قالت مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقى السفيرة أمانى أبو زيد، إن القارة الإفريقية هى المنطقة الأسرع فى وتيرة التنمية الحضرية على مستوى العالم، وأنه من المستبعد فى الوقت الحالى أن تقل هذه النسبة حتى عام 2050، وهناك مجموعة من أكبر المدن تكدسا فى العالم مثل "القاهرة وكينشاسا ودار السلام ولاجوس" فهناك مشكلة كثافة سكانية.
وأشارت أبو زيد - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركتها في أعمال المنتدى الحضرى العالمى، المنعقد بالقاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري - إلى وجود نماذج جيدة جديدة لمدن تطورت من خلال استخدام التكنولوجيا أو ما يعرف بالمدن الذكية، مثل المدن الجديدة في مصر، ومشروعات توفير السكن للشباب أو محدودي الدخل والتوسع في إنشاء الطرق، ولكن المدن الأفريقية لازالت تواجه تحديات ضخمة أولها بؤر الفقر الخاصة بالمناطق العشوائية الناتجة عن الهجرة من الريف إلى الحضر في معظم القارة نظرا لتدهور أحوال الريف.
وأوضحت أنه على الرغم من أن الريف أوالزراعة يمثلان 60 % من فرص العمل في القارة، ولكن مازالت الزراعة تمثل نسبة ضئيلة من الناتج القومي وينظر إلى بعض مناطق الريف كمناطق أولى بالرعاية وليس كمناطق منتجة بشكل خاص، مشيدة في هذا السياق بالتجربة المصرية بما في ذلك برنامج حياة كريمة والنهوض بالريف من خلال توفير المسكن اللائق والطرق ومياه الشرب الربط الرقمي السريع والكهرباء والطهي النظيف مما يقود إلى حياة نظيفة ومسكن لائق وبيئة صالحة للعيش.
وأضافت: "أننا حريصون على تنمية الفرد بشكل كبير ليكون منتجا؛ مما يسهم - بشكل حقيقي وكبير - في الدخل القومي؛ ومن ثم تصبح المدن لائقة للناس في المقام الأول، وليس للمباني حيث تكون الأولوية للأفراد والمناطق الخضراء".
وأشارت إلى أهمية الحفاظ على طابع المدن الأفريقية القومي والتراثي بحيث لا تصبح نسخة باهتة ناتجة عن تأثير أماكن أخرى بما فيها المجتمعات المغلقة.