عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا ثنائيا مع جين بيير مباسى المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية UCLG AFRICA، وذلك على هامش فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضرى العالمى المقام فى القاهرة بمشاركة 30 ألف شخص من 180دولة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذى تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد مع المدير العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، آليات تعزيز اجندة التكيف مع آثار تغير المناخ وخاصة فى تحقيق مرونة المدن الأفريقية لمواجهة آثار تغير المناخ، والتعاون فى الدعم الفنى لأجندة الدورة العاشرة لقمة المدن الأفريقية 2025 التى تستضيفها مصر، وايضا حشد مشاركة الشركاء من المنظمات الأمم المتحدة وشركاء التنمية.
كما تناول الاجتماع آليات التعاون لتعزيز المشاركة الأفريقية فى مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP29 بأذربيجان، حيث اكدت وزيرة البيئة على اهمية هذا المؤتمر باعتباره مؤتمرًا للتمويل، والذى تشارك فى الشق الرئاسى له نيابة عن رئيس الجمهورية، ثم تعود لتتولى دورها فى القيادة المشتركة مع استراليا لتسيير مشاورات الهدف الجمعى الجديد لتمويل المناخ، حيث أبدى مدير UCLG AFRICA تطلعه للتعاون المشترك خلال المؤتمر من خلال إطلاق المبادرات المشتركة وتنظيم الفعاليات المختلفة.
وفيما يخص المبادرة الأفريقية للتكيف، اكدت وزيرة البيئة اعتزازها الخاص بها حيث عملت عليها من البداية وقبل أن تتولى حقيبة وزارة البيئة، مشيدة بدعم المنظمة من خلال استضافة وحدة الدعم الفنى للمبادرة بمكتبها بالقاهرة، حيث اكد المدير العام على اهمية المبادرة باعتبار التكيف اولوية قصوى للقارة الأفريقية والتطلع لحشد موارد التمويل لها من الآليات المختلفة.
كما أشارت وزيرة البيئة فيما يخص حشد مصادر التمويل للتكيف فى المدن سواء من خلال مشاورات تمويل المناخ أو من خلال صندوق الخسائر والأضرار والذى ولد خلال مؤتمر المناخ COP27 برئاسة مصر، على اهمية توحيد أصوات الوزراء الأفارقة مع مصر فى المطالبة بآلية لتمويل المدن الأفريقية لمواجهة آثار تغير المناخ من خلال الصندوق، مؤكدة أنها ستسلط الضوء على هذا ايضا خلال مشاركتها نيابة عن فخامة الرئيس الأسبوع القادم الاجتماع الرئاسى رفيع المستوى حول الخسائر والأضرار، وايضًا خلال اجتماعات مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ( الأمسن).
وتحدثت الوزيرة عن التجربة المصرية فى ربط الإدارة المحلية بتمويل المناخ، من خلال إعداد الخطة الوطنية للتكيف، وإعداد خطط محلية للتكيف للمدن المعرضة لآثار تغير المناخ، مشددة على اهمية إعداد الخطط الوطنية للتكيف فى الدول الأفريقية لتحديد التحديات التى تتطلب تمويل لمواجهتها، وإمكانية أن تقوم ادارة مبادرة الأفريقية للتكيف بإعداد تقرير حول المدن المهددة من تغير المناخ فى أفريقيا بأرقام ودلائل واضحة لهذه التأثيرات، والتى منها يمكن إعداد طلبات لتمويل عدد من المدن المحلية الأفريقية لمساعدتها على مواجهة آثار تغير المناخ.
ومن جانبه، اشاد المدير العام بالدعم المستمر الذى تقدمه مصر لأجندة تغير المناخ وخاصة التكيف، والتطلع للمزيد من خلال رئاستها للجنة الفنية المتخصصة التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقى المعنية بالزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة، والتطلع لدعم وزارة البيئة المصرية فى دعم وضع اجندة المناخ فى قلب قمة المدن الأفريقية 2025 التى تستضيفها مصر العام القادم، ودور مصر فى دعم القارة الأفريقية للوصول لموارد التمويل المتاحة لمواجهة آثار تغير المناخ، إلى جانب التعاون فى تعزيز المبادرة التى أعلنت فى 2019 حول بناء مرونة المناخ للمناطق الحضرية، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة فى الاجتماع رفيع المستوى للمبادرة الذى سيعقد خلال مؤتمر المناخ COP29.
جدير بالذكر أن UCLG-Africa تقوم بدور هام فى تمثيل ما يقرب من 350 مليون مواطن أفريقى و16000 حكومة محلية، وأهمية مقرها ومكاتبها الإقليمية فى النهوض بالحكم المحلي.