كامالا هاريس في البيت الأبيض" ألقت صحيفة تليجراف البريطانية الضوء على كفاح نائبة الرئيس الأمريكي، والمرشحة الديمقراطية لانتخابات أمريكا 2024 للحفاظ على التوازن الصعب بين الدعم التقليدي لإسرائيل والاحتفاظ بأصوات الأمريكيين المسلمين.

ومثلت قضية غزة إحدى القضايا الرئيسية فى انتخابات هذا العام لاسيما مع سعى كلا من هاريس والمرشح الجمهورى دونالد ترامب لجذب أصوات الأمريكيين العرب والمسلمين فى ولاية ميشيجان المتأرجحة الرئيسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الملف الفلسطيني كان فى صدارة القضايا التي واجه بها الناخبون هاريس، ففي أغسطس ، عندما كانت تسير على خشبة المسرح وسط تصفيق حار في المؤتمر الوطني الديمقراطي، كان المتظاهرون في الخارج يهتفون "فلسطين حرة!".. ورفعوا حينها لافتات تدعوها إلى "إنهاء الإبادة الجماعية" و"تحرير فلسطين". وكان البعض يقول ببساطة: "اتركوا هاريس 24".

وقالت الصحيفة إن الحرب في غزة أثارت غضب أعداد كبيرة من الناخبين التقدميين الذين يمكن الاعتماد عليهم عادة لدعم مرشح ديمقراطي. وتوقعت أن دعم هاريس لإسرائيل من الممكن أن يكلفها غاليا في انتخابات يوم الثلاثاء.

وفي كلمتها أمام حشد من المؤيدين في شيكاغو، وصفت هاريس الخسائر "المدمرة" التي تكبدها المدنيون الفلسطينيون بسبب الحرب، وأعلنت دعمها "لحقهم في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".

وكان الخطاب مصمما ليكون إشارة خفية إلى أنها تهتم بالفلسطينيين أكثر من جو بايدن، الذي يعد صديقا لإسرائيل منذ فترة طويلة وقد زود البلاد بالذخائر والغطاء الدبلوماسي.

ولكن بعد مرور أكثر من شهرين، بات من الواضح أن بعض الناخبين المؤيدين للفلسطينيين لم يمنحوها تأييدهم بعد.

ومع اقتراب يوم الاقتراع، تشعر حملة هاريس بقلق بالغ إزاء مجموعتين من الناخبين: الأمريكيين العرب والليبراليين الشباب.

ويزعم كثيرون من هذه الفئات الديموغرافية أن هاريس ينبغي لها أن تفرض على الفور حظرا على الأسلحة على إسرائيل، وتنهي أكثر من عام من الدعم "الصارم" من جانب الولايات المتحدة، وتدعو إلى الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.

قالت رانيا المصري، وهي منظمة ليبرالية في ولاية كارولينا الشمالية، إنها كانت تنصح الديمقراطيين بالتصويت لترامب. وقالت: "[ هاريس] تمثل الحزب الديمقراطي حقًا، بمعنى أن هذا الحزب معروف بذرف دموع التماسيح بينما يستمر في تمويل وإرسال الأسلحة".


ويصر البعض على أنه في غياب أي تغيير في سياسة هاريس بشأن الشرق الأوسط، فإنهم سوف يمتنعون عن التصويت في الانتخابات أو يدعمون دونالد ترامب.

ولم تستجب هاريس لأي من مطالبهم، وتعهدت بمواصلة دعم إسرائيل إذا فازت في الانتخابات، في حين تعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي التاسع من أكتوبر من هذا العام، بعد يومين من الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر، أثارت هاريس غضب الناخبين المؤيدين للفلسطينيين عندما وصفت ذلك الحدث بأنه "القصة الأكثر مأساوية" في الحرب.

وتجمع العديد من الناخبين المحبطين في مؤتمر "عرب كون"، وهو حدث نظمته اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز (ADC) وعقد في ديربورن بولاية ميشيجان في سبتمبر.

وقالت مريم حسنين، التي كانت من بين أكثر من اثني عشر موظفًا في إدارة بايدن استقالوا من وظائفهم بسبب الصراع، إن الولايات المتحدة يجب أن تجعل وقف إطلاق النار في غزة شرطًا لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

وقالت: "من أجل استعادة الناخبين المحبطين حقًا، تحتاج [هاريس] إلى أن تكون أكثر استعدادًا للقول: "حسنًا، هذه هي الطريقة التي تعاملنا بها مع القضية خلال الأشهر القليلة الماضية. لا يبدو أنها تعمل بالضرورة".

وقال بنيامين نتنياهو، رئيس وزير الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيواصل الحرب حتى القضاء على جميع مقاتلي حماس، سواء بدعم من واشنطن أو بدونه.

لكنه الآن يعتمد على الولايات المتحدة أكثر من أي وقت مضى، بعد هجوم صاروخي باليستي شنته إيران في الأول من أكتوبر اخترق دفاعات "القبة الحديدية" الإسرائيلية. وردًا على ذلك، أرسل بايدن دفاعات جوية إضافية سيتم تشغيلها بواسطة أفراد أمريكيين من الأرض.

بينما يشعر البعض أن دعوة هاريس لوقف إطلاق النار غير صادقة.

وقال عمر أبو مشعان، منشئ تيك توك البالغ من العمر 28 عامًا، متحدثًا من عرب كون، لصحيفة التليجراف إنه يعتقد أنها تدعم استمرار الحرب.

وأضاف: "قد تقول إنها كانت تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكن... ما الدليل على ذلك؟. إنهم لا يفعلون شيئًا".
وقال سيد صالح القزويني، وهو زعيم ديني مسلم في ميشيجان، إن هاريس لم تفعل ما يكفي لإقناع المسلمين الأمريكيين بدعمها. وأضاف "أرى أن كلا المرشحين يتنافسان على من يمكنه دعم هذه الإبادة الجماعية ومن يمكنه دعم إسرائيل أكثر".

وأضاف "ربما يتحدث الديمقراطيون عن الأمر أكثر قليلاً، لكنهم في الحقيقة لا يفعلون شيئًا. إنهم يمكّنون هذه الإبادة الجماعية".

أصبح الاتهام التحريضي بأن إدارة بايدن تدعم الإبادة الجماعية في غزة لازمة شائعة في مسار الحملة الانتخابية، وغالبًا ما يصدره ناشطون يقولون إنهم صوتوا سابقًا للديمقراطيين.

وعندما تجنبت هاريس خطاب نتنياهو أمام الكونجرس في يوليو - فيما تم تفسيره على أنه محاولة لإبعاد نفسها عن إسرائيل - نزل المتظاهرون إلى الشوارع وأحرقوا دمية له. تم القبض على المئات، واتُّهم العديد منهم بالترويج للهتافات والصور المعادية للسامية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة