تعيد باربرا كينجسولفر الواردة ضمن قائمة نيويورك تايمز لأفضل 100 كتاب فى القرن الحادي والعشرين تخيل رواية الأديب البريطانى الشهير تشارلز ديكنز "ديفيد كوبرفيلد" في أمريكا الريفية الحديثة التي تكافح الفقر وإدمان المواد الأفيونية حيث تكتب مثل ديكنز رواية سياسية تجسد نطاقا متراميا بطلها صبي مراهق تحت عنوان "ديمون كوبرهيد".
وتحقق الرواية مبيعات جيدة كما تحتل موقعا في قائمة الأكثر مبيعًا لصحيفة نيويورك تايمز، وهو رواية رائعة تأسر القلب وتؤثر عليه وتؤثر فيه لأنها تستحضر رحلة بطل شاب لا تُنسى من الولادة حتى النضج.
الرواية تدور حول ديمون كوبرهيد الذى ينشأ في جبال جنوب الأبالاتشي لأم مراهقة عازبة في مقطورة مع عدم وجود أصول له تتجاوز المظهر الجميل لوالده المتوفى وشعره النحاسي، ليمضى في الحياة مواجها الأخطار في دور الرعاية بالتبني، وعمالة الأطفال، والمدارس المهجورة، والنجاح الرياضي، والإدمان، والخسائر الساحقة.
ومنذ عشرات السنوات كتب تشارلز ديكنز ديفيد كوبرفيلد من تجربته كناج من الفقر وأضراره التي تلحق بالأطفال في مجتمعه، هذه المشاكل لم تحل بعد في مشكلتنا، وعلى الرغم من أن الكاتبة تتبع ثيمة تشارلز ديكنز إلا أن معرفة أحداث رواية ديكنز ليست شرطا مسبقا لقراء هذه الرواية.
وفى الرواية الجديدة تحشد باربرا كينجسولفر غضب وشفقة ديكنز وقبل كل شيء إيمانه بقوى التحول في الحياة وفيها أيضا تبرز أفكار بطل الحكاية ديمون كوبرهيد عن جيل جديد من الأولاد الضائعين، وجميع أولئك الذين ولدوا في أماكن لا يمكنهم تخيل تركهم وراءهم.
يذكر أن باربرا كينجسولفر كاتبة أمريكية نشأت في ريف كنتاكي وحصلت على درجات علمية في علم الأحياء من جامعة ديباو وجامعة أريزونا قبل أن تصبح كاتبة ومؤلفة مستقلة، عاشت في أوقات مختلفة من حياتها في إنجلترا وفرنسا وجزر الكناري وعملت في أوروبا وإفريقيا وآسيا والمكسيك وأمريكا الجنوبية، أمضت عقدين في توكسون ، أريزونا ، قبل أن تنتقل إلى جنوب غرب فرجينيا حيث تقيم حاليًا.