12 نصيحة من الإفتاء للأزواج خلال العلاقة الخاصة.. لا تهملا المداعبة والملاطفة والمزاح فيما بينكما.. احذرا الهجر من غير سبب.. من حق الزوجة على زوجها ألا يطيل فترة غيابه عنها.. واحذرا الأمور المحرمة عند الجماع

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 10:00 م
12 نصيحة من الإفتاء للأزواج خلال العلاقة الخاصة.. لا تهملا المداعبة والملاطفة والمزاح فيما بينكما.. احذرا الهجر من غير سبب.. من حق الزوجة على زوجها ألا يطيل فترة غيابه عنها.. واحذرا الأمور المحرمة عند الجماع دار الإفتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

أصدرت دار الإفتاء المصرية كتاب "دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة" بالتعاون مع وزارة العدل، وغطَّى كافَّة الموضوعات التي تهمُّ الأسرة المصرية.

وتعتزم دار الإفتاء توزيع الدليل على المأذونين الشرعيين على مستوى الجمهورية لإهدائه إلى الأزواج عند عَقْدِ القران، كما تعتزم تحويل محتوى الدليل إلى برامج تدريبية وتأهيلية للمُقبلين على الزواج، بالإضافة إلى إطلاقها حملات إعلامية لنشر أهداف الدليل، فضلًا عن نشر محتوى الكتاب على هيئة "بوستات" عبر منشورات على منصَّات التواصل الاجتماعي.

وفى صدر الكتاب قدمت نصائح وإرشادات في العلاقة بين الزوجين، حيث راعـت الشريـعة الإسلاميـة، نظام العلاقة بين الرجل والمرأة وفــق الاستـعداد الفطـري والتكويـن الجسـدي لكل منـهما، وذلـك لإعمـار الأرض وتحقيـق معنى السكن والمودة والرحمة، مـع غرس روح التـعاون والمشـاركة لصالح الطرفيـن ولصالح المجتـمع كله، فتتسق بذلك دواعي الطبع مع دواعي الشرع، وذلك على النحو الآتى:

العلاقة الخاصة بين الزوجين أساس من أسس السعادة الزوجية

احرصا على إشباعها، وعبرا عن احتياجاتكما منها، وساعدا بعضكما على الاستمتاع بها، وليذكر أحدكما الآخر باللحظات السعيدة بينكما، وذلك نحو لحظات المودة وأوقات الصفا، وعبارات الحب، ومواطن النجاح، فإن ذلك مما يزيد في الانسجام ويؤكد نجاح العلاقة بينكما.

الإعفاف من الحقوق المشتركة بين الزوجين

من الحقوق المشتركة بين الزوجين أن يلبي كل منهما رغبة الآخر، ما لم يكن هناك عذر لأحدهما، وعلى الزوجين أن يعلما أن هذه العلاقة لهما فيها أجر، إن قصد كل منهما بعلاقته الخاصة إعفاف نفسه وكذا زوجه وإحصانه عن الحرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا يا رسول الله: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».

لا تهملا المداعبة والملاطفة والمزاح فيما بينكما

لا شك أن المداعبة والملاطفة من أهم أسباب السعادة النفسية لكل من الزوجين وذلك مما يجعل كلا منكما متقبلا للعلاقة في غالب وقته، فالابتعاد يورث الجفاء، والقرب يجلب المودة، وهو مما يدخل البهجة والسرور عليكما، مع مراعاة تجنب هذا السلوك أمام الغرباء وفي الأماكن العامة.

احرصا على آداب الجماع، وما يقال عنده من الذكر والدعاء

في ذلك تحصين وحفظ ووقاية لكما من كل مكروه وسوء، وليقل كما جاء في الحديث الشريف: «إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله ، قال : بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا».

لا تهملا الاهتمام بعلاقتكما الزوجية، واحذرا الهجر من غير سبب

من المهم لكلا الزوجين التعبير عن الحب والشوق والدفء والاحتواء ونحو ذلك، فإنه يزيد من الود وسكون النفس، ولا بأس لو أحسنتما استغلال الوقت قبل النوم في تذكر اللحظات السعيدة والمواقف المضحكة، مع تجنب الحديث عن المشكلات الأسرية أو المواقف المؤلمة.

 ليراع كل منكما ظروف الآخر الخاصة عند طلب العلاقة، واحرصا على اختيار الوقت الملائم والحال المناسب

لا ينبغي أن يطلب الزوج زوجته أو الزوجة زوجها في حال المرض أو التعب، أو مع شدة الغضب إلا إذا حصل الرضا، وطيب الخاطر، وتم الفرح والسرور، إذ مراعاة نفسية الآخر تشعره بقيمته في الحياة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جامع أحدكم أهله فلْيَصْدُقُها ، ثم إذا قضى حاجته قبل أن تَقْضِي حاجتها فلا يَعْجَلْها حتى تَقْضِي حاجتها».

احذرا الأمور المحرمة عند الجماع

وذلك كإتيان الزوجة في الدبر فتحة الشرج أو أثناء الحيض، قال الله تعالى: فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ [البقرة: ٢٢٢]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن»، وفي ذلك أضرار بدنية جسيمة تحدث للرجل والمرأة أيضًا.

التجمل أساس في العلاقة بين الزوجين

احرصا على التجمل فيما بينكما بارتداء الثياب الحسنة واستخدام العطور ذات الروائح الجذابة، وهو حق متبادل بين الزوجين، قال ابن عباس: "إني لأحب أن أتزين للمرأة كما تتزين لي ، وقالت امرأة بدوية لابنتها حين أرادت زفافها: "لا يطلِعَنَّ منك على قبيح، ولا يشمن منك إلا أطيب ريح".
وبعض الزوجات أو الأزواج قد يبالغ في التجمل إذا خرج من البيت فقط ، كأن التجمل قد جعل لغير الزوجية، وهذا شعور قاتل لدى الزوج أو الزوجة، فأصل التجمل للزوجية ثم ما عداها ، هذا ويمكنكما خلق الأجواء الرومانسية عن طريق ارتداء الملابس الجميلة دائمًا، فالمظهر الجميل يعكس الاحترام والتقدير تجاه الآخر، بل يشعره بالحب والفخر.
-عليكما بالتجمل فيما بينكما بالأقوال الحسنة، كما تتجملان بالملابس الأنيقة.
كما أن الاهتمام بالمظهر الخارجي بين الزوجين مما يزيد في الود والمحبة بينهما، فإن التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة كذلك يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية.

يجب عليكما الحفاظ على أسرار العلاقة الخاصة بينكما، ولا تسمحا لأحد بالاطلاع عليها حتى الأقارب والأصدقاء.

البيوت أسرار، وإفشاء أسرار البيوت منهي عنه شرعًا، قال النبي صلى الله عليه «إِنَّ مِنْ أَشَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُقْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُقْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».فلا يصح أن يفشي أحد الزوجين أسرار العلاقة الخاصة،أو أمور البيت الخاصة كالنفقة ونحوها ، أمام أي أحد كائنا من كان، ما لم تكن هناك ضرورة داعية لذلك، فلا يفشين أحدكما سر الآخر، فشر الناس منزلة عند الله تعالى وسلم: هو من يفشي سر صاحبه.

 يجب على الزوج مراعاة حال زوجته الخاصة

فلا يكلفها من العمل فوق طاقتها، وعليه أن يراعي حالها وقت الحيض ووقت المرض، وكذا وضعها الصحي في فترة حملها، فلا يحملها فوق طاقتها، وعلى المرأة كذلك أن تراعي حال زوجها.

من حق الزوجة على زوجها ألا يطيل فترة غيابه عنها

وذلك حفاظًا على حقها في العلاقة، فالزواج قائم على السكن والمودة. وغياب الزوج عن زوجته يضر بحقها في السكن والمعاشرة، قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء : ١٩]، وحق العشرة واجب على الزوج لزوجته وعلى الزوجة لزوجها، ومن العشرة بالمعروف أن لا يغيب الإنسان عن زوجته مدة طويلة حتى يضر بها؛ إلا إذا رضيت بذلك فإن الحق لها، ولا يلحق الزوج إثم حينئذ، لكن بشرط أن يكون قد تركها في مكان آمن لا خوف عليها فيه.

من السنة المسارعة إلى الاغتسال من الجنابة بعد الجماع

الأفضل أن تبادرا بالاغتسال بعد العلاقة الزوجية، واعلما أنه لا إثم في النوم على جنابة، وقد جاء في الحديث عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُصْبِحُ جُنُبًا ، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ أَفَأَغْتَسِلُ وَأَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَأَنَا أُصْبِحُ جُنُبًا ، وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَأَغْتَسِلُ وَأَصُومُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنَّكَ لَسْتَ مِثْلَنَا ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي».

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة