تنطلق، اليوم الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية الأمريكية لاختيار الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتنافس فيها المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا ديفي هاريس، في مشهد مكرر للانتخابات الرئاسية عام 2016، حين تفوق ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ويتكرر إقامة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر، إذ اعتاد الأمريكين التصويت لاختيار رئيسهم الجديد في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر، في عرف يطبق منذ حوالي 179 عاما، حين أصدر مجلس النواب الأمريكي في عام 1845، قانوناً لتحديد يوم واحد لانتخاب الرئيس للولايات كافة، ووقع الاختيار على أول ثلاثاء من شهر نوفمبر، كل 4 سنوات.
وفي البداية اختلفت مواعيد الانتخابات بحسب الولايات، لكنها كانت تجدول قبل اجتماع المجمع الانتخابي في ديسمبر، قبل التاريخ سالف الذكر، وقال بعض النقاد إن النظام غير فعال، وشعروا بالقلق من أن إجراء التصويت في مواعيد مختلفة يمكن أن يؤثر كذلك على النتائج.
تشير لجنة الانتخابات الفيدرالية، إلى أن الولايات الأميركية كانت في القرن الـ19 تتألف من مجتمع زراعي في الغالب، ولذلك أخذ المشرعون في الحسبان أن شهر نوفمبر يشكّل الفترة الأكثر ملاءمة للمزارعين والعمال الريفيين، ليتمكنوا من السفر والإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، إذ تنتهي المواسم الزراعية في هذا الشهر، فضلاً عن أن المناخ يكون أفضل للتنقل بين منطقة وأخرى.
نظرًا لأن معظم سكان الريف الأميركي كانوا يضطرون إلى السفر لمسافات طويلة من أجل التصويت، لم يكن يوم الاثنين مناسباً، إذ سيحتاج العديد من الناس إلى السفر يوم الأحد، وهو اليوم الذي يذهب فيه الأميركيون إلى الكنائس، كما أن السيارات كانت نادرة في ذلك الوقت.
أما اختيار شهر نوفمبر بالتحديد، يمثل أواخر شهر الخريف، فإنه كذلك نهاية مواسم الحصاد، ما يعني أن المزارعين يملكون الوقت للانتخاب، فضلا عن كونه أفضل من ديسمبر مثلاً من حيث الطقس الذي قد يصعّب حركة الناس من مكان لآخر.