مع انطلاق الانتخابات الأمريكية 2024، ينتظر العالم بفارغ الصبر معرفة من سيصل إلى البيت الأبيض من المرشحين الرئاسيين؛ الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهورى دونالد ترامب. وعلى رأس تلك الدول، المملكة المتحدة.
منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء فى 5 يوليو، التقى، رئيس الوزراء البريطانى، السير كير ستارمر فقط بأحد المرشحين الرئاسيين ولم يكن اللقاء مع حليفته الديمقراطية الطبيعية كامالا هاريس، بل الجمهورى دونالد ترامب.
واعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن عدم وجود اجتماع بين هاريس والسير كير لم يكن بمثابة تجأهل من أى من الجانبين ولكنه يعكس نهجًا مزدوج المسار كان حزب العمال يتبناه فى الاستعداد للنتيجة منذ أشهر عديدة الآن، يعود تاريخه إلى عندما كان الحزب على دكة المعارضة وليس الحكومة.
فيما بدا دائمًا أنه سباق رئاسى متقارب، كان رئيس وزراء حزب العمال يعرف منذ فترة طويلة أنه يواجه سيناريوهين مختلفين للغاية من نتيجة تعتمد على عدد من المقاطعات فى عدد قليل من الولايات المتأرجحة.
كان أحد هذين السيناريوهين هو أن يكون فى البيت الأبيض حليف ــ يشترك معه فى الخلفية القانونية المماثلة، ويتفق معه أيديولوجيًا ويتفق معه فى ما يتصل بالقضايا الدولية الكبرى. لكن السيناريو الآخر كان أن يكون فى البيت الأبيض رئيس أمريكى يتمتع بشخصية متقلبة، ويسعده أن يمزق الإجماع الدولى ويرى أن أقرب حليف له فى بريطانيا هو نايجل فاراج من أقصى اليمين.
الاستعداد للسيناريو الأول أسهل كثيرًا، لكن الاستعداد للسيناريو الثانى ينطوى على دبلوماسية مضنية وتخطيط دقيق، وفقا للصحيفة.
العمل مع كامالا هاريس
إذا فازت هاريس برئاسة الولايات المتحدة، فإن هناك جائزة ضخمة فى انتظار السير كير. وهذا يحمل كل السمات المميزة لكونها علاقة بين رئيس وزراء بريطانى ورئيس أمريكى لم نشهدها منذ أيام الرفيقين الأيديولوجيين مارجريت تاتشر ورونالد ريجان.
وهاريس، مثل السير كير، كانت مدعية عامة قبل دخول السياسة، ويتبنى الاثنان نهجين متطابقين تقريبًا فيما يتصل بالحاجة إلى البناء على الهياكل القانونية الدولية ومواجهة القومية الشعبوية.
العمل مع ترامب
ولقد عرف السير كير ووزير الخارجية ديفيد لامي وجميع مستشاريهما منذ فترة طويلة أن هناك دائمًا فرصة قوية لولاية ثانية لترامب.
كان السبب وراء حرص السير كير على لقاء ترامب في رحلته الأخيرة إلى نيويورك هو أنه كان يعلم أن الجسور لابد أن تُبنى إذا أراد التحالف الأكثر أهمية في الغرب أن يزدهر. وبدا الاجتماع إيجابيا للغاية.
لكن القضية القانونية التي رفعتها حملة ترامب بشأن مساعدة حزب العمال للهاريس قد تؤدي الآن إلى تعطيل بعض العمل الذي تم تنفيذه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة