أكدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس أنها ستكون "رئيسة لجميع الأمريكيين"، داعية إلى فتح أبواب الحوار مع من يختلفون معها فى الرأى.
وقالت هاريس في كلمتها خلال آخر تجمع انتخابي لها - حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية - " إن هذه الانتخابات بالغة الأهمية لمستقبل الأمريكيين، وكل صوت له قيمته".
وواصلت هاريس ، في إطار حملتها الانتخابية ، زياراتها للولايات الحاسمة في اللحظات الأخيرة، متوجهة إلى الناخبين قبل ساعات من موعد الانتخابات الأمريكية 2024 التي تشهد تقاربًا تاريخيًا في التأييد بين المرشحين.
وكانت حملة هاريس قد أعلنت في وقت سابق أن صدور النتائج النهائية للانتخابات قد يستغرق أيامًا عدة، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة تجنب أي محاولات لزعزعة الثقة في نزاهة الانتخابات .
وتنطلق اليوم الثلاثاء انتخابات أمريكا 2024، والتي لا تقتصر على انتخابات الرئاسة فقط، وإنما تشمل انتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب وثلثق أعضاء مجلس الشيوخ وعدد من حكام الولايات ونوابهم.
ويختلف موعد بدء التصويت من ولاية إلى أخرى. لكن أول ولاية ستفتح أبواب مراكز الاقتراع فيها للتصويت على الساحل الشرقى للولايات المتحدة فى ولاية فيرمونت، حيث يبدأ التصويت فى بعض المناطق بها وليس جميعها فى الخامسة صباحا بتوقيت شرق أمريكا، 12 ظهرا بتوقيت القاهرة، كما يبدأ التصويت فى كل أو أجزاء من خمس ولايات أخرى فى السادسة صباحا بتوقيت شرق أمريكا.
وتخوض المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المعركة الانتخابية أملاً في تحقيق حلم أن تكون أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الحلم الذي فشلت فى تحقيقه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بعدما خسرت الانتخابات الأمريكية 2016 أمام دونالد ترامب.
واستقر الحزب الديمقراطي على الدفع بـ هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستكمال المعركة الانتخابية بدلاً من الأخير الذي قدم أداءً مخيباً لآمال الحزب في المناظرة الرئاسية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لتتوالى في الأسابيع القليلة التالية لتلك المناظرة الضغوط على بايدن من داخل وخارج الحزب، وبالأخص من قبل المانحين بهدف إقناعه بالانسحاب من السباق الرئاسي.
وكامالا هاريس من مواليد ولاية كاليفورنيا عام 1964، لأبوين مهاجرين حيث تنحدر والدتها من الهند ووالدها من جامايكا.
وفي عام 2003، أصبحت المدعي العام الأعلى لسان فرانسيسكو، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص أسود يعمل كمدعٍ عام لولاية كاليفورنيا، وأكبر محامٍ ومسئول عن إنفاذ القانون في أكثر الولايات الأمريكية كثافة.
وفي يناير 2021، كان مقدراً لـهاريس أن تدخل البيت الأبيض، ولكن كنائبة للرئيس، وذلك بعد أن اختارها بايدن الذي أصبح رئيسا منتخبا للولايات المتحدة. وبذلك أصبحت هاريس أول امرأة وأول أمريكية من أصول سوداء وآسيوية تصل إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي.