** سرب من المسيرات الانقضاضية يهاجم قاعدة "إلياكيم"جنوب حيفا..وميقاتي يعقد لقاءات دبلوماسية لوقف العدوان
** نتنياهو: مصممون على إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني
** جيش الاحتلال يعلن استهدافه أبو علي رضا القيادي في حزب الله
تستمر الحرب الإسرائيلية المدمرة، مصوبة نيرانها إلى كل شبر في الأراضي اللبنانية، فقد كثف طيران الجيش الإسرائيلى غاراته على بلدات الجنوب فى كل من الطيري وكونين وعيناتا وبلدة الغسانية والحلوسية.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي متقطع طال بلدات حامين وكونين والطيري في قضاء بنت جبيل، واستهدفت الغارات أيضًا بلدات رشكنانية، قانا، وصديقين وبلدات مارون الراس ويارون وعيترون، واستهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه بلدة زوطر الشرقية.
فيما تشهد قرى القطاعين الغربي والأوسط هدوءا حذرا.
وتستمر غارات العدو الإسرائيلى على شرق لبنان أيضا بالتركيز على مدينة بعلبك ، حيث هجر العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدينة، بخاصة منذ الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضى ، أكثر من 70 % من السكان، بعد سلسلة المجازر التى ارتكبها بحق المدنيين، بالتوازي مع التهديدات باستهداف أبنية وأحياء سكنية في كل أنحاء المدينة، و الآثار التاريخية.
وطال العدوان مستشفيات المدينة، وخرج بعضها من الخدمة ، كما هو حال مستشفى المرتضى الذي دمرت بعض منشآته ومعداته بسبب عصف الغارات المجاورة له، إضافة إلى الأضرار المادية التي أصابت مستشفى دار الأمل الجامعي ومستشفى بعلبك الحكومي جراء الغارات الإسرائيلية .
وبالمقابل يمطر حزب الله شمال الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والمقذوفات مكثفًا قصفه على نهاريا والجليل الغربى؛ حيث أطلق الجيش 105 من الصواريخ والمقذوفات على إسرائيل، ونسبت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية إلى الجيش قوله - فى بيان- إنه سيواصل التصدى لـ"حزب الله"، فيما أعلن الحزب أنه هاجم قاعدة إلياكيم جنوبي مدينة حيفا المحتلة بسرب من المسيرات الانقضاضية.
وقال الحزب في بيان له: لقد قصفنا بصواريخ نوعية للمرة الأولى قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في مدينة حيفا.
كما استهدف الحزب تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي بين بلدتي كفركلا ودير ميماس.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف أبو علي رضا القيادي في حزب الله في منطقة برعشيت جنوبي لبنان.
وعلى صعيد متصل ، قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، أساسي لعودة السكان إلى منازلهم في شمال إسرائيل.
فيما أجبره انفجار مسيرة على إلغاء زيارة كانت مقررة لبلدة المطلة على الحدود مع جنوب لبنان ، حيث انفجرت قبل الزيارة بحوالى 20 دقيقة .
ومن جانبه أعلنالجيش الإسرائيلى، الاثنين، مقتل قياديين أحدهما فى حزب الله فى لبنان والآخر فى حركة الجهاد فى قطاع غزة.
المسار السياسي
بينما يرتفع صوت الميدان والآلات العسكرية ، لا تزال محاولات الحل السياسي مستمرة ، وسط أجواء خاصة يفرضها ترقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وعقد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات دبلوماسية مع سفراء الدول الكبرى ، الاثنين ، في سياق اتصالاته من أجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ومساعدة لبنان على تخطي هذه المرحلة التي تستوجب دعما ماليا وانسانيا من اجل ايواء النازحين وتأمين المساعدات اللازمة لهم.
وضمن تلك اللقاءات التى عقدها ميقاتى لقاء سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التى أكد لها ميقاتى تمسك بلاده بتطبيق القرار 1701، والتزامه وقف اطلاق النار فور التزام اسرائيل بذلك، ودعم مقترح آموس هوكشتاين الموفد الأمريكي إلى لبنان، بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود الية مراقبة".
ومن جانبها أعربت السفيرة عن دعم الاتحادالأوربى لموقف لبنان، وشددت على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وأكدت استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والدعم المالي والسياسي للشعب اللبناني وضرورة تأمين التعليم لجميع أبناءالشعب اللبناني.