أدانت الحكومة البريطانية، الإثنين، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات خلال الأيام القليلة الماضية، محذرة من أن هذا يعد أطول إطلاق أجرته كوريا الشمالية، حيث استمر لمدة 86 دقيقة.
وقالت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن منع انتشار الأسلحة النووية بخصوص كوريا الشمالية، إن الاختبار الأخير يعد انتهاكا صارخا جديدا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ما يؤكد مواصلة بيونج يانج تعزيز برامجها النووية والباليستية غير القانونية، لتشكل تهديدًا واضحًا للسلام والأمن العالميين.
ونوهت وودوارد بأنه في عام 2024 فقط، أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا لكن الإطلاق فشل، بالإضافة إلى صاروخين باليستيين متوسطي المدى، وما لا يقل عن 36 صاروخًا باليستيًا قصير المدى، كما حاولت إطلاق مركبة إعادة دخول متعددة الأهداف بشكل مستقل.
وأضافت السفيرة البريطانية "عامًا بعد عام، تتباهى كوريا الشمالية بقدراتها النووية المتنامية، ومع ذلك لا يزال بعض أعضاء المجلس يمنعوننا من التحدث بصوت واحد"، مشددة على أن "استراتيجية الصمت فشلت.. لقد حان الوقت لنا للتحرك، والدفاع عن بنية منع الانتشار العالمية، ودعم معاهدة منع الانتشار النووي، والوفاء بتفويض هذا المجلس لمعالجة التهديدات الأكثر إلحاحًا للسلام والأمن".
ودعت وودوارد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة هذا الإطلاق وإعادة التأكيد على التزامهم بتنفيذ جميع قرارات المجلس ذات الصلة، كما حثت كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها غير القانونية للأسلحة النووية والباليستية، والتي تعمل على تحويل الموارد بعيدا عن تحسين حياة شعبها.
وأكدت الدبلوماسية البريطانية، أن المملكة المتحدة ملتزمة بضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية، داعية كوريا الشمالية إلى قبول العروض المتكررة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء الحوار، مشددة على أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في شبه الجزيرة الكورية.