تشير توقعات الاقتصاديين إلى أنه من المتوقع أن يقوم الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى يوم غد الخميس، بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، وذلك بعد أقل من شهرين من خفضه المفاجئ الكبير فى سبتمبر.
وتشير توقعات الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع FactSet إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 0.25 نقطة مئوية، أي نصف حجم الخفض الذي تم في سبتمبر، ما سيؤدي إلى انخفاض معدل الفائدة الفيدرالية - وهو المعدل الذي تفرضه البنوك على بعضها البعض للاقتراض - إلى نطاق يتراوح ما بين 4.5% و4.75% من مستواه الحالي الذي يتراوح ما بين 4.75% و5%.
ومع انخفاض مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.1% الشهر الماضى، وهو قريب من هدف الفيدرالي البالغ 2%، بدأت البنك المركزي في تخفيف سياساته المتشددة التي تم اتخاذها عندما وصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 40 عامًا خلال فترة جائحة كورونا،وقد أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى زيادة تكلفة شراء كل شيء، بدءًا من المنازل وصولاً إلى السيارات.
ويشير الخبراء إالى أنه إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية يوم الخميس كما هو متوقع، فإن هذه الخطوة ستوفر بعض التخفيف للمستهلكين،على الرغم من أن الفائدة الأولية ستكون صغيرة.
ومن المتوقع أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة،مما قد يؤدي إلى توفير أكبر للمقترضين بمرور الوقت.
وقال مات شولتز، كبير محللي الائتمان فى مؤسسة استشارات السوق والاقراض LendingTree، في رسالة بريد إلكتروني: "بمجرد حدوث المزيد من التخفيضات خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيصبح التأثير أكثر وضوحًا بالنسبة للشخص العادي الذي يعاني من الديون. ولكن في الوقت الحالي، لن يكون تأثير هذه التخفيضات ملموسًا بشكل كبير."