شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، فعاليات ختام معسكر " قوتنا فى شبابنا " لبناء قدرات 1000 متطوع جديد لدى صندوق مكافحة الإدمان على مستوى محافظات الجمهورية، بالمدينة الشبابية بأبو قير.
وأعرب الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، عن فخره بحضور هذا الحدث الرائع، مع 1000 شاب وفتاة منضمين لرابطة متطوعي صندوق مكافحة الإدمان، مثمناً الجهود الكثيرة التي تبذلها وزارة التضامن الاجتماعي والصندوق بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في تعزيز كل سبل التعاون لتنفيذ مختلف الأنشطة التي تهدف بشكل رئيسي إلى الحد من التعرض للإدمان بين مختلف فئات المجتمع، مؤكداً على أن المحافظة على أتم الاستعداد لتقديم كامل الدعم لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتذليل كافة العقبات فالشباب هم أساس وعمود الدولة المصرية والمستقبل.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن الدولة المصرية خلال الفترة الماضية حرصت على تكثيف برامج التوعية لحماية الشباب من الإدمان وتعاطي المواد المخدرة من خلال تفعيل العديد من المبادرات التي تهدف إلى الاكتشاف المبكر والتوعية بمخاطر الإدمان، مشيداً بجهود صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى من حيث تنفيد برامج التوعية لوقاية الشباب من تعاطى المواد المخدرة حيث تم تنفيذ البرامج الوقائية فى أكثر من 400 مدرسة على مستوى المحافظة بجانب توفير العلاج والتأهيل مجاناً لمرضى الإدمان، موجهاً الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق، ووزير الشباب والرياضة على الأنشطة التي تنفذ على نطاق المحافظة .
واستهلت الدكتورة مايا مرسى كلمتها بتوجيه الشكر لوزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسكندرية ، لافته إلى أن لقاء اليوم يأتي في إطار الاهتمام المُستمر الذي توليه الدولة المصرية لقضايا الشباب والتواصل المستمر معهم وبناء قدراتهم وتمكينهم في مختلف المجالات، حيث أصبح الشباب يُشكل قاطرة التنمية وهو ما ينعكس على تبوؤهم العديد من المناصب القيادية بالدولة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه يتم بالتعاون مع وزارة الشباب تنفيذ برنامج وقائي باستهداف 1000 مركز شباب سنوياً ونادي من خلال استثمار الأنشطة الرياضية في الوقاية من المخدرات بالإضافة إلى تعاون صندوق مكافحة الإدمان مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ أكبر مُبادرة وقائية يقودها الشباب أنفسهم بالمدارس باستهداف 10 آلاف مدرسة هذا العام، وتوجهت الوزيرة بالشكر للكابتن محمد صلاح قائد المنتخب الوطني لكرة القدم والذي يعمل مُتطوعًا في هذا المجال مُنذ عام 2015 وشارك مع صندوق مكافحة الإدمان في 8 حملات إعلامية، حيث ساهم في حملة "أنت أقوى من المخدرات" التي استمرت على مدار ما يقرب من عقد في زيادة الطلب على العلاج بنسبة وصلت إلى 400%وساعد في دعم جسور الثقة بين الشباب الذي وقع في براثن الإدمان مع الخط الساخن لعلاج الإدمان والذي يُقدم خدماته العلاجية بالمجان داخل 34 مركز علاجي في 19 محافظة.
ووجهت الوزيرة حديثها للمتطوعين بصندوق مكافحة الإدمان "أنتم تحملون لواء رسالة غالية فتنيرون مصابيح الوعي والوقاية وتحملون شعلة الأمل لحماية المجتمع من أخطار أحد أكبر التهديدات العالمية وهو خطر المخدرات وتداعياتها الوخيمة على الأمن الاجتماعي".
ومن جانبه، قال الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة: "إن القيادة السياسية تولي اهتماماً كبيراً ومتواصلاً بمكافحة الإدمان والتعاطي وفق خطة وطنية متكاملة، مشيراً إلى سعي الوزارة مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي وكافة الجهات المعنية لبذل جهود نوعية ووضع خطط استباقية نحو تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التثقيفية والتوعوية.
وأكد الدكتور أشرف صبحي على أهمية دور الشباب في بناء مجتمع صحي خالٍ من المخدرات، مشددًا على إلتزام الوزارة بتوفير كافة السبل لدعم هذه المبادرات، مع التأكيد على دور التوعية في الحد من ظاهرة الإدمان، وضرورة نشر المعلومات الصحيحة حول مخاطر التعاطي وتأثيره على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أن الشباب المشارك بالمعسكر التدريبي سيقوم بنشر الوعي بمراكز الشباب لتعزيز الوعي والوقاية من المخدرات، مشيداً بنموذج محاكاة التدريب بالمحتوى المرئي كمبادرة أولي في إيصال المعلومات بطريقة سريعة.
وأعلن وزير الشباب والرياضة عن إطلاق أندية "وقاية" بمراكز الشباب للتوعية والوقاية من الإدمان والتعاطي باستخدام المحتوى الرقمي، مشيراً إلى التعاون مع الصندوق في تنفيذ العرض المسرحي "سيل" بمراكز الشباب والمنشآت الشبابية التابعة للوزارة بطولة الفنان سامح حسين للتوعية بمخاطر الإدمان، وكذا التعاون مع الصندوق في إطار التنمية الرياضية، بالإضافة إلى التعاون مع الصندوق في توفير خبراء ومدربين ومتطوعين من الصندوق للتواجد في جميع الفعاليات الشبابية بالمعسكرات وخاصة إعرف بلدك وقطار الشباب بالأقصر وأسوان للتوعية من مخاطر الادمان.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أهمية العمل التطوعي لدى الشباب في الصندوق والإرتقاء بدورهم في منظومة العمل التطوعي بأبعادها المختلفة وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القضايا التنموية لاسيما البرامج التوعوية لمكافحة تعاطى المخدرات، كذلك صقل خبراتهم علمياً وعملياً وتعزيز الانتماء الوطني، لافتاً إلى أن من ضمن المهام الوظيفية للشباب المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان على مستوى كافة المحافظات،المشاركة في إعداد الخطط والاستراتيجيات للوقاية من تعاطي المخدرات وتنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، أيضا المشاركة المستمرة بكافة الفعاليات القومية والعالمية ومنتدى الشباب الدولي للوقاية من المخدرات الذي يعقد سنوياً بمقر مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة بفيينا.
من جانبها أشادت ميرنا بوحبيب نائب الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة لشمال أفريقيا والشرق الأوسط بتجربة تطوع الشباب والفتيات بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مؤكده أنها أصبحت تجربة وقائية ملهمة بالمنطقة في ظل حرص الصندوق على إعداد كوادر من الشباب وتأهيلهم كقيادات تطوعية ومشاركتهم فى إعداد الخطط والاستراتيجيات الخاصة ببرامج التوعية بأضرار تعاطي وإدمان المواد المخدرة، ووجهت الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق ووزير الشباب والرياضة.