قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، إن تصريحات كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، بشأن الاقتصاد المصري وخطوات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية جاءت إيجابية للغاية، وبعثت برسالة طمأنة للشعب المصري والمستثمرين بشأن قوة الاقتصاد المصري وقدرته علي التعافي رغم التحديات الإقليمية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بتدفقات النقد الأجنبي ومعدلات النمو، حيث امتدت التأثيرات إلى قناة السويس، أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر، والتي شهدت تراجعا في الإيرادات بنسبة 70% مقارنة بمستوياتها قبل اندلاع الصراع في المنطقة، نتيجة تأثر حركة التجارة عبر البحر الأحمر، مما شكل ضغطًا على الموازنة العامة ومصادر النقد الأجنبي.
وقال "الجندي"، إن تماسك الاقتصاد المصري رغم هذه الخسائر يعني أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي نجحت في خلق حالة من المرونة التي تجعل الاقتصاد المصري قادرا علي تحمل الصدمات والمتغيرات الاقتصادية والسياسية، فضلا عن حرص الدولة علي تنويع مصادر الدخل والنمو الاقتصادي، بحيث لا يتم الاعتماد علي مصدر واحد فقط، مشيرا إلى أن مديرة صندوق النقد أشادت بإجراءات الدولة للسيطرة علي معدلات التضخم والتي وصلت هذا العام إلى 25% مقارنة بالعام الماضي 37%، وهناك اتجاه لخفضه إلى 16% نهاية العام الجاري.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذه المؤشرات الإيجابية تأتي في أعقاب الإعلان عن انخفاض حجم الدين لتصبح أكثر أمانًا في عالم يتسم بالصدمات الاقتصادية، بالإضافة إلى إعلان وكالة فيتش رفع تصنيف مصر الائتماني من B- إلى B+ مع نظرة مستقبلية مستقرة، الأمر الذي عزز حالة الثقة لدي المستثمرين في قدرة الدولة علي إدارة أمورها المالية والاقتصادية ، مؤكدا أن هذه الخطوات سيكون لها انعكاس إيجابي كبير علي تدفقات الاستثمار الأجنبي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التزام الدولة بمواصلة ملف الإصلاح الاقتصادي، وزيادة فرص القطاع الخاص، وتعزيز الشفافية والمنافسة، والاستمرار في إصلاح المنظومة الضريبية وتقديم الحوافز والاعفاءات لتشجيع الاستثمار.
