إسبانيا تواصل البحث عن أكثر من 2000 مفقود فى "فيضانات القرن".. رئيس الحكومة: أخطر فيضان تشهده قارتنا.. تنظيف الطرق وتوزيع المياه والمواد الغذائية الأولوية.. ومحاولات إزالة أكثر من ألفي سيارة وشاحنة من الشوارع

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 03:00 ص
إسبانيا تواصل البحث عن أكثر من 2000 مفقود فى "فيضانات القرن".. رئيس الحكومة: أخطر فيضان تشهده قارتنا.. تنظيف الطرق وتوزيع المياه والمواد الغذائية الأولوية.. ومحاولات إزالة أكثر من ألفي سيارة وشاحنة من الشوارع فيضانات - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحاول إسبانيا التعافى من أسوأ فيضانات تشهدها منذ عقود بعد أن هطلت أمطار على مدار عام فى بعض مناطق جنوب وشرق البلاد فى غضون ساعات، وبدأت العاصفة الثلاثاء الماضى، وأدت فى نهاية المطاف إلى فيضانات عارمة أودت بحياة 213 شخصا و2000 مفقود حتى الآن، وهذا الوضع المأساوى يدفع الخبراء إلى تقييم العوامل التى تساهم فى هذا الدمار.

وأدت الأمطار الغزيرة التى دمرت منطقة فالنسيا الإسبانيا، مخلفة فيضانات معقدة، إلى 2000 شخص فى عداد المفقودين، وتواصل فرق الطوارئ العمل بشكل مكثف، فى يومها الرابع من أعمال الإنقاذ وإزالة الأنقاض والمركبات التى جرفها التيار، حسبما قالت صحيفة الدياريو الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المأساة التى تجتاح إسبانيا ، أدت إلى حوالى 213 ضحية، مع خسائر من دمار المنازل والطرق بالإضافة إلى عدد من السيارات المدمرة.

وأكد رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، أن السلطة التنفيذية ستوفر جميع الموارد اللازمة التى تحتاجها السلطات المحلية، وأمر بنشر 10 آلاف جندى إضافي، بما فى ذلك القوات العسكرية والأمنية، لتعزيز عمليات الإنقاذ ودعم السكان المتضررين.

ووصف سانشيز ما حدث فى شرق إسبانيا بأنه "أخطر فيضان تشهده قارتنا حتى الآن هذا القرن" وحذر من أنه يدرك أنه لا تزال هناك خدمات منهارة وبلديات مدفونة فى الوحل، كما استغل الحضور لشكر رسائل التضامن التى تلقتها مؤسسات الجالية وحتى من خارج الاتحاد الأوروبى.

كما أكد أن هذا ليس الوقت المناسب لتحليل الفوضى وأنه سيكون هناك وقت لذلك، داعيا الجميع إلى التكاتف ليكونوا قادرين على تقديم أفضل مساعدة فى أسرع وقت ممكن للمتضررين، وقال "إذا كانوا بحاجة إلى المزيد من الموارد، فعليهم أن يطلبوها"، فى إشارة إلى حكومة مازون.

وبحسب سانشيز، فقد "حددت فرق الطوارئ وسجلت 211 حالة وفاة" حتى الآن، فى حين تستمر العمليات للعثور على مكان وجود الأشخاص المفقودين، الذين لا يُعرف عددهم الدقيق.، وجاءت تصريحات رئيس الحكومة قبل وقت قصير من العثور على ضحايا جدد، مما رفع عدد القتلى إلى 213.

وكان وزير الداخلية فرناندو جراندى مارلاسكا، قد تحدث فى تقرير سابق، عن 207 قتلى بسبب عاصفة دانا، التى اجتاحت هذا البلد، 204 منهم فى منطقة فالنسيا، الأكثر تضررا من الأمطار الغزيرة، ولقى شخصان آخران حتفهما فى كاستيا لا مانشا وواحد فى الأندلس.

وقال سانشيز، فى إشارة إلى الانتقادات التى تلقاها بسبب بطء الاستجابة الأولية للسلطات: "أنا أدرك أن الاستجابة لم تكن كافية وأدرك أن هناك أوجه قصور خطيرة"، وعلى وجه الخصوص، تم استجواب حكومة فالنسيا الإقليمية بسبب التأخير فى إرسال تنبيهات هاتفية، على الرغم من أن وكالة الأرصاد الجوية الحكومية أعلنت "حالة تأهب حمراء" فى وقت مبكر من الصباح.

وقال سانشيز أن الأولوية الحالية هى تحديد الطرق المفقودة والواضحة لتسهيل عبور المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية، وتمت إزالة أكثر من 2000 مركبة وشاحنة متضررة حتى الآن، إلى جانب مئات الأطنان من الطين والحطام، بالإضافة إلى ذلك، وعد رئيس الحكومة الإسبانية باستعادة النظام فى المناطق الأكثر تضررا من الكارثة.


ويرى سانشيز أن الأولوية هى تنظيف الطرق للوصول إلى البلدات الأكثر تضرراً وفتح طرق لوجستية لتوزيع السلع الأساسية مثل مياه الشرب والمواد الغذائية، وعلى حد تعبير سانشيز: "لقد قمنا بتنشيط أكبر عملية انتشار نفذت بالفعل 4800 عملية إنقاذ وساعدت أكثر من 30 ألف شخص فى المنازل والطرق والمناطق الصناعية".


ومع عدم وجود تأكيد رسمى لعدد المفقودين، تركت الكارثة العديد من العائلات تبحث عن إجابات. وأكد رئيس مجتمع فالنسيا، كارلوس مازون، أن تقديم أرقام دقيقة سيكون سابقًا لأوانه، نظرًا لحجم المأساة وعدد الأشخاص الذين ما زالوا فى عداد المفقودين، وفى هذه الأثناء، يملأ المواطنون المعنيون وسائل التواصل الاجتماعى طالبين المساعدة والأخبار عن أقاربهم.


وأعطت القوات العسكرية الأولوية لإعادة فتح الطرق لتسهيل مرور الإمدادات وضمان الأمن فى البلدات المتضررة، ومع وجود العديد من المركبات العالقة على الطرق ومواقف السيارات، تواجه تعبئة المساعدات الإنسانية عقبات، بالإضافة إلى ذلك، أبلغت السلطات عن عمليات سطو ونهب وسط الفوضى، وقد ألقت الشرطة بالفعل القبض على العديد من الأشخاص المتورطين فى هذه الأعمال.


وعلى الرغم من المأساة، استجاب سكان المنطقة بتضامن مثالي، وتجمع آلاف الأشخاص، مسلحين بالمجارف والمكانس، فى فالنسيا لتوصيل الإمدادات إلى البلدات المتضررة، وتجمع أكثر من 100 ألف متطوع فى وسط فالنسيا للذهاب وإزالة الطين فى البلدات المتضررة من المأساة.


وذكرت نائبة رئيس مجتمع فالنسيا، سوزانا كاماريرو، أنه تم خلال الساعات الماضية نقل أطنان من الغذاء والماء إلى المناطق الأكثر تضرراً.

ومع ذلك، أدى انهيار البنية التحتية إلى تعقيد الجهود، مما ترك آلاف الأشخاص دون إمكانية الوصول إلى الاتصالات الأساسية.


ونظرًا للتدفق الكبير للمتطوعين، طلبت السلطات من أولئك الذين يخططون للسفر بالسيارة إلى المناطق المتضررة البقاء فى منازلهم لتجنب ازدحام الطرق والسماح لخدمات الطوارئ بالمرور. هذا مع الأخذ فى الاعتبار أن ولاية فالنسيا نشرت فى الجريدة الرسمية أمرًا يقيد حركة المركبات على طرق الوصول إلى البلديات الأكثر تضرراً فى مقاطعة فالنسيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة