لغز نتائج الانتخابات الأمريكية.. تقدم مرشح فى مقاطعة أو ولاية لا يحسم فوزه بها.. التصويت المبكر وأصوات البريد منح الديمقراطيين تقدما وهميا فى دورات سابقة.. ونتائج أصوات "ثلاثاء نوفمبر" أكثر محاباة للجمهوريين

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 03:09 م
لغز نتائج الانتخابات الأمريكية.. تقدم مرشح فى مقاطعة أو ولاية لا يحسم فوزه بها.. التصويت المبكر وأصوات البريد منح الديمقراطيين تقدما وهميا فى دورات سابقة.. ونتائج أصوات "ثلاثاء نوفمبر" أكثر محاباة للجمهوريين ترامب - هاريس - انتخابات أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انطلاق التصويت فى الانتخابات الأمريكية 2024، فإن الجميع حول العالم ينتظر بشدة ما ستسفر عنه هذه الانتخابات ومن سيكون الفائز بسباق البيت الأبيض، الديمقراطية كامالا هاريس، أو الجمهورى دونالد ترامب.

ورغم أن نتائج انتخابات أمريكا عادة ما يتم إعلانها فى غضون ساعات بعد انتهاء التصويت تماما، باستثناء مرات قليلة، فإن ما يحدث ليلة الانتخاب يمكن أن يثير ارتباكا بشأن المرشح الفائز فى ولاية او مقاطعة ما. ويلعب التصويت المبكر والتصويت بالبريد دورا كبيرا فى  هذا الشأن. ومع مشاركة ما يزيد عن 70 مليون أمريكى فى الانتخابات مبكرا هذا العام، سواء بشكل شخصى أو عبر البريد، فإن هذا الارتباك قد يكون أكثر بروزا الليلة.

توضح وكالة أسوشيتدبرس ما يحدث ليلة الانتخاب، وتقول إنه مع إبلاغ الآلاف من المقاطعات والمدن فى الولايات المتحدة عن نتائج التصويت فيها تباعا، يكون من الصعب معرفة متى تعكس هذه التقارير المقدمة النتيجة النهائية.

تشير الوكالة إلى أن أول تقرير فى الليلة ربما يظهر تفوقا هائلا لأحد المرشحين، لكن لماذا يتقلص هذا التقدم فى بعض السباقات وينمو فى سباقات أخرى؟ ولماذا يمكن أن يؤدى تحديث واحد بشأن التصويت من مدينة كبيرة أحيانا إلى تأكيد الفائز، فى الوقت الذى لم ينته فيه بعد عد عدد كبير من الأصوات ؟ وما الفارق بين الهامش والنتيجة الحقيقية؟

تسترشد أسوشيتدبرس بالانتخابات السابقة لفهم ما يجرى ليلة الانتخابات. حيث أظهرت أن التصويت بالبريد فى الانتخابات الأخيرة كان لصالح الديمقراطيين بشكل كبير. وفى بعض الولايات، تبلغ المقاطعات عن أصوات البريد أولا. وهو ما يمكن أن يخلق "هامشا أزرقا"، بمعنى تقدم للديمقراطيين، فى سباقات، لكن هذه السباقات تنتهى بفوز للديمقراطيين بفارق بسيط أو ربما حتى انتصارات كبرى للجمهوريين. وتظهر أنه يمكن أن يخسر الجمهوريين مدن كبرى بشكل كاسح، لكن يظلوا قادرين على الفوز فى الانتخابات.

ورغم ذلك، فإن بعض القواعد والانماط المعتادة قد تختفى، سواء بسببب التغييرات غير المتوقعة فى عملية إدارة الولاية أو التأرجحات الكبرى فى سلوك الناخبين.

مثال على ذلك، ولاية فلوريدا التي عادة ما تأتى منها المؤشرات الأولى للكيفية التي ستسير بها ليلة الانتخاب. حيث تبدأ النتائج فى الظهور من السابعة مساءا بتوقيت شرق أمريكا، الثانية بعد منتصف ليل القاهرة، حتى بالرغم من أن مراكز الاقتراع فى الولاية تغلق فى الثامنة مساءً ( الثالثة فجر القاهرة).

ولا تقوم كل الولايات، عند إصدار تقارير بشان النتائج المحدثة للتصويت، بتوضيح ما إذا كانت التقارير تشمل أصوات البريد أو التصويت المبكر أو تصويت يوم الانتخاب.

وبموجب قوانين فلوريدا، فإن كل مقاطعة عليها أن تقدم نتائج التصويت المبكر والغيابى أولا، وهذا يشمل التصويت بالبريد الذى يميل بقوة لصالح الديمقراطيين.

وخلال دورتى الانتخابات الماضيتين، كان الديمقراطيون يميلون للتصويت بالبريد أكثر من الجمهوريين. وهذا يعنى أن النتائج الأولى التي تم الإبلاغ عنها تبدو أقوى لصالح المرشحين الديمقراطيين عما تكون عليه النتيجة النهائية. وبعد ذلك، ومع الإدلاء بالأصوات فى يوم الانتخاب، يبدأ الجمهوريين فى رؤية نتائج أكثر محاباة لهم.

فعلى سبيل المثال، فى انتخابات مجلس الشيوخ 2022، كان هناك مواجهة بين السيناتور الجمهورى ماركو روبيو ومنافسته الديمقراطية فال ديمينجز. فازت ديمجنز فى تحديث مبكر بنتائج التصويت فى مقاطعة بروارد، مما منحها هامش تقدم حوالى 30% فى بداية الليلة. لكنها خسرت فى تحديث آخر بعد دقيقتين فقط من مقاطعة ميامى ديد، وكان هذا إشارة مقلقة للديمقراطيين، لأن هذه التحديثات المبكرة ينبغى أن تكون أكثر لصالحهم.

فى النهاية خسرت ديمنجز تقدمها، مع عدد أصوات يوم الانتخاب، والأصوات من المناطق التي تميل للجمهوريين. وفاز روبيو بنسبة 58% مقابل 41%.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة