أكدت ثريا خليل مديرة شؤون التقنية والعلاقات بوزارة إعداد التراب الوطنى والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالمملكة المغربية، أن العاصمة الإدارية الجديدة التى نفذتها مصر بسواعد أبنائها تعد تجربة ناجحة وملهمة ورائدة فى الوطن العربى والعالم.
وقالت ثريا خليل - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش أعمال النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى اليوم الاثنين، إن المنتدى الحضري العالمي يعد حدثا مهما في التخطيط والعمران وإعداد الاستراتيجيات الخاصة للإسكان وتوفير السكن اللائم واللائق للمواطنين.
وأشارت إلى أن المملكة المغربية مهتمة بالمشاركة في تلك المنتديات الحضرية لتبادل الخبرات مع دول العالم التي تشارك بتجاربها في تلك الأحداث والفعاليات العالمية.
وأعربت المسؤولة المغربية عن فخرها بالمشاركة فى تلك النسخة التي تستضيفها مصر، حيث يشارك المغرب بوفد كبير يترأسه الوزير كاتب الدولة المكلف بالإسكان فى المملكة المغربية، كما يضم الوفد مختلف الجهات فى القطاعين العام والخاص.
وأشادت بتنظيم مصر لهذه الفعالية الدولية الكبرى، وهو ما يعكس خبرة الدولة المصرية وتجربتها الملهمة في تنظيم المؤتمرات الكبرى.. منوها بأن وفد بلادها لم يواجه أي معوقات في إجراءات الوصول والتسجيل لحضور المنتدى الحضري العالمي، حيث تم تقديم كافة التسهيلات للوفد فور وصوله للقاهرة.
وأضافت ثريا أن الحكومة المصرية حرصت على إطلاعهم، إلى جانب مختلف الوفود المشاركة في الحدث، على الزيارات والفعاليات التي وفرتها وزارة الإسكان لزيارة أماكن التراث والعاصمة الإدارية الجديدة التي تعد تجربة رائعة في مجال الإسكان والعمران والتخطيط الحضري.
وشددت على أن المشاركة المغربية في المنتدى الحضري العالمي يتصدر أجندة أهدافها ، تعزيز وتقوية العلاقات مع مصر في كافة المجالات، فضلا عن الاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في المجال العمراني، حيث تمتلك مصر نجاحا باهرا في هذا الشأن.
وأكدت ثريا أن المغرب يسعى إلى الاستفادة من التجربة المصرية في التغلب على التحديات التي تواجه التنمية الحضرية والعمرانية، وعلى رأسها النمو السكاني، قائلة "نريد نقل التجربة المصرية في التغلب على العشوائيات وتوفير السكن الملائم لكافة المواطنين".
ولفتت إلى أن بلادها تؤمن جيدا بأن إنشاء المدن الجديدة هي الوسيلة الأفضل للتخطيط الحضري لمواجهة النمو المتزايد في السكان، مشددة على أن تجربة "العاصمة الإدارية الجديدة" تعد الأقرب للمغرب للتعلم والاستفادة منها.
وتابعت المسؤولة المغربية قائلة إن الجناح المغربي في المنتدى يهدف إلى عرض التقدم الذي حققته المملكة المغربية فيما يخص تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والخطة الحضرية الجديدة، تماشيا مع شعار المنتدى "كل شيء يبدأ محليًا – لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
وأشارت إلى أن هذا الجناح المغربي يعد فرصة لتعزيز التفاعل وتبادل الخبرات مع الدول والوفود المشاركة، حيث سيتم انعقاد مجموعة من الفعاليات والندوات ستشارك فيها شخصيات رفيعة المستوى.
وأوضحت ثريا أن برنامج الأنشطة التي ستنعقد داخل جناح المملكة المغربية سيتضمن فعاليات جانبية تتمحور حول ثلاثة مواضيع مركزية، وهي التنمية الحضرية المستدامة والشاملة، والمرونة الحضرية، وتنمية المجالات والابتكار.
وانطلقت فعاليات النسخة الثانية عشرة لـ المنتدى الحضري العالمي (WUF12) تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا – لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، ويُعقد المنتدى في مركز مصر للمعارض الدولية (المنارة)، بمشاركة أكثر من 174 دولة.
ويناقش المنتدى، الذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه العمل المحلي في تسريع وتيرة التقدم نحو الاستدامة الحضرية، والموضوعات ذات الصلة بالتحضر والمدن الذكية والمستدامة، لاسيما ما يتعلق بتعزيز التوسع الحضري الشامل للجميع والمستدام، والقدرة على تخطيط وإدارة المستوطنات البشرية في جميع البلدان على نحو قائم على المشاركة ومتكامل ومستدام، بحلول عام 2030؛ وهو ما نص عليه الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030.